مدربو الكرة يجمعون على قوة المنافسة وسخونتها بين الفرق في دوري المحترفين

خالد عوض يشير الى انحصار المنافسة على اللقب(الغد)
خالد عوض يشير الى انحصار المنافسة على اللقب(الغد)

عمان- الغد- أجمعت الغالبية العظمى من المدربين الذين التقتهم “الغد” على أن المنافسة بين الفرق في دوري المحترفين المقبل ستكون ساخنة وأن المستوى سيرتفع في ظل الجاهزية الفنية المناسبة لهذه الفرق، وقد ظهر واضحا التنافس الكبير في بطولة درع المناصير، واستند هؤلاء في تبريراتهم الى سعي معظم الأندية للاستعانة باللاعبين المحترفين وكذلك بالأجهزة التدريبية المميزة، وفي الوقت نفسه، أكد البعض من هؤلاء أن المنافسة على لقب الدوري ستنحصر بين الفيصلي والوحدات، وهناك من رشح أيضا شباب الأردن ولم يتوقع أحد أن يدخل أحد الفرق من غير هؤلاء لاقتحام بوابة التنافس خلافا للسنوات الماضية التي دفعت بنادي عمان، على سبيل المثال، للفوز باللقب العام 1984 وهو الذي كان في العام الذي سبقه يزاحم على الهبوط، واستند هؤلاء أيضا على تعدد النجومية والخبرة التي تتحصن خلفها هذه الفرق.اضافة اعلان
“الغد”، وكعادتها، ارتأت الاطلاع على وجهات نظر مجموعة من المدربين قبل أن ينطلق قطار الدوري المقرر أن يستهل مشواره يوم الجمعة المقبل.
السعيد: صراع ثلاثي على اللقب
ونفى الخبير الفني مظهر السعيد أن تتسع رقعة المنافسة على اللقب لأكثر من 3 فرق تتمثل بالفيصلي والوحدات وشباب الأردن، وأضاف أن استقطاب اللاعبين المحترفين لا يعني أن الفريق سيقف بكل تأكيد على منصة التتويج وربما كان الأفضل الاهتمام باللاعبين المحليين لا سيما وأن المحترفين ليسوا دوما بالمستوى المطلوب ولم يثبتوا تأثيرهم بالتغيير في مجريات المباراة.
وقال إن الأهم يكمن بثبات الاستقرار الإداري والتدريبي، وقبل ذلك الالتزام مع اللاعبين بالجوانب المالية في ظل الاحتراف.
وتوقع السعيد أن يرتفع المستوى الفني قليلا عن السابق، وأن يظهر فريق الرمثا بصورة أفضل في المنافسة وأن يتقدم الجزيرة هو الآخر إلى الأمام في ظل حيوية الشباب، وهذا بمجمله يسهم باشتداد المنافسة بين الفرق.
دحبور: الشباب ونقلة نوعية
وأفصح المدير الفني لفريق شباب الأردن السوري عماد دحبور أن الدوري سيكون ساخنا ويصعب التكهن بمن سيحظى باللقب في ظل التحضيرات المناسبة التي لجأت اليها الأندية وإصرارها على استقطاب المحترفين، وعن شباب الأردن قال إن التوجه لا ينصب فقط على العودة لمنصات التتويج والمنافسة على الألقاب، وإنما بناء الفريق القوي الذي يستطيع الاستمرار بقوة لسنوات طويلة بعد أن تمت الاستفادة من الوجوه الشابة في الفئات العمرية، وخصوصا الذين يشكلون أعمدة قوية ورئيسية في منتخبي الشباب والأولمبي، وهذا يقودنا الى التأكيد أن شباب الأردن سيخطو خطوات كبيرة للأمام تقوده الى إحداث نقلة نوعية قد تختلف عن المواسم السابقة.
الترك: موسم ساخن
من خلال متابعتي لبطولة الدرع، أعتقد أن معظم الفرق وبنسبة مختلفة لم يكن لديها الوقت الكافي لإعداد فرقها للموسم الحالي، فنلاحظ أن بعض الفرق لم يكن لديها أكثر من أسبوعين قبل الدخول في بطولة الدرع، وقد تأثرت بعض الفرق من ضيق الوقت لكون الفترة الفاصلة بين الدرع والدوري صعبة لتصحيح المسار لمعظم الفرق، وسوف تنتظر الفرق لفترة التوقف بعد الأسبوع الثالث، وهذا ما يضغط على الأجهزة الفنية.
رغم توقعاتي لموسم 2011-2012 فسيكون أفضل من الموسم السابق وذلك لعدة أسباب أهمها؛ أن معظم الفرق بدأت منذ نهاية الموسم الماضي بترتيب أوضاعها وخصوصا من الناحية الفنية، وذلك باستقدام والتعاقد مع لاعبين سواء من الداخل أو الخارج وإجراء تغيرات على أجهزتها الفنية.
