مهند جويلس – أشار مدرب اللياقة البدنية الجديد بفريق الوحدات لكرة القدم أحمد طلبة، إلى أن هدفه الأساسي مع “الأخضر” في الفترة المقبلة يتمثل في حماية اللاعبين من الإصابات المتكررة، إلى جانب رفع معدل اللياقة عند اللاعبين استعدادا للموسم الجديد.
وبين طلبة في حديثه لـ “الغد”، أن فريق الوحدات عانى خلال المواسم القليلة الماضية من تدني مستوى اللياقة البدنية عند اللاعبين، وهو ما كلف الفريق الخروج من دور المجموعات في موسمين متتاليين في بطولة دوري أبطال آسيا، على الرغم من أن عناصره دائما ما كانت هي الأفضل من الناحية الفنية محليا وقاريا.
وأضاف: “لدينا تحد صعب وشاق في سبيل إعادة الوحدات إلى منصات التتويج ببطولة الدوري بعد غياب لموسمين متتاليين.
وزاد: “أعتمد في إعداداي للفرق واللاعبين على أساليب تدريب علمية تحمي اللاعبين من الإصابة، وذلك يكون عبر الإحماء الجيد لعناصر اللعب من خلال جرعة تدريبية مناسبة، إلى جانب التركيز على بعض الأمور الجانبية التي تبعد اللاعب وبنسبة كبيرة عن التعرض لأي إصابة بإذن الله”.
وأوضح طلبة أن رئيس نادي الوحدات بشار الحوامدة تواصل معه مؤخرا، وأبلغه بأن اسمه كان مطروحا على طاولة مجلس إدارة النادي منذ سنوات عدة، إلا أن الظروف لم تخدمه بسبب حضور مدربين في هذه المهمة مع الجهاز الفني، مبينا أن المدرب البوسني الجديد داركو نيستروفيتش أبلغ إدارة النادي بعدم وجود مدرب لياقة في طاقمه، ما مهد اتفاق طلبة والوحدات للعمل معا في الموسم الجديد.
وعمل طلبة في مسيرته الرياضية في العديد من الأندية والمنتخبات، ولعل من أبرزها بحسب وصفه تسلمه مهمة مدرب اللياقة البدنية مع منتخب التايكواندو، وإعداد المنتخب في العام 2021 الذي حصل فيه المنتخب على العديد من الميداليات في بطولات آسيا، إلى جانب الإنجاز الأكبر بحصول صالح الشرباتي على الميدالية الفضية في دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو.
وكانت المحطة الأولى له مع فريق شباب الأردن، وانتقل منه إلى فريق الكرمل في الدرجة الأولى مع المدير الفني رأفت علي، حيث نجحا في بناء فريق تمكن من الوصول لنصف نهائي كأس الأردن والخروج على يد البطل وقتها فريق الفيصلي، فيما عمل مع سحاب في مرحلة الذهاب من موسم 2020 مع 3 مدربين، إلى جانب تسلمه مهمة مخطط أحمال في جميع الفئات العمرية بنادي عمان اف سي.
ولفت طلبة إلى أن العمل مع اتحاد التايكواندو يعد فخرا لأي مدرب، لما يقدمه الاتحاد من خدمات وتسهيلات للمدربين الذين يعملون مع المنتخبات الوطنية، حيث يعده الأفضل من بين الاتحادات الرياضية المحلية، والدليل الإنجازات التي تحقق باستمرار، مؤكدا أن لاعبي التايكواندو في الأردن يمتلكون لياقة بدنية تفوق لاعبي الكرة بأضعاف.
وواصل: “سجلت حضورا طيبا بشهادة الجميع مع فريق سحاب، حيث لم يسجل الفريق أي إصابة خلال مرحلة الذهاب، وذلك من خلال العمل البدني المدروس، إلى جانب بناء فريق قوي بدنيا مع الكرمل استطاع بلوغ أدوار متقدمة في بطولة الكأس”.
وكشف طلبة عن عدم إيلاء العديد من المدربين المحلية الاهتمام والأهمية لمدربي اللياقة البدنية، مبينا أن المدربين رأفت علي وعبد الله القططي، هما الوحيدان اللذان عمل معهما من قبل، يمنحانه الحرية في العمل، ما جعل الحالة البدنية عند اللاعبين بتلك الفترة هي الأفضل مقارنة بالمنافسين.
وأوضح طلبة أن فترة توقف المنافسات المحلية الممتدة من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي وحتى شهر أيار (مايو) المقبل، ستشكل ضررا كبيرا على اللاعبين، حيث توقع وقوع العديد من الإصابات خلال بطولة الدرع، نظرا لابتعاد اللاعبين عن التدريب بصورة جماعية منذ فترة طويلة.
وتابع: “سنبدأ التحضيرات للموسم الجديد في الأول من شهر نيسان (أبريل) المقبل، وتحضيراتنا تنصب على إعداد فريق قوي بدنيا يستطيع مجاراة فرق بطولة دوري أبطال آسيا أو كأس الاتحاد الآسيوي إلى جانب المنافسات المحلية، حيث ستكون خطة الإعداد طويلة المدى، ولن يكون التركيز منصبا على بطولة الدرع التي تعد تنشيطية وفترة التحضير لها قليلة من جميع الفرق”.
وبين طلبة أن كرة القدم العالمية تطورت في الفترة الماضية، وأصبحت تعتمد في أساليب لعبها بشكل رئيسي على العامل البدني، لافتا إلى أن ضعف المنافسة الفنية محليا هو السبب الرئيسي في انخفاض اللياقة البدنية عند غالبية اللاعبين.
وختم حديثه: “هدف الوحدات في الموسم المقبل واضح كما هو الهدف في كل موسم، وهو التربع على قمة الدوري، ونعلم أن هذه المهمة ليست بالسهلة، لكننا نمتلك إرادة وثقة في عودة الأخضر إلى المنصات من خلال العمل الدؤوب ودعم الجماهير، والتي فاجأتني بردة فعلها بعد تعييني مع الجهاز الفني الجديد، من خلال إبداء المحبة والثقة لي رغم عدم بدء المهمة بعد، وأتمنى أن أرد الجميل لهذه الجماهير.
اضافة اعلان
