محمد فهد: لا شيء يمنعني من الكراتيه وطوكيو المحطة التي انتظرها

لاعب المنتخب الوطني بالكراتيه محمد فهد - من المصدر
لاعب المنتخب الوطني بالكراتيه محمد فهد - من المصدر

عمان- الغد- نجح لاعب منتخب الكراتيه "محمد فهد"، في أن يسجل اسمه بقوة مع المنتخب في السنوات القليلة الماضية، وبات واحداً من بين أفضل اللاعبين على مستوى الأردن، ويعول عليه المنتخب في حصد أكبر الانجازات، وتسجيل حضوره في أقوى المنافسات خلال السنوات القادمة.

اضافة اعلان

وعندما التحق محمد فهد، بإحدى المراكز المختصة بتدريب رياضة الكراتيه في العام 2003، كان هو من أصغر اللاعبين سنا بين جميع زملائه، حيث كان يبلغ من العمر حينها خمسة سنوات.

موقع اللجنة الأولمبية التقى "محمد فهد"، وسأله عن بداية مسيرته مع رياضة الكراتيه فأجاب قائلا: في البداية كنت اشعر بشيءٍ من الرهبة كوني كنت اللاعب الأصغر سناً من بين جميع اللاعبين في المركز، والأقصر طولاً كذلك، لكنها لم تمضي سوى أسابيع قليلة حتى بدأت في التأقلم والشعور بالراحة، بفضل الدعم الذي حصلت عليه من المدربين واللاعبين ومن أسرتي أيضا".

وبعزيمته القوية، استطاع "محمد فهد" في التغلب على كل المعوقات التي واجهته في سنواته الأولى مع رياضة الكراتيه، ولعل أبرزها الإصابات التي لحقت به، فواصل رحلته مع الكراتيه، ولم يفكر يوماً في الابتعاد عن هذه الرياضة.

أنهى اللاعب فهد مؤخرا، مشاركته زملائه في بطولة العالم للشباب والناشئين وتحت 21 عاما، والتي استضافتها مدينة تنريفي الإسبانية، حيت تمكن صاحب الـ19 عاما، احتلال المرتبة الخامسة على مستوى العالم في هذه البطولة.

وعن مشاركته قال فهد: "كانت المشاركة الثالثة لي في بطولات العالم، وبفضل الله وتوجيهات مدربيني تمكنت من حصد المركز الخامس، وهو أفضل مركز لي في بطولات العالم بعد احتلالي المركز السابع في نسخة العام الماضي".

وأضاف: "رغم أنني راضٍ على أدائي في هذه البطولة، لكني حزين لعدم حصولي على ميدالية التي كنت قريب منها خاصة البرونزية لكني خسرت بالأفضلية أمام اللاعب المصري، بعد انتهاء النزال بيننا بالتعادل 4-4".

وأكمل صاحب الميدالية الفضية في بطولة آسيا لعام 2017: "الخسارة ليست كل شيء، في إسبانيا لعبت نزالات جيدة جداً بشهادة مدربي منتخبنا الوطني، وهناك تطور في مستواي بالمقارنة مع مشاركاتي الماضية كما أخبروني، لذلك سأعمل جاهداً في التدريبات لكي أصعد في النسخة المقبلة من بطولة العالم إلى منصة التتويج، بعد أن أصبح لدي خبرة في مثل هذه البطولات".

وشارك فهد في العديد من البطولات عام 2017 ضمن المنتخبات الوطنية، في دول: أذربيجان، النمسا، تركيا، كازاخستان والإمارات، لذلك بات السفر جزءاً من حياته.

وعن أول بطولة خارجية شارك فيها، أجاب: "في عام 2008 صعدت للمرة الأولى إلى الطائرة متوجهاً مع فريق مركزي إلى إحدى البطولات في تركيا، كنت أبلغ من العمر وقتها 10 سنوات فقط، وكنت مسرورا جدا بركوب الطائرة والسفر إلى دولة آخرى للعب الرياضة التي احببتها، لكن لا أخفي عنكم خوفي من الطائرة في ذلك الوقت".

ويعمل فهد في إحدى مراكز العلاج الطبيعي، بفضل شهادة الدبلوم التي بحوزته، لذلك يضطر في الاستيقاظ مبكرا ليذهب إلى عمله ومن ثم يتوجه عقب نهاية دوامه إلى تمرينه، الذي يبدأ عند الساعة السادسة من مساء كل يوم، وبهذا الشكل يقضي لاعب المنتخب الوطني للكراتيه يومه ما بين العمل والتدريب.

وتجمع "محمد فهد" علاقة قوية مع مدربه نائل عويمر، الذي كان معه منذ البداية وحتى الآن، حيث اخبرنا "محمد فهد" أنه كان يبكي بشدة ويرفض التدرب عندما كان يتغيب الكابتن "عويمر" عن التمرين، فكان وما يزال الأخير ملهماً لـ"فهد" ومعجب جدا باسلوبه وتواضعه.

"استمد قوتي منها"، بهذه العبارة وصف محمد فهد والدته التي طالما شجعته على مواصلة لعب الكراتيه، مشيرا إلى أنه دائماً يفكر بوالدته في أي انتصار يحققه برياضة الكراتيه.

بعد إدراج الكراتيه للمرة الأولى في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية بدءاً من النسخة المقبلة في طوكيو عام 2020، يسعى فهد ليكون من بين أول اللاعبين الذين سيمثلون الأردن في رياضة الكراتيه بالألعاب الأولمبية ، قائلا: "افكر يوميا بطوكيو، جميع لاعبي الكراتيه في العالم لم يصدقوا إدراج رياضتنا في الأولمبياد، لكن الآن هذه هي الحقيقة، لن اتنازل عن حلمي في تمثيل الأردن بدورة الألعاب الأولمبية المقبلة باليابان مهد رياضة الكراتيه".