محامي دونالد ترامب السابق أمام الكونغرس: ترامب عنصري وغشاش وكان يدير الأكاذيب لخداع الشعب الأمريكي

كوهين قال إن ترامب كان يدير الأكاذيب الخاصة بإخفاء صفقة إنشاء ناطحة سحاب في موسكو
كوهين قال إن ترامب كان يدير الأكاذيب الخاصة بإخفاء صفقة إنشاء ناطحة سحاب في موسكو
زعم مايكل كوهين، المحامي السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن ترامب طلب منه أن يكذب بشأن صفقة عقارية في العاصمة الروسية موسكو أثناء حملته الانتخابية لرئاسة الولايات المتحدة في عام 2016. وفي شهادته أمام الكونغرس، قال كوهين إن ترامب أدار خططا سرية لإنشاء ناطحة السحاب، في نفس الوقت الذي كان ينكر فيه وجود أي عمل تجاري في روسيا. وقال أيضا إن ترامب كان على علم باختراق البريد الإلكتروني للحزب الديمقراطي وتسريب رسائل للمرشحة المنافسة هيلاري كلينتون. ووصف كوهين الرئيس الأمريكي بأنه "عنصري" و"مخادع" و "غشاش". وعلق ترامب على شهادة كوهين بأنه "يكذب من أجل تقليل عقوبة السجن (المحكوم عليه بها)". واستغل الرئيس الأمريكي فترة استراحة من التجهيزات الخاصة بلقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، في هانوي عاصمة فيتنام، يوم الأربعاء، ليكتب تغريدة يرد فيها على محاميه السابق. ومن المقرر أن يبدأ كوهين، 52 عاما، تنفيذ عقوبة السجن لمدة ثلاث سنوات في مايو/أيار المقبل، بعد إدانته بانتهاك قانون تمويل الحملات الانتخابية ودفع أموال لامرأتين مقابل صمتهما بعدما هددتا خلال حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية بالكشف عن إقامة ترامب علاقة جنسية معهما، فضلا عن إدانته بالتهرب الضريبي والكذب على الكونغرس. ماذا قال كوهين عن مشروع ترامب العقاري في موسكو؟ قال كوهين في شهادته العلنية أمام لجنة الرقابة بمجلس النواب، يوم الأربعاء، إن ترامب "كان يعلم ويدير" خططا لإنشاء (برج ترامب موسكو)، بينما كان قد صرح علنا بأنه ليس لديه تعاملات في روسيا. وأضاف: "في الوقت نفسه كنت أتفاوض بنشاط في روسيا من أجله (ترامب)"، "كان ينظر في عيني ويقول لي لا يوجد عمل في روسيا ثم يخرج ويكذب على الشعب الأمريكي ويقول نفس الشيء. وفي طريقه (للبيت الأبيض)، كان يطلب مني أن أكذب". وتابع المحامي السابق "لقد أرادني أن أكذب". ومع ذلك، فقد أدين كوهين بالكذب على الكونغرس، عندما أدلى بشهادته في عام 2017، وقال فيها إن محاولاته (الرئيس) لبناء ناطحة سحاب ترامب في موسكو قد توقفت بحلول يناير/كانون الثاني 2016. وقد اعترف حينها بالمفاوضات التي استمرت حتى يونيو/حزيران 2016، في خضم الحملة الانتخابية، على الرغم من أن المشروع العقاري لم يستمر في نهاية الأمر. واعتذر كوهين يوم الأربعاء، عن تصريحاته الكاذبة السابقة أمام الكونغرس، والتي زعم أن محاميين تابعين لترامب هم من "راجعوها وحرروها". ماذا قال كوهين عن تسريب الرسائل الإلكترونية ؟ قال كوهين إنه كان في مكتب ترامب في يوليو/تموز 2016، عندما اتصل روجر ستون، وهو مستشار سياسي مخضرم، بالمرشح الجمهوري للرئاسة آنذاك دونالد ترامب. وأضاف الشاهد إن ستون اتصل بترامب ليخبره أنه تحدث إلى مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج، الذي أخبره بأنه سيكون هناك "مكب نفايات ضخم" من رسائل البريد الإلكتروني خلال يومين، من شأنه إحراج حملة هيلاري كلينتون، الإنتخابية سياسيا. وقال كوهين إن ترامب أعرب عن سعادته، ورد على الهاتف "ألن يكون ذلك عظيما". وكان ترامب قد نفى أن يكون قد علم بشكل مسبق عن الرسائل البريدية المسربة عن الحزب الديمقراطي التي نشرها موقع وويكيليكس خلال الانتخابات. وتسببت الرسائل، التي تتهم السلطات الأمريكية المخابرات الروسية بأنها وراء سرقتها ونشرها، في حدوث شرخ مدمر داخل الحزب الديمقراطي، خاصة بعد فضح اختيار مسؤولي الحزب دعم هيلاري كلينتون ضد منافشها على الفوز بترشيح الحزب بيرني ساندرز. ويواجه ستون حاليا اتهامات بالكذب على الكونغرس حول اتصالاته مع ويكيليكس وشهادة الزور. ماذا قال عن روسيا؟ شهد كوهين أن ترامب كان على علم مسبق باجتماع في برجه في مانهاتن بين مساعديه في الحملة ومحامي روسي يعد "مؤامرة قذرة" ضد هيلاري كلينتون، وهو ما كان ينفيه ترامب دائما. وفتح المحقق الخاص في قضية تدخل روسيا في الانتخابات روبرت مولر، تحقيقا في هذا الاجتماع الذي جرى في يونيو/حزيران 2016، لمعرفة ما إذا كانت حملة ترامب قد تواطأت في مؤامرة مزعومة من الكرملين للتأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016. وتحدث كوهين عن واقعة شهدها، جاء خلالها نجل الرئيس الأمريكي دونالد الابن، ووقف إلى جوار والده خلف مكتبه وأخبره أن "الاجتماع تم". وبحسب كوهين فقد أجاب ترامب: "حسنا جيد، دعني أعرف ما جرى". الأهم من ذلك، قال كوهين أيضا تحت القسم إنه ليس لديه دليل مباشر على تواطؤ ترامب أو حملته مع روسيا. وقال "ليس عندي (أي دليل)، أريد أن أكون واضحا. لكن لدي شكوكي." ماذا عن العنصرية؟ قال كوهين للمشرعين إن ترامب عنصري. وأضاف: "سألني ذات مرة ماذا أقول عن بلد (يقصد أمريكا) يحكمها رجل أسود (يقصد باراك أوباما)، وقال (أليس هذا أمر مقزز)". كان هذا عندما كان باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة. "بينما كنا نسير مرة في حي شيكاغو الذي يعاني بشدة، علق بأن السود فقط هم الذين يستطيعون العيش بهذه الطريقة". "وقد أخبرني أن السود لن يصوتوا له أبدا لأنهم كانوا أغبياء للغاية. ومع ذلك استمررت في العمل معه".-(BBC)اضافة اعلان