مخيم إربد: 7 آلاف عامل مياومة بلا دخل منذ شهر - فيديو

figuur-i
figuur-i

أحمد التميمي

إربد - من داخل أزقة مخيم اربد، ينتظر الثلاثيني عامل المياومة محمد عياد، الفرج وانتهاء أزمة كورونا ليتمكن من العودة إلى عمله في قطاع الإنشاءات، بعد تعطل دام حوالي الشهر.
ويؤكد عياد الذي كان يفترش الأرض أمام منزله داخل المخيم، أن وضع اسرته بات مأساويا وغير قادر على تأمين مستلزمات أسرته المكونة من 4 أطفال، ناهيك عن عدم قدرته على دفع أجرة منزله الشهرية.
ويضيف أنه كان يعمل في مجال الإنشاءات وكانت يوميته لا تقل عن 15 دينارا، إلا أن أزمة كورونا تسببت بتعطله عن العمل منذ شهر بحيث بات لا يجد قوت يومه.
ويقول ناصر صويص صاحب بسطة ملابس مستعملة (باله) في مخيم اربد، إن وضع اسرته ايضا أصبح كارثيا في ظل عدم قدرته على تأمين مصدر دخل يتمكن من خلاله من تلبية احتياجاتها اليومية، بعد أن توقف عن البيع منذ أكثر من 3 أسابيع.
وقال نشأت دحمة ويعمل بمهنة «موسرجي»، انه تعطل عن العمل جراء أزمة كورونا وبات غير قادر على تأمين مستلزمات أسرته المكونة من 5 أطفال.
وأشار إلى انه حصل على طرد مواد غذائية قبل أسبوع، مؤكدا أن هذا الطرد غير كاف في ظل عدم وجود أي دخل له في الوقت الحالي.
ويأمل الدحمة فتح قطاع الإنشاءات أمام العمالة حتى يتمكنوا من ممارسة أعمالهم، لافتا إلى أن الوضع بات مأساويا وأصبح غير قادر على تأمين مستلزمات المنزل.
بدورة، قال رئيس تحسين مخيم اربد محمود الصالح، إن هناك أكثر من 7 آلاف شخص في مخيم اربد يعملون بالمياومة من فنيين وحرفيين وصناعيين وجميعهم كانوا يعتمدون على دخلهم من اليومية.
وأضاف الصالح أن هؤلاء تأثروا بأزمة كورونا وأصبحوا بلا مصدر دخل في الوقت الحالي، مشيرا الى ان غالبيتهم غير مسجل بالضمان الاجتماعي وبحاجة ماسة للمساعدات.
ولفت إلى أن الهيئة الخيرية الهاشمية قامت بتوزيع زهاء 500 طرد غذائي على الأسر الفقيرة والمتضررين في مخيم اربد ضمن كشوفات، وهذا الرقم قليل في ظل وجود أعداد كبيرة من المتعطلين عن العمل.

;feature=emb_title
اضافة اعلان


وأشار إلى أن هناك جمعيات ولجان الزكاة قامت خلال الفترة الماضية بتوزيع الطرود، إلا أن هناك آلاف المواطنين في المخيم لم تصلهم المساعدات، مما يتطلب تكاتف جميع الجهات من اجل تقديم المساعدات لسكان المخيم البالغ عددهم 30 ألف نسمة.
ولفت إلى أن 80 % من سكان المخيم فقراء وبحاجة ماسة إلى مساعدات، بعد أن توقفت الحياة العامة وإغلاق العديد من المحال التي كانت مصدر دخل لهم.
وأكد أن هناك ما نسبته 10 % من سكان المخيم مستأجرين للمنازل التي يسكنوها، وهؤلاء باتوا في الوقت الحالي غير قادرين على دفع إيجاراتهم جراء توقف أعمالهم.
وقال الصالح إن المخيم مكتظ بالسكان ويضطر العديد من الأشخاص للعيش في منزل واحد، حيث تجد أكثر من شخص يسكنون في منزل واحد.
وأشار إلى أن معظم المواطنين في المخيم ملتزمون بقرار حظر التجوال في المخيم وعدم حدوث تجمعات، إضافة إلى أن معظم المحال في المخيم مغلقة باستثناء المصرح منها.
ولفت إلى أن نسبة العاملين في القطاع الحكومي والخاص في المخيم لا يتجاوز 10 % وبالباقي يعملون في المياومة في الإنشاءات والأعمال المهنية.
وأوضح الصالح، أن اللجنة من خلال كشوفاتها تحاول الوصول لجميع المتضررين من أزمة كورونا بتوزيع المساعدات لها والا يحصل أي شخص على مساعدات إضافية وخصوصا وان العدد كبير والمساعدات لا تفي بالغرض المطلوب.