مراجعون لـ"صحي عين الباشا": اكتظاظ ونقص بالأدوية والكوادر

figuur-i
figuur-i

حابس العدوان

عين الباشا - في الوقت الذي يؤكد فيه مراجعون لمركز صحي عين الباشا الشامل، ان المركز يعاني اكتظاظا ونقصا بالكوادر الصحية والأدوية وقصر في ساعات العمل، يرجع مدير صحة البلقاء الدكتور وائل العزب، الاكتظاظ إلى الكثافة السكانية الكبيرة لمناطق لواء عين الباشا، ووجود أعداد ليست بالقليلة من اللاجئين السوريين، إضافة إلى إغلاق مراكز "الأونروا" خلال الفترة الماضية، فيما ينفي وجود نقص بالكوادر والأدوية وساعات العمل.
ويؤكد عدد من الممراجعين، ان عدد الكوادر الصحية في المركز لا يتناسب مع عدد المراجعين الذي يتزايد بشكل ملحوظ مع تراجع الخدمات المقدمة في مراكز وكالة الغوث للاجئين في مخيم البقعة، لافتين إلى أن عددا كبيرا من أهالي المخيم يراجعون المركز الشامل، للحصول على الرعاية الصحية والأدوية ما يشكل تحديا للعاملين فيه.
وقال خالد هزاع، إن الضغط الهائل على الخدمات الصحية في المركز يفوق قدرة الكادر لتقديم خدمة فضلى، لافتا إلى أن محاولة الكادر الطبي والتمريضي وحتى الاشعة والمختبر تقديم الخدمة للجميع سيكون على حساب الوقت المفترض منحه لكل مريض على حدة، سواء للاستماع إلى شكواه ومعاينته وكتابة الوصفة له.
ويبين أن عدد سكان مركز اللواء يزيد على 100 ألف نسمة غالبيتهم يراجعون المركز للحصول على الرعاية الصحية، موضحا ان عددا كبيرا من أبناء مخيم البقعة يعتمدون على المركز الشامل للحصول على العلاجات في ظل تراجع الخدمات في مركز صحي الوكالة، والذي غالبا ما يشهد نقصا في الأدوية.
ويبين أن الأوضاع في المركز تفاقمت خلال جائحة كورونا، لان محاولة العاملين الموازنة بين تقديم الخدمة والالتزام بالشروط الصحية الوقائية زاد من ساعات انتظار المرضى، حتى ان بعضهم كان يعود إلى منزله لساعات، لحين التمكن من دخول المبنى والانتظار في الدور.
ويؤكد محمد العجوري، وجود نقص بالأدویة والعلاجات وخاصة المتعلقة بالأمراض المزمنة، ما يضطر العديد من المرضى إلى شرائها من صیدلیات القطاع الخاص على نفقتھم الخاصة، ما يحملهم اعباء مادية تؤثر على وضعهم المعيشي، موضحا ان تردي الأوضاع في المركز تعود، لكونه الوحيد الذي يقدم خدمة شمولية في حوض البقعة بما فيها خدمات الاشعة والمختبر والطب العام وخدمات الاسنان والأمومة والطفولة.
ويوضح عضو مجلس محافظة البلقاء عن المنطقة اسامة الوريكات، ان مركز صحي عين الباشا لا يتناسب مع مسماه إذ من المفترض ان يقدم خدمة الاختصاص والاسعاف والطوارئ على مدار 24 ساعة، مضيفا ان دوام المركز ينتهي الساعة الثالثة عصرا، الأمر الذي يزيد من الازدحام خلال ساعات الدوام.
ويرى أن أعمال توسعة المركز كان لها دور كبير في تراجع الخدمات الصحية إذ جرى نقل المختبر إلى مبنى خارجي ووقف العمل ببعض العيادات، مشددا على ضرورة الاسراع في تحسین الخدمات الصحیة في المركز وإنجاز أعمال التوسعة التي مضى على البدء فيها ما يقارب العام ليتناسب مع الاعداد المتزايدة للمراجعين.
ويعزو سبب الازدحام الكبير على المركز إلى أن المراكز المنتشرة في بقية المناطق سواء أولية أو فرعية غير مؤهلة لتقديم خدمات الرعاية الصحية على أحسن وجه، ما يدفع بالمواطنين من تجمعات سكانية متعددة وكبيرة إلى مراجعة المركز للحصول على الخدمة الأفضل، ما يزيد الضغط على الكادر الطبي، لافتا إلى أن بعض الاطباء يعاين في اليوم الواحد أكثر من 80 مريضا.
من جانبه يؤكد مدير صحة البلقاء، ان هناك عدة مشاريع ستعمل على التخفيف من الاكتظاظ في المركز كإنشاء مركز صحي جديد في وسط مخيم البقعة بدعم وتعاون مع عدد من المنظمات الدولية، وصيانة لمستشفى الأمير الحسين بمكرمة ملكية من سمو ولي العهد الأمير الحسين، لافتا إلى أن عددا كبيرا من المواطنين من مناطق اللواء المختلفة يفضلون مراجعة المركز الصحي الشامل لوجود كافة الخدمات الطبية بعكس المراكز الأولية التي لا يحتوي كافة الخمات الاختصاصية مما يضاعف أعداد المراجعين.
ويشير العزب إلى انه لا يوجد أي نقص في الأدوية وحتى أدوية الأمراض المزمنة متوفرة، أو يتوفر بديل لها وما يدل على ذلك" اننا قمنا خلال جائحة فيروس كورونا بإيصال الأدوية للمواطنين في منازلهم من خلال فرق المتطوعين"، موضحا انه لا يوجد أي نقص في أعداد الأطباء بالمركز حيث يتوفر أطباء عامين واطباء أسنان وأطباء اختصاصات مختلفة بالإضافة لأطباء الأسرة وأعداد الكوادر الموجودة في المركز يفوق الأعداد المطلوبة في جميع القياسات الطبية الدولية.
ويضيف ان الدوام في المركز كما هو حال جميع المراكز الصحية في وزارة الصحة لغاية الساعة الرابعة، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من الموظفين لا يتقاضون علاوة العمل الإضافي وينتهي ساعات عملهم قبل ذلك الوقت.
ولفت إلى أن زيادة عدد ساعات العمل لن يكون له أثر في التخفيف من الاكتظاظ خلال فترة الدوام الرسمي إذ اننا قمنا سابقا بزيادة ساعات الدوام للساعة العاشرة مساء ولكن أعداد المراجعين كانت قليلة جدا، ناهيك عن أن قرب مستشفى الأمير الحسين يفي بالحاجة خلال ساعات المساء.
ويبين ان العمل جار حاليا بمشروع توسعة للمركز الصحي لزيادة المساحة وتخفيف الاكتظاظ وزيادة الخدمات المقدمة فور الانتهاء منه.

اضافة اعلان