محمد الزيود يوقع "فاطمة حكاية البارود والسنابل"

جانب من حفل التوقيع- (من المصدر)
جانب من حفل التوقيع- (من المصدر)

عزيزة علي

إربد- وقع الروائي د. محمد عبدالكريم الزيود، أول من أمس، روايته "فاطمة حكاية البارود والسنابل"، التي صدرت بدعم من وزارة الثقافة، عن دار الآن ناشرون وموزعون، عمان، وذلك في قاعة الهاشمية في بلدية إربد الكبرى، شارك فيه كل من الروائي هاشم غرايبة، والناقدة د.دلال عنبتاوي، والقاصة مرام رحمون، والدكتور خالد الفهد مياس، وأدارها موسى النعواشي.اضافة اعلان
الروائي هاشم غرايبة، قال "إن رواية "فاطمة" تنتمي للأرض والناس وتصور نمط عيشنا في الريف والبادية والمدينة"، مشيرا الى ما قاله الشاعر والروائي رسول حمزاتوف شاعر داغستان العظيم (إذا أطلقت نيرانك على الماضي فسيفتح لك المستقبل أبواب الجحيم)"، مبينا أن الزيود استطاع أن يوظف قصة حياة فاطمة كما ترويها هي للإضاءة على جيل ضارب الجذور في تراب الوطن ليس من منظور نستولوجي بل ليقدم نموذجا للقيم والأخلاق والانتماء والصلابة في مواجهة تقلبات الحياة/ الرواية تتكون من متن وهامش، لكن الهامش لا يقل أهمية عن المتن فهو يحمل درسا سوسيولجيا ومعرفيا لجيل الشباب والأجيال المقبلة.
فيما تحدثت الناقدة دلال عنبتاوي عن اسم فاطمة ودلالته، قائلة "إنه يحمل دلالات عدة في واقعنا الإسلامي والعربي، وفي التراث العربي فهو اسم له ثقله الخاص على الصعيدين الديني والاجتماعي، ولكن فاطمة هنا صاحبة العنوان في هذه الرواية، وهي ذاتها "حكاية البارود والسنابل"، وحضورها وسطوتها في حياتنا الاجتماعية والثقافية".
وقالت عنبتاوي "إن الزيود وظف الراوي توظيفا قويا فكانت فاطمة هي من يسرد ويحكي الحكاية من خلال توظيف ضمير المتكلم "أنا" بشكل واضح وصريح، حيث تسرد فاطمة القصة بدايتها وتنتقل الى الحكاية ترويها وصولا للخط الأخير فيها"، لافتة الى أن البطلة تتوقف عند كثير من مفاصل حياتها المهمة وهي تحكي عن تلك البيئة التي عاشتها.
ومن جانبه، تحدث الناقد الأكاديمي في جامعة جدارا د.خالد الفهد مياس، عن الصورة الفنية في الرواية، قائلا "إنها تبث جمالًا في فضاءات السرد الروائي الفني الذي ينطلق من قاعدة إبداع روائي متفرد سامق وشاهق".
وهذه الصورة الرئيسة الشاملة ترتسم فيها صور فرعية، حيث استعمل فيها الروائي الاستعارة والتشبيه والبلاغة بجل مكنوناتها.
ورأى مياس أن لغة الرواية تظهر جمالياتها وتدل على سعة اطلاع الروائي الزيود وثقافته الواسعة، منوها إلى أن رواية فاطمة تنقلنا بين عوالم الواقع على بساط عوالم خيال الروائي المتسع، نحو فضاءات الجمال في الفترة من منتصف الأربعينيات إلى بداية الثمانينيات من القرن الماضي.
ومن جهتها، رأت القاصة مرام رحمون "أن رواية "فاطمة" جاءت إنصافا للمرأة الأردنية التي أجادت في صنع الحكاية وتحمل الحياة رغم قسوتها، إضافة الى أنها امتدت على مسرح قرى حوض نهر الزرقاء الذي كان ممتلئا بتفاصيل العشق ووثقت لحكاية طقوس العرس الأردني الذي يتجاوز مظهره المادي إلى الكشف عن صفات الأردني النبيلة والراسخة في الذاكرة الشعبية وطقوس الريف الأردني، وحكاية ساكنيه، وكأنه منجم من كنوز دفينة تبقى موقدًا لوهج لا ينطفئ. الى ذلك، سرد قصص الحب والفداء التي جُبل عليها الأردنيون وصولًا إلى دروب العسكرية عنوان التضحية والبطولة وطقوس استقبال الأردنيين لأبنائهم من العسكر وتجمع الشباب للانضمام بالعسكرية".
وفي نهاية الحفل، شكر الزيود المشاركين على هذه الإضاءات النقدية التي قدموها حول روايته.
يذكر أن الدكتور محمد الزيود أكاديمي في جامعة الزرقاء، وصدر له قبل هذه الرواية مجموعتان قصصيتان إضافة لكتابة أعمال إذاعية وتلفزيونية أردنية.