وكذلك، تسعى غالبية الفرق هذا الموسم لتلافي ما حصل معها في الموسم الماضي، لاسيما الفارق النقطي الكبير بين بطل الدوري والوصيف في عدد النقاط، وهذا ما نلاحظه من خلال التعاقدات التي أجراها الفيصلي وشباب الأردن، وحتى معظم الفرق تطمح في هذا الموسم إلى تحسين ترتيبها، وعلى الجانب الآخر نرى أن هنالك بعض الفرق التي ستعتمد على أبنائها من الشباب وإعطائهم الفرصة، ومن هنا نلاحظ أن بطولة الدرع التي أقيمت بدون لاعبي المنتخب أفرزت مجموعة من لاعبي الشباب الذين يبشرون بمستقبل طيب، وظهر ذلك في فريقي الوحدات وشباب الأردن، وإذا تحدثنا عن بطولة الدرع الاستعدادية قبل انطلاق الدوري، فإن المقياس الفني قد لا يعطي المؤشر الصحيح، خصوصا أن معظم الفرق كان هدفها رؤية اللاعبين الجدد لديها والحكم على مستواهم ليتم التعاقد معهم أو الاستغناء عنهم، وعدم وجود الوقت الكافي للإعداد، وإذا وضعنا المجهر على الفرق، نقول إن هنالك أهدافا لكل فريق تم وضعها، وقد لخص الترك هذه الفرق:
الوحدات، ومن خلال مشاركته في الدرع، فهو الفريق الذي جمع العلامة الكاملة في الأسابيع الخمسة الماضية، ومستواه الفني وخطه البياني في تصاعد رغم وجود معظم لاعبيه في المنتخب، وهدفه واضح لهذا الموسم للمحافظة على إنجازاته السابقة والحصول على كأس الاتحاد الآسيوي.
أما الفيصلي فنلاحظ مع نهاية الموسم الماضي أنه بدأ عملية التعاقدات سواء مع جهاز فني أو لاعبين وتجاوز ما حصل بالموسم الماضي والفارق النقطي الكبير مع الوحدات، ولم يكن لديه الفترة الكافية للإعداد قبل الدرع.
شباب الأردن من الملاحظ لهذا الموسم أن هنالك أكثر من هدف، ومنها وجوده على خط المنافسة والزج بلاعبيه الشباب وإعطائهم الفرصة، ولديهم القدرة من خلال هذا العمل لتحقيق الهدفين أو أحدهما.
البقعة، نسبة التعاقدات لهذا الموسم قد لا تكون كما في السابق، وهو فريق يسعى دائما لأن يكون ضمن الأربعة الكبار، لديه مواهب من الشباب أبناء النادي اكتسبوا الخبرة في الموسمين الماضيين.
المنشية الفريق الذي أحدث تحولا كبيرا في خريطة الدوري للموسم الماضي، نتمنى أن يبقى الحصان الأسود للدوري كما في الموسم السابق، لديه شباب متحمس للعمل الإداري وجمهور مساند، والمحافظة على القمة تحتاج إلى العمل أكثر من الصعود اليها.
الرمثا الفريق صاحب النكهة الخاصة، يعتبر المحللون أن الفريق في بعض المباريات مستواه الفني يعد الأعلى بين جميع الفرق، وفجأة يصبح الفريق في وضع آخر لديه مواهب كثيرة يعتمد كثيرا عليها في هذا الموسم، ويبدو أن هنالك توجها في عودة الفريق الى مكانه الطبيعي وعودة الرمثا للمنافسة وهو ما يعطي جمالا للدوري بجمهوره الذي يعشق كرة القدم بلا حدود.
اليرموك؛ أرى أن اليرموك من خلال التعاقدات أصبحت نظرته ضمن الأربعة الكبار ولديه استقرار فني من خلال الجهاز الوطني منذ مواسم، وهذا مؤشر طيب للفريق، أعتقد أن الرؤية ستختلف لهذا الموسم من خلال احتلال مركز متقدم.
الجزيرة فريق مر بمراحل صعبة خلال الموسم الماضي، يعتمد على الشباب، هدفه واضح لبناء فريق واحتلال مراكز متوسطة في الدوري لهذا الموسم حتى يكتسب لاعبوه الشباب الخبرة المطلوبة.
كفرسوم الفريق المكافح الذي صعد الى المربع الذهبي في بطولة الدرع، يسعى دائما لوجوده في دوري المحترفين رغم الأوضاع المادية الصعبة، فريق يلعب ضمن أسرة واحدة، له طعم خاص هدفه واضح؛ وهو البقاء ضمن دوري المحترفين.
