مدة المناعة ضد الفيروس التاجي تقلق العلماء

عمان-الغد- أظهرت دراسات عديدة للفيروسات التاجية البشرية، أن مناعة المتعافين من الأمراض التي تسببها لا تدوم طويلا (6 أشهر إلى سنة) وهي الخاصية التي تميز جميع هذه الفيروسات بما فيها SARS-CoV-2، بحسب ما نشر موقع "روسيا اليوم".اضافة اعلان
وتفيد مجلة "Nature Medicine"، بأنه ليس للخبراء في الوقت الحاضر رأي موحد بشأن نشوء مناعة ثابتة بعد الإصابة بفيروس SARS-CoV-2، الذي ظهر قبل وقت قصير نسبيا. لذلك يمكن افتراض أن سلوكه سيكون مشابها للفيروسات التاجية البشرية السابقة.
وقد تابع علماء جامعة أمستردام على مدى 35 سنة، كيف تتفاعل منظومة مناعة أشخاص أصحاء بالغين، مع 4 أنواع من الفيروسات التاجية الموسمية التي تسبب التهابات في الجهاز التنفسي، ولا تظهر لها أي أعراض واضحة HCoV-NL63 وHCoV-229E وHCoV-OC43 وHCoV-HKU1.
واتضح من تحليل 513 عينة دم أخذت خلال فترات زمنية منتظمة منذ ثمانينيات القرن الماضي من 10 أشخاص في أمستردام باستثناء 1997-2003، لإجراء اختبارات الأجسام المضادة كل ثلاثة أشهر لغاية سنة 1989 وبعدها كل ستة أشهر. وعندما كان الباحثون يلاحظون ارتفاعا حادا بعدد الأجسام المضادة، كانوا يعتقدون أن الشخص أصيب بالفيروس ثانية.
وقد حدد الباحثون من نتائج هذه الدراسات أن كل مشترك في الدراسة أصيب بالمرض من 3 إلى 17 مرة خلال 6-105 أشهر، وأن العدوى تتكرر عادة بعد 12 شهرا عند البعض، و6-9 أشهر عند البعض الآخر. وهذا يشمل جميع الفيروسات التاجية الأربعة. لذلك يعتقد الخبراء أن الحالة نفسها ستكون عند الإصابة بالفيروس التاجي المستجد SARS-CoV-2؛ أي ستكون مدة المناعة قصيرة لا تزيد على سنة. كما يتوقع الخبراء أن يصبح "كوفيد 19" الذي يسببه الفيروس التاجي المستجد SARS-CoV-2، مرضا موسميا خاصة في البلدان ذات المناخ المعتدل.
ولكنهم في الوقت نفسه يؤكدون ضرورة التعامل مع استنتاجاتهم بحذر، لأن عدد المشتركين في دراستهم 10 أشخاص فقط.
ووفقا للباحثين، تشير النتائج إلى أنه لا يمكن الاعتماد على المناعة الطبيعية. لذلك يؤكدون ضرورة التلقيح من أجل تكوين مناعة طويلة الأمد ضد "كوفيد 19".