محرك بيانات عالمي لـ"سادس التنمية المستدامة"

فرح عطيات عمان- ستتيح أداة جديدة للحكومات في أنحاء العالم، تسهيل مهمة إعداد التقارير الوطنية حول النظم البيئية للمياه العذبة، رغم محدودية حركة التنقل في العديد من البلدان بسبب جائحة كورونا، ومن ثم ضمان استمرارية وفائها بالتزاماتها المحلية في هذا الشأن، والبقاء على المسار الصحيح للحفاظ على بيئة صحية، واستعادتها. ووفق ما أعلنه برنامج الأمم المتحدة للبيئة أمس فقد "تم إعداد محرك بيانات عالمي في نسيان (ابريل) للهدف السادس للتنمية المستدامة، الخاص بالمياه النظيفة، والنظافة الصحية، من خلال البرنامج وبالشراكة مع "غوغل"، ومركز الأبحاث المشترك التابع للمفوضية الأوروبية، بهدف توفير منصة لأحدث المعلومات الجغرافية المكانية، ذات دقة عالية، وتوضح مدى تغير النظم البيئية للمياه العذبة بمرور الوقت". ويحتوي الموقع على مجموعة بيانات فريدة من نوعها حول المياه في أنحاء العالم، يمكن للمستخدمين من خلالها تصور التغيرات الديناميكية في المياه السطحية الدائمة والموسمية؛ والخزانات، وجودة مياه البحيرات؛ والأراضي الرطبة وأشجار المنغروف. وقالت مديرة قسم النظم البيئية في برنامج الأمم المتحدة للبيئة سوزان غاردنر، في تصريحات أوردها الإعلان، "بينما يتعامل العالم مع الدمار الناجم عن هذا الوباء، من المهم أن تواصل الدول إحراز تقدم في التزاماتها البيئية، التي تساهم في نهاية المطاف في منع الكوارث الطبيعية في المستقبل". وأعربت عن أملها في أن "تسهم هذه المنصة التي تسمح بالاستمرارية في إعداد التقارير، بشكل فعال في اتخاذ قرارات تهدف لتحسين النظم البيئية للمياه العذبة في البلدان". وجاء في الإعلان الأممي أن "المياه العذبة بمختلف كمياتها وأنواعها، ضرورية لجميع جوانب الحياة، وركيزة أساسية للتنمية المستدامة، حيث توفر النظم البيئية ذات الصلة فيها، بما في ذلك البحيرات، والأنهار والأراضي الرطبة، المياه والغذاء لمليارات الاشخاص في العالم، كما تعمل على ايجاد موائل فريدة للعديد من النباتات والحيوانات"، مشيرة الى أن هذه النظم تحتوي على تنوع بيولوجي استثنائي حيث تستضيف 40 % من جميع الأنواع النباتية والحيوانية والسمكية".اضافة اعلان