محمود: 10 % نسبة الطلبة الملتحقين بالتخصصات التقنية في الجامعات الأردنية

وزير التعليم العالي الدكتور أمين محمود (وسط) يتحدث خلال مشاركة في مؤتمر "جامعتي" في جامعة آل البيت أمس -(بترا)
وزير التعليم العالي الدكتور أمين محمود (وسط) يتحدث خلال مشاركة في مؤتمر "جامعتي" في جامعة آل البيت أمس -(بترا)

حسين الزيود

المفرق -  قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أمين محمود إن الوزارة تسعى إلى تحفيز الطلبة في الجامعات الأردنية للتوجه إلى التخصصات التقنية.اضافة اعلان
وأشار خلال رعايته أمس مندوبا عن رئيس الوزراء افتتاح المؤتمر الطلابي "جامعتي" في جامعة آل البيت بمشاركة الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة إلى أن مستقبل الشعوب وتطورها مرهون في الوقت الحالي بالتعليم التقني بالدرجة الأولى وبالتعليم المهني أيضا، لافتا إلى أن نسبة الملتحقين للحصول على درجة البكالوريوس في الدراسات التقنية بالدول المتقدمة تبلغ 60 % في حين تتراوح في المملكة ما بين 8 - 10 %.
وبين محمود أن تدني نسبة الملتحقين بالتعليم التقني يعود بدرجة كبيرة إلى الكلفة العالية في التجهيزات والكوادر المرتبطة بهذا النوع من التعليم، موضحا أن الوزارة تسعى الى تطوير مهارات أبناء المجتمع بما يعود بالفائدة على الوطن والدول المجاورة التي تسعى للحصول على هكذا خبرات ما يحتم مضاعفة الجهود في هذا المجال بما يعود بالفائدة على الجميع.
ودعا مؤسسات المجتمع المدني في المملكة إلى الاقتداء بنظيراتها الدول المتقدمة في مجال دعم ورفد الجامعات كون تلك القطاعات تعتبر بأمس الحاجة إلى تخصصات جديدة في المجال التقني بما يساهم في تطورها ونموها، مشيرا إلى أنه في حال حصول هذا التوجه سيشكل خطوة رائدة في طريق الأردن نحو المستقبل الذي يسعى إليه.
وشدد محمود على أن الثابت الوحيد المتعارف عليه في دول العالم هو التغيير والتطوير.
وأشار إلى ضرورة أن "يتولد لدينا الحافز للسعي وراء المعلومة والعلم الجيد"، لافتا إلى السعى لخلق جيل يقدس العمل ويبحث عنه ويسعى خلف كل ما هو جديد في العلوم التقنية للارتقاء بنفسه في هذا المجال بما يمكنه من العمل والسعي نحو إحداث التنمية وتنميتها وتطويرها في شتى المجالات.
من جهته، قال رئيس جامعة آل البيت الدكتور فارس المشاقبة إن احتضان الجامعة للمؤتمر الطلابي الأول لمكافحة العنف الجامعي يأتي من إيمانها الراسخ بأن الجامعات وجدت للعلم والإبداع والتميز وتوطيد علاقاتها مع محيطها من أبناء المجتمع المحلي، لافتا إلى أن جامعة آل البيت خطت خطوات كبيرة في مجال مكافحة هذه الظاهرة الغريبة على الجامعات الأردنية.
وأضاف أن مضمون المؤتمر يستند إلى مبدأ الانتماء للجامعة بالنسبة للطالب الذي نهل العلم من على مقاعدها، مشيرا إلى أن الطالب يعتبر شريكا في إدارة الجامعة ووضع خططها التطويرية في المجال التعليمي والتواصل والتفاعل بين الطلبة من مختلف المحافظات داخل الحرم الجامعي وتفعيل الحوار بينهم.
وبين المشاقبة أن فكرة المؤتمر تستند إلى مبادرة جلالة الملكة رانيا العبدالله "مدرستي" والتي عملت على إحداث نقلة نوعية في تلك المدارس التي انضوت ضمن هذه المبادرة الملكية.
وقال رئيس لجنة التربية والثقافة في مجلس النواب النائب الدكتور بسام البطوش إن اللجنة النيابية تتابع باهتمام بالغ ظاهرة العنف الجامعي، مشيرا إلى إجراء العديد من اللقاءات مع رؤساء الجامعات ووزير التعليم العالي لمناقشة هذه الظاهرة الغريبة والمرفوضة، وضرورة إشراك الجسم الطلابي في الجامعات الأردنية في مناقشة وإيجاد حلول للمشكلات التي تعاني منها تلك الجامعات.
ودعت الطالبة رشا الشواقفة من جامعة آل البيت والطالب مظفر الفاخوري من جامعة الأميرة سمية طلبة الجامعات الأردنية لنبذ العنف الجامعي وتجفيف منابعه والتوجه نحو الحوار وتقبل الرأي والرأي الآخر.
ويناقش المؤتمر الذي يستمر لمدة يومين أوراق عمل حول دور الجامعة في الوقاية من العنف ومعالجته والدور الطلابي في الحد من العنف الجامعي والعنف في الجامعات الأردنية: المسببات والعلاج والحلول والمقترحات للحد من ظاهرة العنف الجامعي، وبيئة جامعية خالية من العنف ونحو بيئة جامعية أفضل والعنف الجامعي في الأردن والشباب الجامعي وثقافة السلوك الإيجابي ومقترحات عملية للحد من مظاهر العنف الجامعي ومبادرة جامعة الزرقاء الأهلية حول جامعة خالية من العنف، ولا عنف في جامعتي ومقترحات الطلبة وتوصياتهم.