حسين كريشان
معان – يتسبب استمرار مشكلة طرح مخلفات الورش الإنشائية والصناعية والبناء وتراكم الأنقاض بشكل عشوائي على امتداد جانبي طريق معان الدولي باتجاه طريق المدورة الحدودية، باحداث تلوث بيئي وبصري، وخطرا على السلامة العامة.
وطالب سكان بمدينة معان بـ " إیجاد حلول عملیة لهذه الظاهرة "، التي باتت تؤرقهم وتسبب لهم مشاكل بیئیة جراء النفایات المتراكمة ومخلفات البناء العشوائیة على جوانب الطرق، من خلال توفير أماكن آمنة ومخصصة في المحافظة لاستعمالها لأغراض طرح الأنقاض ومخلفات الإنشاءات.
وانتقد عدد من سالكي الطريق، تجاهل الجهات المعنية حيال ظاهرة الإلقاء العشوائي لأكوام من الأتربة والحجارة والطوب على جوانب الطريق، الأمر الذي ینذر بكارثة بیئیة، ویتسبب في تشویه المنظر الحضاري والجمالي للمدینة، خاصة في ظل غیاب الرقابة الفاعلة واتخاذ الإجراءات الرادعة بحق المخالفین، ما دفع العدید منهم إلى الاستمرار بمخالفة القوانين، وتفاقم طرح الأنقاض دون إيجاد حلول منذ سنوات طويلة.
ويشير عبدالله البزايعة، أن البعض من أصحاب القلابات يعمدون الى القاء وتراكم النفايات وطرح أكوام من مخلفات الورش الإنشائية ومخلفات البناء والأنقاض بشكل متزاید، على امتداد الطریق الدولي باتجاه المدورة الحدودية، حتى اصبح الطريق من المناطق الموبؤة بیئیا، جراء طرح الأنقاض وتراكم الحجارة والأتربة على جوانبه إلى جانب إضراره بالبیئة وتسببه بالتلوث البصري للمنطقة.
ودعا عماد الفناطسة الجهات المعنیة الى إلزام أصحاب القلابات، الذين یلقون بمخلفات البناء عل جوانب الطرق، بشكل غیر قانوني، بهدف التخفیف من كلف التخلص من تلك المخلفات، بضرورة الالتزام بأنظمة وتعلیمات التخلص من الأنقاض حفاظا على البیئة والطبیعة والسلامة العامة.
من جهته ، أكد رئیس بلدیة معان الكبرى الدكتور أكرم كریشان، ان البلدیة تسعى ومنذ فترة طويلة إلى إيجاد حلول ناجعة لإزالة جميع مخلفات الورش الصناعية على جوانب الطرق في المدينة، وخاصة القريبة من المدينة الحرفية، والاستفادة منها من خلال إحضار وشراء آلية مخصصة لهذا الغرض " كسارة " لإنتاج
وصناعة المواد التي تدخل في الأعمال الإنشائية والبناء، بهدف الاستفادة من هذه المخلفات من خلال اعادة تدويرها وبيعها للجهات المختصة والمقاولين.
وأشار كريشان أن البعض من سائقي "القلابات" يقومون بإلقاء الأنقاض ومخلفات البناء على جوانب الطرق الرئيسة بشكل مخالف وغير قانوني وتفرغ حمولاتها خارج أوقات ساعات الدوام الرسمي.
وقال إن هؤلاء يستغلون ساعات اللیل أو الصباح الباكر لطرح الأنقاض بعیدا عن الرقابة، ما یحد من قدرة الجهات المختصة على ضبط ومعرفة المخالفین، للحفاظ على جمال المدینة والمظهر الحضاري لها، مبينا أن إلقاء النفايات ومخلفات البناء بشكل عشوائي على جنبات الطرق يشوه المنظر العام لأي مدينة أو منطقة، ناهيك عن أضرارها الصحية والبيئية.
اضافة اعلان
