مراقبون: نزاهة الانتخابات ستكشف النسب الحقيقية للتصويت

عامر خطاطبة

عجلون - أكد مراقبون ومتابعون للشأن الانتخابي في محافظة عجلون أن تشدد الهيئة المستقلة وحرصها على سلامة ونزاهة سير مجمل العملية الانتخابية ستكشف النسب الحقيقية لأعداد المصوتين في محافظة عجلون مقارنة بانتخابات سابقة كانت قد شهد تجاوزات وعمليات تزوير.اضافة اعلان
وقالوا إن الانتخابات النيابية السابقة لا يمكن القياس عليها من حيث أعداد المقترعين ونسب التصويت لأنها كانت تشهد تجاوزات كبيرة سواء من قبل المرشحين وأنصارهم أو بسبب تدخل جهات رسمية تم الاعتراف بحدوثها.
ويقول أمين سر نقابة الصحفيين الأردنيين الزميل علي فريحات إن توقع نسب التصويت وأعداد المصوتين سواء في دوائر المحافظة أو على مستوى مناطق المملكة لا يمكن التكهن به بدقة في الانتخابات النيابية القادمة، وذلك بسبب تشدد الهيئة المستقلة في جميع الإجراءات التي تتعلق بالعملية الانتخابية وخصوصا يوم الاقتراع.
وأكد أن المؤشرات والإجراءات المتبعة يوم الاقتراع ستمنع وبشكل كبير عملية التزوير والمتمثلة بالتصويت المكرر أو التصويت عن الناخبين المسافرين والمتوفين، كما كان يحدث سابقا، إضافة إلى منع أي جهة مهما كانت من التلاعب بالأرقام وتغيير النتائج.
ويشير إلى أن نسب التصويت كانت تتجاوز في الدائرة الأولى قصبة عجلون 70 % وفي الدائرة الثانية لواء كفرنجة 80 % في حين يتوقع أن لا تتجاوز خلال الانتخابات القادمة 65 % في الدائرة الأولى و70 % في الدائرة الثانية رغم شدة التنافس بين المرشحين.
ويقول النائب السابق عرب الصمادي إن أكثر ما يشكل خطورة على العملية الانتخابية في هذه الأيام القليلة التي تسبق يوم الانتخاب هو تأثير المال السياسي على إرادة الناخبين، مؤكدا أن الإجراءات التي اتبعتها الهيئة المستقلة للانتخاب ستساهم إلى حد كبير بمنع حدوث أي شكل من أشكال التلاعب سواء التي يقوم بها المرشحون وأنصارهم أو أي جهة كانت.
وأضاف أن هذا سيكشف عن الأرقام الحقيقية لأعداد المقترعين ونسبهم ما يجعل تلك النسب أقل بكثير مقارنة بانتخابات برلمانية سابقة لم تخل من العبث والتدخل. 
ويضيف الصمادي أنه من المؤكد أن تكون نسب التصويت داخل المحافظة وخارجها أقل وبشكل لافت مقارنة بدورات برلمانية سابقة، عازيا ذلك بالدرجة الأولى إلى الإحباط والفقر لدى كثير من المواطنين، مؤكدا أن عزوف بعض الناخبين سيكون بسبب عودة كثير من المرشحين لسباق الانتخابات، وقناعاتهم أن المجلس المقبل لن يختلف عن سابقاته.
ويشير إلى أن عوامل أخرى ستؤدي إلى تدني أعداد المصوتين تتمثل بالظروف الجوية المتوقع أن تصادف يوم الاقتراع، متسائلا لماذا لم يتم إشراك القضاء الأردني بإدارة العملية الانتخابية الأمر الذي لو حدث لعكس طمأنينة وثقة كبيرة لدى المواطنين بنزاهة الانتخابات ودفع أكبر عدد منهم للمشاركة.
أما الناشط السياسي الدكتور عمر الزغول فيقول إن نسب التصويت ستكون من المؤكد أقل لأسباب تتعلق بقناعة الناخبين بالمرشحين وبرامجهم الانتخابية التي لم تختلف كثيرا عن الدورات السابقة، وعدم وجود أحزاب فاعلة مشاركة في الانتخابات.
ويؤكد أن الحماس تجاه الانتخابات، خصوصا في محافظة عجلون سيقتصر على الناخبين ذوي الانتماء للعشيرة، في حين سيكون باقي الناخبين غير الملتزمين عشائريا بأي من المرشحين أقل إقبالا ما سيؤدي إلى خفض أعداد المقترعين. 
  ويؤكد رئيس الانتخاب في الدائرة الثانية المهندس معين الخصاونة أنه لن يسمح لأي جهة غير مصرح لها من الهيئة المستقلة مهما كانت التدخل في العملية الانتخابية، خصوصا عملية الاقتراع والفرز، متعهدا بأن تجري العملية الانتخابية بكل شفافية ووفق أعلى درجات النزاهة.
وفيما يتعلق بالإجراءات المتبعة وإمكانية أن تؤثر سلبا على تدني أعداد المصوتين أكد أن الإجراءات ستتم بكل دقة وسرعة بما يضمن تمكين الجميع من المشاركة في الانتخابات، مبينا أن أي ناخب يتواجد داخل مراكز الاقتراع سيتمكن من التصويت حتى وإن انتهى الوقت المحدد. 
وأكد رئيس لجنة اقتراع في محافظة عجلون الدكتور زكي زوايدة أن الإجراءات المتبعة خلال يوم الاقتراع تعتبر مشددة ولأول مرة سيتم اتباعها، مشيرا إلى أنه سيتم اتخاذ عدة إجراءات شفافة منذ دخول الناخب وحتى انتهاء عملية اقتراعه بما يضمن النزاهة.
ويضيف أن هذه الإجراءات ستمنع أي عمليات تزوير أو تلاعب من قبل الناخبين، كما أنه لن يسمح لأي جهة غير مصرح لها الدخول إلى مراكز وغرف الاقتراع، ما يضمن سلامة عمليتي الاقتراع والفرز بنسبة 100 %.