عمان- بعد يوم عمل طويل ومتعب فإنك تذهب للمنزل لأخذ قسط وافر من الراحة، لكنك تشعر بالجوع وترغب بتناول طعامك بسرعة حتى تتمكن بعد ذلك من الحصول على قليل من الوقت للاسترخاء. فتفكر في نفسك وتتذكر أنه يوجد لديك طعام من وجبة أمس والتي لا تحتاج سوى للتسخين.
إن أول ما يتبادر للذهن هو استخدام المايكروويف، هذا الجهاز الذي انتشر في معظم المنازل نظرا لسهولة استخدامه وتوفيره للوقت الذي يتطلبه عصر السرعة، فتسخين الطعام فيه لا يحتاج سوى ثوان معدودة وإذابة الثلج عن اللحوم يحتاج بضع دقائق فقط لتصبح اللحمة بعد ذلك جاهزة للطبخ.
وقد تم عقد العديد من الدراسات التي بحثت ما إذا كان من المأمون استخدام جهاز المايكروويف أم لا. وفيما يلي نتائج إحدى هذه الدراسات والتي أجريت بقيادة عالم الأحياء السويسري الدكتور هانز هيرتيل. وقد شارك ثمانية أشخاص في هذه الدراسة التي استمرت لمدة ثمانية أسابيع قام خلالها المشاركون بتناول أطعمة مطبوخة في المايكروويف، وتم أخذ عينات دم من المشاركين بعد كل وجبة طعام قاموا بتناولها وقد تبين حدوث عدة تغييرات في كيميائية الدم:
- أدى تناول الأطعمة المسخنة في المايكروويف إلى حدوث نقص في مستويات الهيموجلوبين والكوليسترول في الـHDL (الكوليسترول الجيد)، هذا بالإضافة لحدوث نقص في خلايا الدم البيضاء الأمر الذي يؤدي إلى ضعف جهاز المناعة لدى الشخص.
- تناول الأطعمة التي طبخت أو سخنت في جهاز المايكروويف يزيد من نسبة الخلايا السرطانية في مجرى الدم.
- تتغير طريقة تفكك عناصر مواد الطعام النيئ أو المطبوخ أو حتى المجمد عند تعرضه لموجات جهاز المايكروويف مهما كانت مدة هذا التعرض قصيرة ولتتشكل الذرات حرة الحركة.
- أدى تناول الأطعمة التي استخدم المايكروويف في طبخها أو تسخينها إلى خفض قدر الجسم على الاستفادة من فيتامينات (ب) المعقدة و(جـ) و(هـ). فضلا عن عدم الاستفادة من المعادن الأساسية.
- يقوم المايكروويف بتدمير ما نسبته 60-90 % من قيمة الطعام الغذائية. وفي إحدى الدراسات الأخرى تبين أن تسخين حليب الأم حتى لو لدرجات بسيطة يؤدي إلى تدمير العديد من قدرات هذا الحليب على مقاومة الأمراض، كما ويقوم بتحويل الحمض الأميني L-Proline إلى حمض D-Proline الذي يعد ساما بالنسبة للجهاز العصبي والكبد والكلى.
علاء علي عبد
[email protected]
عن موقعي: Ezine Articles
وSelf Growth