الجليل؛ الهدف هو الثبات في دوري المحترفين، بدأ بالإعداد مبكرا من خلال التعاقدات مع اللاعبين من الداخل أو الخارج واختبر الكثير من اللاعبين، وهذا واضح من خلال بطولة الدرع، والفريق يقاتل بهدف الوصول الى ما يصبو إليه وهو الثبات بالمحترفين.
ذات راس؛ الفريق الذي نتمنى له الثبات في دوري المحترفين، الإدارة تسعى وتحاول من خلال التعاقدات للظهور المشرق في هذا الموسم، ظهوره في بطولة الدرع كان متفاوتا بين مباراة وأخرى، ولكن في الدوري قد تختلف الأمور.
عوض: المنافسة تسكن بين القطبين
وتوقع المدير الفني لفريق الجزيرة خالد عوض أن تعمر البطولة في هذا الموسم بالندية والإثارة وأن يكون الدوري هو الأقوى ويشبه دوري الثمانينيات، وبرر عوض هذا التوقع بالجاهزية المناسبة التي وصلت اليها الفرق في الجانب الفني سواء بالمنافسة على اللقب أو الفرق المتناحرة على الهبوط.
وأضاف عوض أن الفرق استعدت هذا الموسم بصورة أفضل من الموسم الماضي، وحاول عوض حصر موضوع المنافسة بفريقي الوحدات والفيصلي ومنح الفيصلي أفضلية أو بالأحرى فرصة أكثر، واستند عوض على اللاعبين الذين استقطبهم مقارنة مع الوحدات، وإن كان المأخذ على الفيصلي وجود مجموعة من اللاعبين في المركز نفسه، وهنا وضع العبء على مدرب الفيصلي ومدى قدرته على إيجاد المراكز البديلة لهؤلاء، ومع ذلك نفى عوض أن تدخل فرق أخرى على خط المنافسة، واصفا بقية الفرق بأنها أشبه بشباب الأردن والجزيرة والبقعة وحتى المنشية، وبأنها ستكون ندا قويا لكنها ليست بمستوى الفوز باللقب الذي أكد انحصاره بالفيصلي والوحدات، مع التأكيد أنه لا توجد مباريات محسومة سلفا كما كان في السابق.
ونفى عوض أن يكون هناك تأثير كبير على المحترفين؛ لأن التعاقد مع هؤلاء بات يعتمد على السيرة الذاتية وليس على المشاهدة الواقعية، مؤكدا أن الوحدات خسر جهود
عبد اللطيف البهداري، وهو الوحيد الذي كان يشارك بفاعلية في مباريات الموسم الماضي خلافا لأحمد كشكش وفهد العتال.
وربط عوض نتائج الجزيرة بمدى استقطابه لبعض اللاعبين المميزين أمثال قصي أبو عالية ومحمد منير وفادي لافي.
حميد: التأجيل ضرورة
وأبدى المدير الفني لفريق الجليل جبار حميد رضاه عن الحالة الفنية التي ظهرت عليها الفرق خلال منافسات بطولة الدرع لبطولة الدوري، متمنيا أن يرتقي الدوري إلى مستوى الطموح، وشدد على ضرورة الثبات باللعب والتدريب على العشب الطبيعي أو الصناعي؛ لأن التقاطع والازدواجية يلحقان الأذى بالعطاء، وطالب بتوفير البنية التحتية وتوفير الدعم المالي.
وأوضح حميد أن المستوى الفني لجميع الفرق باستثناء الوحدات والفيصلي وشباب الأردن يبدو متقاربا.
وعن أبرز تطلعاته مع الفريق، قال حميد “نطمح مع الفريق هذا الموسم إلى تحقيق نتائج مميزة والظهور بثوب الكبار في دوري المحترفين؛ فالإدارة والجهازان الفني والإداري لم تقصر في سبيل تطور الفريق الذي تم تعزيزه بلاعبين على مستوى عال من أجل المضي بتطلعات النادي ليس للثبات، بل لاحتلال مركز بين الأربعة الكبار وهو حق مشروع لنا”.
وتمنى حميد تأجيل انطلاقة دوري المحترفين لكرة القدم إلى ما بعد عيد الفطر المبارك، الأمر الذي يفسح المجال للأندية لاختبار لاعبيها ومحترفيها خلال بطولة الدرع، وبالتالي خوض منافسات الدوري بجاهزية كاملة، مما ينعكس إيجابا على المنافسات.
