مراد: التميز بالتدريب والعمل هو أساس الارتقاء في أداء المؤسسات الوطنية

رئيس غرفة تجارة عمان عيسى حيدر مراد- (أرشيفية)
رئيس غرفة تجارة عمان عيسى حيدر مراد- (أرشيفية)

عمان-الغد- نظمت غرفة تجارة عمان بالتعاون مع اتحاد المدربين العرب الملتقى العربي الثاني للتدريب تحت عنوان "المنهجيات والممارسات في ضبط جودة التدريب" الذي يهدف إلى تفعيل العمل العربي المشترك، وتنسيق الجهود في هذا المجال وتبادل الخبرات على المستوى العربي، خصوصا في مجال الموارد البشرية، حضرته السفيرة التونسية في عمان عفيفة الملاح.اضافة اعلان
وتأتي رعاية غرفة تجارة عمان للملتقى انطلاقا من دورها وسعيها المتواصل في دعم القدرات المؤسسية، بمشاركة المعارف والخبرات التي تعزز أداء الاقتصاد الوطني بشكل عام، وتطور البيئة التجارية المحيطة بالمجتمعات المحلية.
وأكد رئيس الغرفة عيسى حيدر مراد، في كلمته خلال ملتقى التدريب، أن الجودة لا تتحقق إلا من خلال اعتناق كوادر مركز التدريب مجموعة من القيم المهنية والمتمثلة بالتجديد والابتكار والشفافية والمسؤولية الاجتماعية، وهو ما تم تضمينه للبرامج التدريبية المبتكرة من أعرق الجامعات الأردنية والهيئات الدولية من خلال تجسيد روح التعاون بين أطراف العملية التدريبية.
ولفت في هذا الصدد إلى تواصل غرفة تجارة عمان وتعاونها المستمر مع المجتمع المحلي ومؤسساته واشراكهم في الدورات التدريبية، ما عزز دور الغرفة في المسؤولية الاجتماعية، التي توجتها في برنامج التأهيل من أجل التشغيل، والذي يهدف إلى تشغيل ألف شاب وشابة عاطلين عن العمل في مختلف مناطق المملكة، مشيرا إلى أن نسبة الإنجاز في المشروع وصلت إلى 74 %.
وتابع مراد "إن التميز لا يصنعه إلا المتميزون، وهذا دأبنا في غرفة التجارة، حيث عملنا على تحقيق التميز بالاستثمار في الموارد البشرية"، وذلك من خلال تدريب وتأهيل جيل أردني قادر على القيادة والتنمية والتطوير وإدارة الأعمال بفعالية واقتدار في كافة المجالات الاقتصادية.
وأضاف أن غرفة تجارة عمان، ومن خلال مركز التدريب، تعمل دوما على توفير البيئة التدريبية المميزة والمحفزة والحاضنة التي تعمل على صنع هذا التميز من خلال ايجاد الطرق والوسائل لتنفيذ الأعمال بمرونة وسهولة وفعالية.
وأكد أن غرفة تجارة عمان، وبتقييمها للاحتياجات التدريبية للقطاع التجاري، تقدم البرامج التدريبية التي تربط النظرية بالتطبيق، من خلال تصميم مصفوفة التدريب التي تحاكي تلك الاحتياجات استطاعت أن توفر البيئة الخصبة لتعظيم الإنجاز وتحقيق أعلى معايير الجودة، لتساهم في تمكين الموارد البشرية العاملة في القطاعات المختلفة، "وإن هذا التمكين لا يتحقق إلا برفع مستوى جودة التدريب بشكل مستمر، وهذا ما تؤمن به غرفة تجارة عمان".
ودعا مراد الى ضرورة تغيير مسميات مراكز التدريب في المملكة الى أكاديميات التدريب وذلك للارتقاء لمستواها، مشيراً الى ان غرفة تجارة عمان ستقوم قريباً بتعديل اسم مركز التدريب لديها الى أكاديمة التدريب وأكد على ضرورة إبراز قصص النجاح التي تحققت في المملكة في مجال تدريب الموارد البشرية خصوصا في القطاع الصحي وغيرها من القطاعات المهمة في المملكة، مؤكدا استعداد الغرف لتبادل الخبرات في مجال التدريب محليا وخارجيا.
بدوره، أكد مدير عام غرفة تجارة عمان مهند العطار إيمان الغرفة بأهمية تطوير الموارد البشرية، من خلال التدريب المستمر لأعضائها "حيث أن التميز في الأداء يحتاج إلى جودة عالية في تنفيذ برامج التدريب التي تهدف إلى تعزيز الإنتاجية".
وقال إن الغرفة، وضمن استراتيجيتها، تواكب كل المستجدات في مجال تدريب وتطوير مهارات العاملين، سعيا منها للارتقاء بمستوى الانجاز في ظل الانفتاح والعولمة، وتكريس كل الجهود لتلبية المتطلبات والاحتياجات.
وأضاف أن التدريب وجودته يحتلان أهمية كبيرة لدى الغرفة كونه يمثل نشاطا مدروسا لإحداث تغيير سلوكي إيجابي في جانب المهارات والقدرات لدى العاملين وتطوير أدائهم، وهو ما ينعكس على آلية العمل في المؤسسات، ويسهم في تطويرها.
من جانبه، قال نائب رئيس جمعية المدربين الأردنيين الدكتور مهدي العلمي إن رسالة الجمعية هي الارتقاء بالتدريب كون المدربين هم الحاملون لمشعل التطور والنهضة والارتقاء بمهارات المتدربين بمختلف الأدوات.
وأكد أن الملتقى يهدف الى رفع معايير جودة التدريب وضبط الجودة واعادة هيكلة التدريب بالتأكيد على أهمية التدريب والحاجة إلى تنظيمه عبر تصنيف المدربين ومنحهم تراخيص رسمية بذلك.
وأشار العلمي إلى التجربة التونسية في مجال التدريب والتأهيل ورفع القدرات والمهارات خصوصا بين جيل الشباب وأهمية تبادل الخبرات مع الأردن لإثراء مخرجات التدريب وتعظيم آثارها الايجابية على مستوى العمل وبالتالي على النشاطات الاقتصادية في البلدين.
ولفت رئيس اتحاد المدربين العرب الدكتور يونس الخطايبة إلى عدن التناسق بين تكلفة التدريب ومخرجاته على المؤسسات والشركات.
وقال إن من أهم المشاكل التي تواجهها الدول العربية ارتفاع معدلات البطالة ونسب الافراد الذين يعانون من الفقر، والتي تتزايد بسبب الظروف التي تمر بها الدول العربية، "وهو ما يحتم علينا البحث عما هو مفيد لشعوبنا".
وأكد الدكتور الخطايبة "أنه لا يوجد بديل عن الصعوبات التي نواجهها إلا بالتدريب"، لافتا إلى أن الاتحاد سعى منذ التأسيس للوصول إلى هدفه المتمثل بالارتقاء في التدريب، حيث مارس نشاطاته في أكثر من دولة عربية.
في نهاية أعمال الملتقى تم تبادل تسليم الدروع التكريمية بين اتحاد المدربين العرب وغرفة التجارة، فيما تم تسليم درع للسفيرة التونسية لجهودها ونشاطاتها في مجال التدريب وتبادل الخبرات بين الدولتين الشقيقتين.