محاولات لعقد اجتماع دولي لبحث أزمة "الأونروا"

شعار الأونروا
شعار الأونروا

نادية سعد الدين

عمان-  تجرى اتصالات أممية، حاليا، لعقد اجتماع دولي لبحث أزمة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، عقب تقليص المساعدات الأميركية للوكالة، وذلك على وقع تأكيد بريطانيا التزامها بدعم الأونروا، وتقديم مساهمة كويتية بمبلغ 900 ألف دولار لدعم برامجها الخدميّة.اضافة اعلان
وقال سفير فلسطين لدى الامم المتحدة، رياض منصور، إن "هناك اتصالات أممية لعقد اجتماع دولي استثنائي من أجل بحث أزمة "الأونروا"، الناجمة عن تقليص المساعدات المالية الأميركية للوكالة.
وأوضح منصور، في تصريح أمس، إنه "اجتمع مع الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريس، حول هذا الموضوع، حيث تقرر إجراء اتصالات لبحث إمكانية عقد اجتماع وزاري استثنائي، في نيويورك أو جنيف قريباً، لمناقشة أزمة الأونروا".
وأضاف أن "الجانب الفلسطيني بانتظار إعلان الأمين العام نتائج اتصالاته وتحديد موعد ومكان عقد الاجتماع الدولي لتقديم المساعدة اللازمة في الترتيبات له"، مبيناً أن "اجتماع المانحين المقرر في بروكسل، نهاية الشهر الجاري، سيبحث الأزمة المالية الخانقة للوكالة أيضاً".
وفي نفس السياق؛ سلّمت الكويت، عبر وفدها الدائم بالأمم المتحدة في نيويورك، "الأونروا" مبلغ 900 ألف دولار، ضمن مساهمتها الداعمة للمنظمة الدولية دعما لأنشطتها وخدماتها التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين.
وقام الوفد الكويتي، وفق وكالة الأنباء الكويتية، بتسليم مساهمته لمكتب الأونروا في نيويورك، وذلك "انطلاقا من حرص دولة الكويت على ضمان استقرار الوضع المالي للوكالة لتتمكن من مواصلة أنشطتها وتوفير سبل العيش الأساسية والرعاية والتعليم والحماية للاجئين الفلسطينيين"، بحسبها.
وكان المفوض العام للأونروا، بيير كرينبول، أطلق، الإثنين الماضي، حملة تبرعات لصالح المنظمة الأممية، تحت عنوان "الكرامة لا تُقدر بثمن"، وذلك لسد العجز في ميزانيتها بعد تقليص الولايات المتحدة الأمريكية المساهمة فيها بمبلغ 65 مليون دولار، بينما بلغت مخصّصاتها لعام 2017 زهاء 350 مليون دولار.
يأتي ذلك في ظل تجديد بريطانيا لالتزامها هذا العام بدعم وتأييد أنشطة وبرامج "الأونروا"، معتبرة أنّ لا غنى عن الخدمات، التعليمية والصحيّة والإغاثة الاجتماعية، الأساسية التي تُقدّمها الوكالة.
وأكد القنصل البريطاني العام في القدس المحتلة، فيليب هول، التزام بلاده على مواصلة دعم وتأييد الأونروا، مضيفاً أنه "من خلال زيارتي لعدة مناطق تابعة للأونروا في غزة وبيت لحم، أرى أنه لا غنى عن الخدمات الأساسية التي تُقدمها الوكالة".
وأكّدت البعثة البريطانية لدى الأمم المتحدة التزام بلادها بدعم الوكالة، وأشارت إلى أنها تعترف بالمهام والمسؤوليات التي أوكلت إليها من قِبل الجمعية العام للأمم المتحدة في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والأردن وسورية ولبنان.
كما دعت البعثة "الأونروا" إلى ضرورة العمل على تحسين عملها من خلال تسريع وتيرة الإصلاح، ليصبح أكثر كفاءة وفعالية، وتابعت "هذا وندرك الأضرار المُترتبة على أي تخفيض مُفاجئ في التمويل وما يترتب عليه من زعزعة للاستقرار في المنطقة."
وفي بيان صدر عن القنصلية البريطانية العامة في القدس المحتلة، قالت "منذ العام 2014 بلغ إجمالي الدعم المُقدم من قِبل المملكة المتحدة إلى الأونروا أكثر من 214 مليون جنيه استرليني، منها 50 مليون جنيه استرليني للسنة المالية الحالية 2017/2018، حيث تُدرك بريطانيا الدور الفريد والهام للأونروا في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والأردن، وسورية ولبنان."
وأضافت القنصلية أنّ الدعم البريطاني للوكالة يُساهم في تقديم خدمات التعليم الأساسي لأكثر من نصف مليون طفل في أكثر من (700) مدرسة، وتوفير الوصول للخدمات الصحية لأكثر من مليون لاجئ، وتقديم المساعدات والمعونات الاجتماعية لما يفوق ربع مليون لاجئ فلسطيني يُعاني من الفقر، بالإضافة إلى توفير مصادر دخل لأكثر من (30) ألف شخص يعملون في المدارس والمراكز الصحية التابعة للوكالة.