محمد ابو غريب: حياة الفنان تضررت مع كورونا وبحاجة لدعم يسنده من جديد

المطرب محمد ابو غريب - (من المصدر)
المطرب محمد ابو غريب - (من المصدر)
احمد الشوابكة عمان - لا يبدي المطرب محمد ابو غريب أي تخوف على مصير الأغنية الطربية العاطفية، في ظل الموجات الفنية التي تجتاح الوطن العربي. ويؤكد ابو غريب أن الأغنية الطربية العاطفية لن يلحقها أي ضرر يطمس هويتها الأصيلة، ما دامت تلاقي آذانا صاغية لمؤديها، على اعتبارها جزءا مهما من الأصالة والتراث والطرب، وهي عوامل تشكل أساسا متينا للفن. وقال أبو غريب: "لا يمكن لمطرب أن يعبر عن موهبته حقيقية أمام الناس، إلا إذا مر من خلال النقاء الطربي، وهو منطلق صحيح لتحسين الأداء والاستماع والصوت قبل كل شيء". ويشير ابو غريب إلى أهمية الفن الغنائي الملتزم ودخوله وجدان المتلقي. ويقول صاحب المشوار الغنائي الطويل الذي أمضى فيه ثلاثة عقود ونيف، انه من الصعب لأي مطرب الخروج من نمط الطرب، لأن سرعان ما يعود إليه، فهو مهارة يصعب على المطرب تجاهلها، خصوصا بعد إتقانها والتولع بها. ووفق ما قال ابو غريب في حديثه لـ "الغد" إن الفنان يؤسس شخصيته الطربية بأغان يندمج معها الجمهور ومختلفة عن باقي الألوان الغنائية، فجمهور الأغنية الطربية مختلف تماما عن باقي الألوان الغنائية. ويرى صاحب اغنية " قلبي معك مرهون يا ناكرة خير" أهمية إتقان الفنان لمخارج الحروف الصحيحة في أدائه الغنائي الذي يسهم بشكل كبير في نجاحه، وخصوصا إذا أدى الأغنية باللهجة العامة، مؤكدا أنها ستصل إلى الجمهور بسلاسة، ما يعزز ذلك قوة شخصيته وحضوره في المهرجانات والحفلات الغنائية. ويعترف ابو غريب بأنه مدين للتراث الموسيقي العربي الدي ينهل منه دائما، مؤكدا إحياء التراث ليكون أكثر قربا من الأجيال القادمة، ويجب أن تتضافر كل الجهات للمساهمة في إحياء التراث وإيصاله للجيل القادم. ويؤكد أهمية أن يغني المطرب بكل اللهجات العربية، لأن ذلك يفتح الحوارات الثقافية بين الشعوب العربية، وتأكيدا لرسالة الفن بأنه المرآة الجميلة لرقي الشعوب، إضافة إلى أن الفنان يمتلك رسالة إنسانية تقدم للعالم، فهو سفير وطنه في كل المحافل الدولية والعربية. ودعا الحكومة الانتباه إلى الفنان الأردني الذي يحتاج إلى الحضن الدافئ، وتدعيم إبداعه ليستمر في تقديم رسالته الإنسانية للناس كما كانت في السابق، فالفن يتراجع والسبب غياب الاهتمام به، وسيبقى يتراجع إذا لم يكن هناك دراسة لواقع الحركة الفنية وتطوير، وإيجاد منافذ للانتاج الفني برمته ودعم قطاع الإنتاج الخاص للمساهمة في رفع سوية الحركة الفنية برمتها. ومع كورونا، أكد أهمية اقامة حفلات "أون لاين" للمطربين الاردنيين واستضافتهم عبر المحطات الفضائية والإذاعة الحكومية والخاصة، فهذا يسهم بالتعرف الى المطربين وإبداعاتهم. ويشير إلى أن القطاع الموسيقي تضرر كثيرا مع الجائحة، وأصبحت حياة الفنانين مهددة بسبب تراجع أعمالهم وتوقف الحفلات. ويذكر أن الفنان محمد ابو غريب بدأ مشواره الفني العام 1985، من خلال تقديمه اغنية بعنوان "شو هلحكاية يا ريم"، لينطلق بعد ذلك إلى العاصمة المصرية لاحياء العديد من الحفلات. وكانت اغنية " قلبي معك مرهون يا ناكرة خير" هي الأولى التي سجلت في استديوهات الموسيقار المصري الراحل عمار الشريعي، ثم ذهب إلى العاصمة اللبنانية بيروت لإحياء العديد من الحفلات والتعاون مع عدد من الشعراء والملحنين، والموزعين الموسيقيين الاردنيين والعرب. كذلك، قام بإحياء العديد من الحفلات والمهرجانات، وقدم ابو غريب نحو 100 أغنية ما بين العاطفية والوطنية، منها الأغاني باللهجة الأردنية: "قلبي معك مرهون"، "حيا الله بليالي الكيف"، "أموت عليك"'، "احبك فوق الخيال". اما الأغاني المصرية فهي: "افرح معاها وغنلها"، والتي كانت سبب شهرته، أما اللون الغنائي الفلكوري الأردني، فقد غنى عددا من الاغاني منها: "اسمر يا جميل يا ابوشامه"، "يا ابو العيون السود" ، "نزلن على البستان".اضافة اعلان