مجلس الإفتاء: أصحاب الأموال مسؤولون تجاه المال العام والضريبة

عمان- الغد- أكد مجلس الإفتاء والبحوث والدراسات الإسلامية أن "الأمن الاقتصادي الوطني وصيانة المال العام، مقاصد شرعية وأمانة يجب على الجميع أداؤها والمحافظة عليها كما أمر الله عز وجل"، حيث قال "إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به، إن الله كان سميعاً بصيرا". وهذه مسؤولية جماعية كما قال عليه الصلاة والسلام "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته".اضافة اعلان
جاء ذلك في رد المجلس على سؤال النائب هايل الدعجة حول بيان الحكم الشرعي في مسألة التهرب الضريبي في ظل ما يلحقه من اضرار على الاقتصاد الوطني، واعتداء على المال العام بطريقة تمس أمن الاقتصاد الوطني.
وقال ان "أصحاب الأموال عليهم مسؤولية تجاه المال العام والضريبة، وهم يعلمون أن الأمانة في حفظها وأدائها تساهم في مسيرة الإصلاح والنهضة المنشودة، فلا يجوز أن يمتنع أحدهم عن ذلك لما قد يرى من تقصير الآخرين، ولا تغره قلة السالكين ولا كثرة المتخلفين، بل يمتثل ما أمر الله عز وجل به في قوله سبحانه (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين)".
واوصى مجلس الإفتاء بالعمل على إصدار قانون خاص بفريضة الزكاة، وما يجب للفقراء في مال الأغنياء، لما له من الأثر العظيم في تحقيق التكافل الاجتماعي.