مدارس المنهل تحتفي بذكرى درويش

x1fw8g75
x1fw8g75

عمان -الغد - مندوباً عن وزير الثقافة ووزير الشباب، افتتح مساعد امين عام وزارة الثقافة د. أحمد راشد مساء أمس، الاوبريت الغنائي "العاشق"، الذي اقامته مدارس المنهل العالمية بمناسبة مرور عشرة اعوام على ميلاد ورحيل الشاعر العربي محمود درويش، وذلك على المسرح الرئيسي في مركز الحسين الثقافي رأس العين.اضافة اعلان
المدير العام إسماعيل عمارنة، قال جئنا لإحياء ذكرى الشاعر درويش، لنرسم باللحن والكلمة والمشهد الدرامي مراحل مسيرته.. لحنا وشعرا وغناء ونحلق معكم في اهم محطات حياة درويش الذي طوع الحرف والكلمة لترقص بين كفيه وكأنها صبايا وطن عرفت معنى الحب والتضحية والفداء.
وطافت روح وقصائد درويش الذي ولد في 13 آذار (مارس) 1941- وتوفي في - 9 آب (أغسطس) 2008، في ارجاء مسرح الحسين عندما صدح صوته المسجل وهو يقرأ قصائده، كما رددت حناجر الاطفال الصغار الذين شاركوا بالاوبريت قصائد درويش "سجل انا عربي، مسافر في الحافلة، في المحطة، يطير الحمام يحط الحمام، ويسدل الستار.. استقيل.. استقيل.. يما موال الهوى، ايها المارون في الكلمات العابرة، احن الى خبز امي وقهوة أمي، رثاء محمود درويش لنفسه بصوته".
وأبدع الاطفال والمشرفون على الحفل من خلال اللوحات المتعددة التي قدموها من غناء ورقص ودبكة، وقاموا بتمثل بعض قصائد درويش مثل "ويسدل الستار… استقيل… استقيل"، وقصيدة "في المحطة"، فكان عرضا فنيا متكاملا.
واسدل الستار في نهاية الحفل على لوحة تظهر صورة درويش وصوته من الخلف وهو يلقي قصيدة "في حضرة الغياب"، التي رثا نفسه فيها، في مقطع منها يقول: "الموت لا يوجع.. الموتى/ الموت يوجع.. الأحياء!/ أيها الماضي! لا تغيرنا كلما ابتعدنا عنك!/ أيها المستقبل! لا تسألنا: من أنتم؟ وماذا تريدون مني؟ فنحن أيضاً لا نعرف/ أيها الحاضر! تحمَّلنا قليلاً. فلسنا سوى عابري سبيل ثقلاء الظل!".
رئيسية هيئة المديرين في مدارس المنهل القاصة روضة الهدهد رحبت بالدكتور احمد راشد، قائلة إن هذه الامسية تقام بمناسبة مرور عشرة اعوام على رحيل سيد الشعر وسفير الكلمة الشاعر العربي محمود درويش، وذكرى ميلاده، فهي امسية شعرية بثوب وطني، وروح مقاومة.
وأضافت الهدهد ان قصائد درويش التي جابت ارجاء المعمورة وترجمت الى عشرات اللغات، واحتفت بالأرض، كما ان درويش احب فلسطين حبا تحدثت عنه الجبال وتعجز القصائد عن وصفه في الخيال هكذا يصبح العشق حين يحب الرجال بلادا يقدس عشاقها ما بها من جمال.
ورأت الهدهد ان مستوى ثقافة الاطفال ومعارفهم وايمانهم بقضايا امتهم قد انحسر عند الكثيرين، مما يلقي على عاتق الجميع مسؤولية اكبر للتصدي للتجريف الثقافي، والغزو الفكري والهروب والخجل من هويتنا ولغتنا ولهذا وغيره نقدم درويش حتى لا تنسى هذه الاجيال التاريخ.
قالت الهدهد ان هذا العمل هو تكريم لأيقونة فلسطين الشعري درويش كتب القصائد الشاعر علي البتيري، ولحنها الملحن علي احمد، واخرجه الفنان يوسف البري، وقامت لجنة خاصة من مدارس المنهل بمتابعة تفاصيله، واداء رقصاته ودبكاته واختيار أزيائه بإيمان عميق بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم تجاه طلاب مدرستهم.