مدرسة عراق الكرك الثانوية.. متهالكة وبلا مرافق وتشكل خطرا على الطلبة

مبنى مدرسة عراق الكرك الثانوية بجانب جبل وتتعرض لسقوط حجارة على جدرانها-(الغد)
مبنى مدرسة عراق الكرك الثانوية بجانب جبل وتتعرض لسقوط حجارة على جدرانها-(الغد)
هشال العضايله الكرك - منذ اكثر من عشر سنوات واهالي بلدة العراق بلواء المزار الجنوبي جنوبي محافظة الكرك ينتظرون بناء مدرسة ثانوية جديدة لأبناء البلدة، الذين يدرسون في مدرسة قديمة ومهترئة المباني، وتشكل خطرا على حياتهم بسبب وقوعها بأسفل جبل تتساقط صخوره بشكل دائم على جدران المدرسة. ويؤكد سكان وأولياء أمور وطلبة، أن المدرسة القديمة الوحيدة في البلدة والتي بنيت في منتصف القرن الماضي، لم تعد تصلح لأن تكون مدرسة بسبب تداعي البناء فيها وعدم وجود أي مرافق خدمية ضرورية للمدرسة، التي تخلو من أي مرافق تتطلبها العملية التعليمية. واشاروا الى ان سكان البلدة يطالبون من فترة طويلة الجهات الرسمية بمديرية التربية ومتصرفية المزار الجنوبي وحديثا مجلس المحافظة بالعمل على انشاء مدرسة حديثة بدلا من المدرسة القديمة والتي اصبحت تشكل خطرا على الطلبة، وخصوصا اثناء تساقط كميات كبيرة من الحجارة من أعلى الجبال الملاصقة للمدرسة على جدران المدرسة. وأكد رئيس لجنة متابعة بناء مدرسة العراق الثانوية للبنين الدكتور ياسين المواجدة، ان اهالي البلدة ومنذ اكثر من عشر سنوات يطالبون ببناء مدرسة جديدة بديلا عن المدرسة القديمة، والتي تشكل مبانيها خطرا على الطلبة بسبب قدمها وتصدعها وكونها لم تعد مناسبة للتدريس نهائيا، لافتا الى ان اللجنة التقت في العام 2013 رئيس الوزراء السابق الدكتور عبدالله النسور، الذي اوعز لوزير التربية آنذاك ببناء مدرسة في مطلع العام التالي، والذي ما يزال السكان ينتظرون تنفيذه منذ ذلك الحين. وبين الدكتور المواجدة، ان الاهالي اصبحوا يقومون بنقل أبنائهم الى مدارس بلدة اخرى خوفا من الخطر الذي يتهدد الطلبة، وخصوصا مع وجود تقارير رسمية من وزارة التربية بتصدع المدرسة وعدم سلامة التدريس فيها، مؤكدا ان المدرسة الحالية تضم 250 طالبا، في حين ان اكثر من 200 طالب غادروها لمدارس اخرى خارج البلدة للبلدات المجاورة، رغم الكلفة المالية عليهم، ولكن خوفهم على الطلبة دفعهم لذلك. وبين المواجدة، ان كلفة بناء المدرسة وفقا للدراسات الرسمية تصل الى مليوني دينار فقط، اضافة الى توفر قطعة الارض المخصصة والمخططات، مشيرا إلى أن اللجنة وعدت بتوفير قرض من الضمان الاجتماعي بقيمة 30 مليون دينار لبناء عدد من المدارس الأكثر ضرورة في عدد من المناطق بالمملكة. واشار احد سكان بلدة العراق خالد المواجدة، إن اهالي البلدة ينتظرون من أعوام عديدة بناء مدرسة جديدة لطلبة المدرسة الثانوية للبنين، والتي اصبحت مدرستهم القديمة غير صالحة للاستخدام ولا تشكل مكانا مناسبا للتدريس، اضافة إلى انها تشكل خطرا كبيرا على الطلبة الذين يدرسون فيها، بسبب تساقط الصخور بكميات كبيرة من أعالي الجبال إلى ساحاتها بشكل دائم. ولفت إلى إنه تم تقديم الوعود الى اهالي البلدة طوال تلك السنوات الماضية بدون جدوى، لافتا إلى أن الوعود لإسكات المطالبات ببناء مدرسي جديد كانت تتضمن بان العطاء أحيل لبناء مدرسة وأن الأموال تم تخصيصها، مشيرا إلى أن الحقيقة انه لم يتم تخصيص اموال ولم يتم إحالة أي عطاء لبناء المدرسة، وان الطلبة ما زالوا ينتظرون وعودا كاذبة من الجهات الرسمية المختلفة. وطالب المواجدة الأجهزة المعنية بوزارة التربية ومحافظة الكرك ومتصرفية المزار الجنوبي، بالعمل على بناء مدرسة ثانوية جديدة للطلبة، حرصا على حياتهم من الخطر الذي يتهددهم، اضافة إلى اظهار بعض الاحترام للمواطنين من سكان البلدة والذين هم مثل غيرهم من المواطنين يحتاج ابناؤهم مدرسة مناسبة للدراسة فيها . وأشار احد معلمي مدرسة العراق الثانوية، وفضل عدم ذكر اسمه، بان المدرسة لم تعد تصلح على الاطلاق للتدريس فيها بسبب قدمها، اضافة إلى غياب كافة المرافق الضرورية المناسبة لخدمة الطلبة والمعلمين، الذين هم ايضا بحاجة إلى البناء المدرسي المناسب للعملية التعليمية. وأشار احد اولياء امور الطلبة احمد الطبور، بان المدرسة ليست ملائمة للعملية التعليمية على الاطلاق، واصبح الاهالي يقومون بنقل الطلبة إلى مدارس أخرى خارج البلدة، لافتا إلى ان الاهالي والمعلمين والطلبة وعدوا أكثر من مرة وطوال السنوات الماضية ببناء مدرسة جديدة، بدلا من القديمة المستخدمة حاليا، إلا أن تلك الوعود ذهبت أدراج الرياح. من جهته أكد مدير التربية والتعليم بلواء المزار الجنوبي نضال المجالي إن هناك مطالبات ودراسات بضرورة بناء مدرسة جديدة ببلدة العراق لتكون بديلا عن المدرسة القديمة بالبلدة، لافتا إلى إن المدرسة الحالية تضم 228 طالبا. ولفت إلى إن الدراسات والمخططات لبناء المدرسة اضافة إلى استملاك قطعة الارض المخصصة للبناء جاهزة، إلا أن عدم وجود تمويل للمدرسة هو ما يؤخر عملية البناء.اضافة اعلان