مدرسة الطفيلة الأساسية تعاني الاكتظاظ

مشهد عام من مدينة الطفيلة-(أرشيفية)
مشهد عام من مدينة الطفيلة-(أرشيفية)

فيصل القطامين

الطفيلة – تكتظ الغرف الصفية البالغ عددها 19 غرفة في مدرسة الطفيلة الأساسية المختلطة بالطلبة، وخاصة بعد أن ازداد عدد الطلبة فيها بالسنوات الثلاث الأخيرة إلى أكثر من 800 طالب وطالبة.
ويشير أولياء أمور طلبة من منطقة واد زيد، التي تحتضن المدرسة، إلى أنه بات من الضروري أن يقام بناء مدرسي جديد في المنطقة التي تضم عدة أحياء تتميز بكثرة التجمعات السكانية فيها.
وقال المواطن محمد سلامة إن المدرسة الأساسية الوحيدة في المنطقة لم تعد تستوعب الأعداد المتزايدة من الطلبة، حيث كان عددهم قبل نحو ثلاثة أعوام 400 طالب وطالبة، ليتضاعف العدد في فترة قليلة، نتيجة تواجد مساكن التطوير الحضري والإسكانات الوظيفية لعدد من الدوائر والمؤسسات فيها.
ويتكدس وفق سلامة، الطلبة بأعداد تتراوح بين 40 و50 طالبا وطالبة في الغرفة الصفية، بحيث تفوق أعدادهم مساحتها بكثير، ما يتسبب بعدم قدرتهم على تلقي الدروس بشكل فاعل، ويسهم في قلة تحصيلهم.
وكانت شعبة من الصف السابع في المدرسة عانت من كونها شعبة صفية "طيارة " حيث لم تجد الطالبات غرفة صفية لمدة أسبوع، لتتمكن إدارة المدرسة بعد ذلك نتيجة شكاوى أولياء أمور من حل المشكلة وتوفير غرفة صفية لها، من خلال تخصيص غرفة كانت تستخدم لأغراض عديدة كغرفة صفية لتلك الشعبة.
ويتساءل أولياء أمور عن الخطط الفنية لقسم التخطيط في مديرية التربية والتي يجب ان تضع في الحسبان أعداد الطلبة المتوقع لعام دراسي جديد، حيث من المفترض أن يتم وضع خطة في نهاية العام الدراسي حول الأعداد المتوقعة لطلبة المدرسة لتوفير كافة الاحتياجات واللوازم لهم، من حيث المقاعد والغرف الصفية وغيرها.
ويطالب تيسير المرافي بإيجاد بناء مدرسي واسع يستوعب الأعداد المتزايدة من الطلبة سنويا، لافتا إلى أن البناء الحالي لمدرسة الطفيلة الأساسية لم يتم زيادة أي غرف صفية عليه منذ تأسيسه قبل أكثر من عشرة أعوام، دون أي زيادة فيما أعداد الطلبة تتزايد بشكل مضاعف عاما بعد آخر.
كما دعا المرافي إلى فصل المرحلة الأساسية العليا في المدرسة عن الأساسية الدنيا، بسبب اختلاف طبيعة المرحلة التعليمية، بما سيخفف على المدرسة بغرفها الصفية من الأعداد الكثيفة التي تصل إلى نحو 49 طالبا في الغرفة الواحدة.
وأقر مدير التربية والتعليم في محافظة الطفيلة الدكتور محمد الطراونة، وجود اكتظاظ في اعداد الطلبة في الغرف الصفية مقارنة بأعداد الطلبة الكلي الذي يقارب 700 طالب وطالبة، والتي يدرس فيها الطلبة من الصف التمهيدي وحتى العاشر الأساسي في ظل قلة أعداد الغرف.
ولفت الطراونة إلى أن منطقة واد زيد تحتاج الى مدرسة أساسية أخرى توفر غرفا صفية أكثر لمواجهة الأعداد المتزايدة من الطلبة بسبب طبيعة المنطقة ذات التجمعات السكانية الكثيفة كونها منطقة جذب سكاني.
وبين أن المدرسة لم يتم إضافة غرف صفية لها كون مساحتها الحالية لا تستوعب أي إضافة فيها، باستثناء مساحة من الأرض تعتلي المدرسة وتابعة لها يمكن أن يقام فيها جناح تدريسي من عدة غرف لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الطلبة.
وأضاف أنه في حال توفر قطعة أرض مخصصة لوزارة التربية سيتم الطلب من الوزارة إقامة مدرسة أخرى في المنطقة لمواكبة الأعداد المتزايدة من الطلبة ضمن خططها التوسعية القريبة في الأبنية المدرسية.

اضافة اعلان

[email protected]