مراقبون: قصر فترة الإعداد وضعف الجهاز الفني وراء تبخر حلم منتخب الشباب

لاعب المنتخب الوطني محمد أبو هزيم خلال مباراة اليابان - (من المصدر)
لاعب المنتخب الوطني محمد أبو هزيم خلال مباراة اليابان - (من المصدر)
مهند جويلس فشل المنتخب الوطني لكرة القدم تحت 20 عاما، في تحقيق حلم الشارع الرياضي بالوصول إلى نهائيات كأس العالم للشباب، بعد أن تعثر بالخسارة أول من أمس على يد المنتخب الياباني بهدفين دون رد، ضمن منافسات ربع نهائي البطولة الآسيوية. ولم يقدم المنتخب الوطني المستوى المأمول منه خلال منافسات البطولة، حيث ظهر الفريق بلا هوية فنية منذ أن بدأت مشاركته، حيث فاز في مستهل مشواره على طاجيكستان بهدفين نظيفين، قبل أن يخسر بالنتيجة ذاتها من كوريا الجنوبية، فيما تعادل مع منتخب سلطنة عمان في نهاية الدور الأول سلبيا. وعلى الرغم من المباريات الودية العديدة التي أجراها المنتخب محليا وخارجيا قبل خوض البطولة، إلى جانب تصريحات المدير الفني للمنتخب الوطني إسلام ذيابات، والتي أعلن من خلالها بأن المنتخب جاهز للبطولة، وقادر على خطف إحدى بطاقات التأهل لمونديال الشباب، لم يصل أداء الفريق إلى درجة تقرّبه من تحقيق مراده. ومن أبرز النقاط التي عانى فيها منتخب الشباب خلال النهائيات، غياب قائد الفريق الأول أمين الشناينة، بعد وعده ناديه الرفاع البحريني بأن يلتحق بمنتخب بلاده خلال البطولة، قبل أن يتراجع النادي البحريني عن قراره في الوقت الحاسم. ولم يكن حامل شارة القيادة في البطولة، مهند أبو طه، في أفضل حالاته الفنية والبدنية، وربما أثرت قصة عدم نجاح انتقاله إلى نادي جينك البلجيكي مؤخرا على حالته المعنوية والنفسية. وعاب “الشباب” اللعب الفردي في غالبية المباريات وخصوصا في لقاء اليابان، إلى جانب غياب الروح عند اللاعبين في الأوقات المهمة، ما ساهم في تدني مستوى المنتخب حاليا، بعكس الفترات الماضية التي قدموا من خلالها مستويات طيبة. ويرى المدرب الوطني محمد العبابنة أن خروج المنتخب الوطني من الدور الثاني، إخفاق جديد يضاف إلى سلسلة إخفاقات المنتخبات الوطنية في الفترات الماضية، موضحا بأن المسؤولية يتحملها المدرب ذيابات، إلى جانب اتحاد الكرة. وبين العبابنة في معرض رده على استفسارات “الغد”، أن المنتخب الياباني لم يكن المنتخب الذي لا يهزم، إلا أن فارق اللياقة البدنية والأداء الجماعي، كان سببا في تلقي هدفين في الشوط الثاني خلال فترة قصيرة. وأضاف: “تأخر تعيين المدرب ذيابات وجهازه المعاون بعد التأهل عن التصفيات، كان سببا رئيسا في عدم تحضير المنتخب للبطولة بالشكل الكافي، حيث لم يمنح الاتحاد المدرب الوطني الراحة في الاستعداد والتجهيز، وكانت لدينا فرصة ذهبية للمضي بعيدا في البطولة لو كانت التحضيرات أفضل من ذلك”. وتمنى العبابنة أن يتابع الاتحاد مخرجات عمل المدير الفني للاتحاد الهولندي أليكس جيتزي، والذي لم يترك بصمته منذ قدومه على أداء ونتائج المنتخبات الوطنية، موضحا بأن تأثير غياب اللاعب أمين الشناينة كان واضحا على قوة هجوم المنتخب. بدوره، قال المحلل الرياضي عبد الله الدويري، إن المنتخب لم يستحق التأهل للمربع الذهبي في آسيا أو لكأس العالم، عطفا على الأداء الهزيل الذي ظهر في الشوط الثاني أمام اليابان، مشيرا إلى أن هناك فوارق كبيرة بين منتخبات القارة والمنتخب الوطني. واستغرب الدويري من أداء اللاعبين وتقييمهم خلال جميع منافسات البطولة، مطالبا اتحاد الكرة بمحاسبة المسؤول عن عدم استدعاء لاعب الفيصلي الشاب قصي المنصوري للبطولة، رغم تميزه في الفترات الأخيرة مع ناديه. وتابع: “أضعف ما في المنتخب الوطني كادره الفني، حيث أن التبديلات محفوظة وغير منطقية، ما جعل الجماهير تتوقع مشوار المنتخب في البطولة قبل انطلاقتها، وهناك أسماء مميزة في التشكيلة مثل صهيب القاضي وسلطان الشياب لم تأخذ فرصتها، رغم ضعف مردود اللاعبين الأساسيين في مركزيهما”.اضافة اعلان