محاضرون: التعليم الحل لمواجهة تحديات الوطن العربي

حابس العدوان

البحر الميت - أكد محاضرون أن التعليم وتعزيز طرق التفكير لدى الطلبة هو الحل لمواجهة التحديات التي يمر بها الوطن العربي.اضافة اعلان
وفي ختام ملتقى مهارات المعلمين الأول في الوطن العربي الذي تنظمه أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين في البحر الميت وافتتحت فعالياته أول من أمس، أكدت المحاضرة هيفاء نجار أن الأردن ظل واحة للتوازن والاعتدال والتنوير ثقافياً وسياسياً ومعرفياً، رغم ما صاحب الربيع العربي والثورات المنبثقة عنه من تحولات.
وبينت أن الإصلاح في التعليم كان أولوية للأردن من خلال وثائق محورية سعت ليخطو التعليم الأردني نحو رؤية منفتحة عالمياً ونحو اقتصاد معرفي للجميع.
وأضافت، أن مثل هذه الرؤية الطموحة "تمثل خطوة جريئة وقوية في وجه التطرف الذي بدأ بالظهور في عالم اليوم"، وتؤشر الى أن الأردن يتحمل من خلال ذلك "المسؤولية في استعادة الحكمة والتوازن والإنسانية للعالم أجمع".
بدورها، أشارت نجلاء نصير بشور خلال محاضرة حول "تحديات التعليم في القرن الواحد والعشرين في الوطن العربي" الى أن القرن 21 يشهد تغييرات جذرية ليس فقط في وسائل المعرفة، وإنما في طبيعة حياتنا العملية والشخصية.
ولفتت الى أن وسائل الاتصال الحديثة توفر انفتاحاً بلا حدود في العلاقات بين البشر وآفاقاً بلا نهاية للمعلومات، محذرة من أن هذا الفضاء يحمل في طياته الغث والسمين ويحتاج إلى مهارات ذهنية متقدمة للتمييز بينها والاستفادة مما هو مفيد.
وأكدت نصير أن على التربويين أن يعيدوا النظر في مقارباتهم التربوية لتتماشى مع عالم يتغير بوتيرة عالية، ويفترض تغييرًا جذريا في المفاهيم والقيم وطبيعة العلاقة بين الناس والأشياء.
وأوضحت أن الطريق لذلك هو إجراء تغييرات جذرية في العملية التعليمية بما في ذلك أهداف التعليم وطرائقه ومضمونه، ليطال جميع مكونات المدرسة، من البناء إلى البرنامج والوسائل والمعلم والتلميذ، لتصبح التربية المدرسية أكثر ملاءمة مع توقعات جيل المستقبل.
بدورها بينت المحاضرة كاثرين ميرزث، أن لطريقة تفكير الطلبة، بالإضافة الى القدرات المعرفية، تأثيرا على التعلم، ما يؤكد ضرورة تعزيز العوامل التحفيزية المهمة للوصول الى هذا الهدف.
وفي محاضرة حول التعليم والتعلم الصديق للبيئة، أكدت المحاضرتان ريم الفار ورائدة القصار "ضرورة بناء قدرات المعلمين لتوجيه التعليم نحو المحافظة على الموارد البيئية" من خلال أنشطة تفاعلية تتيح الفرصة لاكتشاف المشكلات البيئية واقتراح حلول عملية وخدمية وتعليمية قابلة للتطبيق.
وأوضحتا كيفية استخدام الأنشطة لتضمين المفاهيم البيئية بالمباحث الدراسية وتشجيع السلوكيات الصديقة للبيئة التي تسهم في استدامة الموارد البيئية والمحافظة عليها ما يعزز المسؤولية الشخصية.
وتناولت جلسات أمس مواضيع أكاديمية ركزت على التعلم باستخدام التكنولوجيا، والتعلم في بيئة صحية، وتعليم القراءة والكتابة في المراحل المبكرة، ونشاطات تعليمية في مجالات الرياضيات والعلوم والأحياء واللغتين العربية والإنجليزية.