الشلبي: المستوى متقارب
وقال المدير الفني لفريق كفرسوم هاشم الشلبي، إن مستوى الدوري سيكون مرتفعا، خصوصا وأن جميع الفرق استعدت جيدا وعززت صفوفها بلاعبين محترفين وأن المنافسة ستكون محتدمة في القمة والقاع، مشيرا إلى أن تقارب المستوى بين فرق المقدمة سيكون ميزة على المستوى الفني والنتائج.
وأبدى الشلبي رضاه عن النتائج التي حققها فريق كفرسوم خلال بطولة الدرع، وأبدى احترامه لأداء الفرق الأخرى، مشيرا إلى أن فريقه سيقدم أفضل المستويات في الدوري وسيكون ندا قويا ومنافسا عنيدا على موقع متقدم بفضل الروح العالية للفريق والدعم المتواصل الذي تقدمه إدارة النادي.
اللحام: توسع دائرة المنافسة
وتوقع مساعد المدير الفني لفريق الرمثا بلال اللحام أن يكون دوري المحترفين لهذا العام مختلف عن باقي الأعوام وأن تتوسع دائرة المنافسة على اللقب وتجنب الهبوط وتستمر حتى الأسابيع الأخيرة من عمر الدوري، وقال “من خلال متابعتي للفرق في منافسات الدرع، هناك مباريات امتازت بالقوة والإثارة وظهرت بعض الفرق بثوب جديد وقدمت عروضا جيدة”.
وحول حظوظ فريق الرمثا، أكد اللحام أن فريقه سيدخل دائرة المنافسة التي ستشمل فرق الوحدات والفيصلي وشباب الأردن، إضافة إلى الرمثا، مقدما احترامه لبقية الفرق التي لا يبخسها حقها بالمنافسة على المراكز المتقدمة.
وأضاف “لقد كانت مشاركة الرمثا ببطولة الدرع فعالة، ونأمل بالاستمرار في تحقيق نتائج متقدمة جدا ببطولة الدوري، خصوصا وأن الفريق سيزداد قوة بالتحاق لاعبيه المنضمين للمنتخب الوطني”. وأردف “أن وضع الفريق ممتاز، وقد استفدنا كثيرا من المشاركة بالدرع باكتساب الخبرة والدراية، وأصبحنا لا نخشى من أي فريق، ولا سيما بعد أن تم دعم الفريق بعناصر التعزيز الخارجي”.
ذيابات: منافسة ثلاثية على اللقب
وقال الدكتور حمودة ذيابات المدرب السابق لمنتخبات الفئات العمرية والمدرس في جامعة اليرموك “إن هناك متغيرات مهمة سعت أندية المحترفين الى العمل بها للظهور بصورة ناصعة خلال البطولة الأهم والأقوى؛ وهي الدوري، ولكن يجب أن لا ننسى أن جميع الفرق قامت بإعادة ترميم للأجهزة الفنية واستقطاب المدربين أو إبرام عقود مع لاعبين جدد بهدف الظهور بصورة مثالية خلال منافسات البطولة بالنظر الى حال الفرق الأردنية وبناء على منافسات بطولة درع الاتحاد، وهذه البطولة ليست موشرا منطقيا وفنيا حقيقيا على مستوى الفرق، ونلاحظ أن بعض الفرق شاركت بالدرع بغياب لاعبي المنتخب كما في الوحدات وغياب بعض الوجوه عن الفيصلي، حيث شاركا بالرديف، ومع ذلك استطاع الوحدات الوصول لدور الأربعة، وكذلك استطاع الفيصلي الوصول لنهائي الدرع، وبناء على ما سبق أعتقد أنه يمكن تقسيم فرق الدوري الى المستويات التالية:
المستوى الطامح إلى اللقب، وأعتقد أن المنافسة ستنحصر على فرق الوحدات والفيصلي وشباب الأردن.
المستوى الثاني مستوى طموح الوصول (الأربعة الكبار) أو المربع الذهبي، وستنحصر المنافسة على هذا المركز بين فرق الجزيرة والبقعة والرمثا والمنشية.
أما المستوى الثالث فسيكون لبقية الفرق من أجل الهروب من شبح الهبوط، وبمجمل الحديث، سيكون الدوري لهذا الموسم مختلفا تماما عن الموسم السابق، وسيكون هناك صراع حقيقي بين الفرق لاختطاف اللقب، ولا ننسى أن المنافسة ستكون كذلك بين المديرين الفنيين للفرق لإثبات الذات وتحصيل عقود أفضل مع الفرق الأردنية في المواسم المقبلة؛ لأن هذه هي لغة الاحتراف”.
وفي النهاية، يتوقع أن لا يخلو الدوري من المفاجآت والمنافسة حق مشروع للجميع ولا ننسى أن الفرق الأكثر استقرارا من الناحيتين الفنية والإدارية ستظهر مختلفة
عن بقية الفرق.