مدرب منتخب النشامى

ترددت في الماضي كثيرا في الكتابة عن المدير الفني السابق لمنتخب النشامى حسام حسن، لاعتبارات كثيرة أهمها الحرص على مسيرة المنتخب.
أما وبعد أن تم الإعلان فجأة عن تعاقده مع نادي الزمالك تاركا المنتخب في أوقات حرجة مهمة وبدون مبرر مهني أو منطقي للرأي العام، وعلى الأقل كنوع من الوفاء للكرة الأردنية التي أعطته فرصة تاريخية ذهبية لكي يقود المنتخب، وبدون تقدير لكل الترحاب والدعم المعنوي والامكانات التي وفرها له الاتحاد الأردني لكرة القدم لكي ينجح في مهمته، رغم أنه لم يكن يتمتع بأي شعبية تذكر بعكس "مايسترو" التدريب والالتزام والانجاز الراحل محمود الجوهري، الذي التصق بهذه الأرض وكانت له إنجازات كبيرة مهمة.اضافة اعلان
أقول لا تكرهوا أمرا لعله خير وكذلك رب ضارة نافعة، فمنتخب النشامى يضم مجموعة متميزة من اللاعبين القادرين على تحقيق الإنجاز ومساعدة المدرب على النجاح، وهذا الأمر لا يعود للموسم الماضي فقط وإنما قبل ذلك أيضا، فالنشامى هم الذين صنعوا نجومية حسام حسن في التدريب "إن كانت له نجومية حقا في ذلك".
أنا لا أستطيع أن أقيّم أداء حسام حسن من الناحية الفنية، فقد كنت أتمنى أن يكمل مشواره مع النشامى لنهائيات آسيا في بداية العام القادم، ليستطيع أصحاب الخبرة والمعرفة تقييمه والحكم عليه بشكل موضوعي مهني وحيادي، بالإضافة إلى نتائج النشامى في نهائيات آسيا والتي ستكون معيارا حقيقيا لذلك.
بيان الاتحاد الأردني لكرة القدم حول هذا الأمر كان مهذبا لكنه لم يكن مقنعا.
كل الحريصين على منتخب النشامى همهم الآن وبسرعة توفير المدرب المحلي أو العربي أو الأجنبي المتفهم لكل أوضاع المنتخب وظروفه وتطلعاته القادر على قيادة مسيرة المنتخب في الطريق إلى نهائيات آسيا أولا، ثم الاستمرار في بقاء شعلة المنتخب مضيئة لا تضيع بين توازنات المدربين وأساليب تدريبهم وعدم استقرارها.
إننا على ثقة بأن الاتحاد سيتجاوز هذا الوضع، وربما يكون قد استعد له مسبقا وأخذ الاحتياطات اللازمة، لأن المنتخب له أولى الأولويات في استراتيجية الاتحاد وهذا ما نتوقع أن نلمسه في الأيام القليلة المقبلة.