مرافق محافظة عجلون بانتظار السياحة الشتوية لتعويض الخسائر

شاليهات للسياحة الشتوية في محمية غابات عجلون - (أرشيفية)
شاليهات للسياحة الشتوية في محمية غابات عجلون - (أرشيفية)
عامر خطاطبة عجلون - بدأ أصحاب عشرات المنشآت والمشاريع السياحية بمختلف فئاتها، بتجهيزها وتحضيرها على أمل عودة السياحة والتنزه في المحافظة الموسم الشتوي الحالي إلى سابق عهده، لتعويض خسائرهم الكبيرة التي لحقت بهم منذ عام جراء ظروف جائحة كورونا. وقالوا إن مشاريعهم كانت تشغل المئات من الأشخاص المعيلين لأنفسهم وأسرهم، حينما كانت المحافظة تستقبل سنويا زهاء مليون و800 ألف زائر وسائح، ما كان يوفر لمنشآتهم نسب إشغال مرتفعة هم بأمس الحاجة إليها مجددا لضمان عودة الحياة لمشاريعهم وديمومتها. ويقول صاحب مطعم محمد أبوالأمين، إن أصحاب المشاريع السياحية الصغيرة والمتوسطة، كالمطاعم والمخيمات السياحية والمتنزهات والنزل والمبيت، إضافة إلى محمية عجلون، ينتظرون بفارغ الصبر انفراج الأمور بعد جائحة كورونا وعودة السياحة إلى طبيعتها في المحافظة، لاسيما بعد قرارات حكومية بإعادة فتح القطاعات، خصوصا ونحن مقبلون على موسم الربيع وخلال الصيف المقبل. وأضاف أن عودة السياحة ستعوض شيئا من خسائرهم الكبيرة جراء ظروف الحظر وجائحة كورونا، مؤكدا أنهم على أتم الاستعداد لتجهيز مشاريعهم بكل متطلبات الصحة والسلامة العامة، وبما يضمن سلامة الزوار والعاملين في المشاريع في حال قدوم الزوار، لاسيما أيام الجمع والعطل الرسمية. ويقول صاحب مخيم راسون زهير الشرع، إنهم يعولون كأصحاب مشاريع سياحية صغيرة ومتوسطة في محافظة عجلون على الحركة السياحية، المتوقع أن تشهدها مناطق المحافظة بعد رفع إجراءات الحظر، التي استوجبتها ظروف جائحة كورونا، مؤكدا أن فتح المجال أمام السياحة الداخلية خلال العام الحالي سيعوضهم كثيرا من الخسائر، ويضمن ديمومة مشاريعهم التي كلفتهم الكثير من المال والجهد، وتوظف أعدادا كبيرة من الشباب. وزاد أنهم أصبحوا عاجزين عن إدامة مشاريعهم من حيث دفع أجرة الموقع وأجور العمال، مشيرا إلى أنه يوظف العديد من أبناء المنطقة. ويوضح مدير محمية غابات عجلون عثمان الطوالبة، أن المحمية كانت تستقبل سنويا قبل جائحة كورونا زهاء 60 ألف زائر يتاح لهم الاستمتاع بالمسارات والاستراحات السياحية وخدمة الطعام والشراب، والتسوق من بيت الصابون والبسكويت والخط العربي. وقال مدير سياحة محافظة عجلون محمد الديك إن مديرية السياحة نفذت وتنفذ مشاريع لها علاقة بعملية تنمية وترويج المحافظة وفق خطط مدروسة وواعية تسهم في التخفيف من الفقر والبطالة، مشيرا الى وجود 25 منشأة سياحية مرخصة تعمل في مختلف المواقع لخدمة زوار المحافظة ويعمل بها زهاء 400 شخص، مبينا أن جائحة كورونا كانت لها آثارها على الواقع السياحي في المحافظة، وخاصة المنشآت السياحية التي تأثرت بصورة مباشرة. وقال إن هناك مشاريع سياحية تم تنفيذها من قبل الديوان الملكي العامر كمشروع متنزه السوس السياحي بقيمة 500 ألف دينار ويهدف بالدرجة الأولى إلى الحد من السياحة العشوائية والحفاظ على البيئة والطبيعة الجميلة، إضافة لمشاريع أقامتها الوزارة للحد من السياحة كمشروع متنزه اشتفينا السياحي وتتوفر فيه مختلف الخدمات للعائلات، لافتا لدور الشباب والأندية البيئية والطبيعية والمبادرات في نشر الوعي، بأهمية الحفاظ على المواقع السياحية وإدامة نظافتها خدمة للزائر. وكشف أن المحافظة كان يرتادها سنويا من خلال السياحة الداخلية والخليجية والأجنبية لغايات التنزه والاستجمام والتمتع بمقوماتها البيئية والطبيعية ما يزيد على مليون و800 ألف زائر، غير أن العام الماضي كان استثنائيا بسبب أزمة كورونا التي ألقت بظلالها على العالم، وخاصة القطاع السياحي وكانت الزيارات بسيطة للمواقع كافة. وبين أنه وبهدف الترويج السياحي وسهولة وصول الزوار إلى المناطق، تم في فترات سابقة تركيب اللوحات الإرشادية السياحية وإجراء أعمال صيانة للوحات الموجودة وتطوير المسارات السياحية وبيوت الإيواء وصيانة الأماكن الأثرية كمار الياس والقلعة. وأوضح الديك أن الوزارة، وبسبب جائحة كورونا، أوقفت العام الماضي تنظيم المهرجانات الترويجية للمحافظة وإقامة البازارات ومعارض المنتجات الزراعية والحرفية لدعم الجمعيات في المحافظة الى جانب المسارات السياحية التي تسهم في الترويج وخدمة المجتمعات المحلية، لافتا الى جهود مبادرة "الأردن بعيون مصوري عجلون" التي كان لها دور فاعل في الترويج للمواقع السياحية والأثرية في المحافظة والمنتجات الشعبية والزراعية ذات التراث والتاريخ، مبينا أن المحافظة تضم حوالي 250 موقعا أثريا وموقعين للحج المسيحي معتمدين من قبل الفاتيكان وهما مقام سيدة الجبل ومار الياس، وأن قلعة عجلون تشكل أحد أهم المواقع الأثرية. يشار إلى أنه استحدثت في المحافظة خلال الأعوام الأخيرة 6 مسارات سياحية بسبب تنوع المناطق السياحية لإطالة مدة إقامة الزائر والتمتع بجمال الطبيعة والبيئة ومشاهدة المواقع الأثرية وشلالات المياه والطواحين والمقامات والأماكن الدينية والمشاريع الاقتصادية والاجتماعية وطبيعة الحياة في الأرياف التي تتواجد أو تمر بها هذه المسارات. وقال الديك إن المسارات تعد قيمة مضافة ونقلة نوعية للمنتج السياحي الأردني، وإن جميع المسارات تنطلق من قلعة عجلون، لافتا إلى أن الوزارة نفذت ضمن مشروع تطوير السياحة الممول من الوكالة الأميركية للإنماء الدولي 20 مشروعا سياحيا في منطقة مسار راسون السياحي بهدف تعزيز التجارب والخدمات السياحية وتحقيق فائدة مباشرة للمجتمعات المحلية.اضافة اعلان