مراكز صحية في الغور الشمالي.. بنية متهالكة وجدران متصدعة

علا عبد اللطيف

الغور الشمالي- شكا مواطنون وأهالي لواء الغور الشمالي، من تردي المراكز الصحية الأولية وسوء بنيتها التحتية وقدمها وعدم صيانتها من تصدع جدرانها واسقفها. اضافة اعلان
وطالبوا الجهات المعنية بإنشاء مراكز صحية شاملة تلبي احتياجاتهم، خاصة ضمن التجمعات الكبيرة ، لتخفيف ضغط المراجعين على مستشفيات المنطقة والحصول على خدمة افضل، مشيرين إلى أن المراكز الحالية لا تفي بالغرض، جراء ارتفاع عدد السكان في بعض المناطق.
وأشار مواطنون، إلى ما تعانيه المراكز الصحية الأولية من سوء بنية تحتية، نظرا لقدمها وعدم صيانتها حتى أن بعضها تعرض للتصدع بجدرانه وأسقفه، ودعوا إلى وجوب تأهيلها كحل مؤقت، وأيضا حل مشكلة نقص الكوادر الطبية، وتوفير العلاج بشكل منتظم، لسد حاجة المؤمنين صحيا وعدم اضطرارهم إلى شراء الأدوية من القطاع الخاص.
وأكد المواطن مأمون بشتاوي، أن هناك تهاونا في فترة الدوام الرسمي في بعض المراكز الصحية، اذ لا يستطيع المريض من استكمال مرحلة العلاج ليغادر، بحثا عن طبيب، ويدفع اجرة كشفية تفوق قدرته المالية.
وطالب البشتاوي، من الجهات المعنية ايلاء المراكز الصحية مزيدا من الاهتمام، والعمل على صيانتها، وتحويلها من مراكز أولية الى شاملة، لتغطي احتياجات أهالي اللواء، والبالغ عدهم حوالي 140 ألف نسمة، إضافة لوجود العمالة المصرية والباكستانية، والسورية، وخصوصا في منطقة شرحبيل بن حسنة.
ويضيف، أن بلدة كريمة كثافتها السكانية كبيرة، ويعاني مركزها الصحي من تصدعات واضحة، وبالاضافة الى أن هناك نقصا في الأدوية.
وأشار إلى أن مركز صحي المشارع يعاني من خطورة موقعه الذي يعاني في فصل الشتاء من مداهمة مياه الامطار، مطالبا البحث عن مبنى آخر حفاظا على ارواح المراجعين والكادر العامل بالمركز.
وقال المواطن علي الابداح، من سكان منطقة الكريمة، إن الحاجة ملحة لصيانة مبنى المركز وتحويله إلى مركز صحي شامل، يتلاءم مع الزيادة السكانية في البلدة التي يفوق عدد سكانها 30 الف نسمة، مشيرا إلى أن مستشفى أبو عبيدة، يشهد حالات اكتظاظ.
وأضاف إلى أن بعد مستشفى أبو عبيدة في بلدة وادي الريان عن منطقتهم يسبب معاناة المراجعين خاصة من فئة كبار السن والنساء.
وفي بلدة وقاص، والتى لا تختلف كثافتها السكانية عن منطقة شرحبيل بن حسنة، يقبع مركزها الصحي الأولي ليخدم أكثر من 20 ألف مواطن وسط نقص كوادره الطبية وشكاوى شبه دائمة من نقص الأدوية وخصوصا الادوية الشهرية، كالضغط والسكري، ناهيك عن عدم توفر بعض المضادات الحيوية، مما يزيد ذلك من معاناة الاهالي في ظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة التى يعانيها أهالي اللواء.
ولم يجد سكان المنطقة هناك سوى الوعود المتكررة منذ سنوات بإحداث مركز صحي شامل مناسب يلبي احتياجاتهم من الخدمات الصحية ولغاية اللحظة، ولم ينفذ ذلك رغم مرور سنوات على الوعود المكررة لتبقى حبيسة الادراج.
وفي بلدة العدسية الشمالية، يعاني السكان أيضا من قدم مبنى المركز الصحي الأولي والحاجة لاعادة تأهيله أو بناء مركز صحي آخر، مشيرين إلى أن المركز الصحي الحالي لا يفي بالغرض، كما أن عدد الاطباء غير كاف، والطبيب يغطي مركزين صحيين وهذا يتعارض مع أعداد المراجعين.
ولفت سكان منطقة العدسية، إلى أنه تم تخصيص قطعة أرض لوزارة الصحة في البلدة منذ سنوات لغاية بناء مركز صحي، لم ينفذ حتى الآن، مشيرين إلى نقص أدوية الأمراض المزمنة في المركز، ما يزيد من معاناة المواطنين ويضطرهم الى مراجعة مستشفى معاذ بن جبل الذي يعاني من ضغط على خدماته.
من جانبة، أكد مدير صحة محافظة إربد الدكتور قاسم مياس، حاجة منطقة الأغوار الشمالية لمراكز صحية شاملة تلبي احتياجات السكان، وتخفف ضغط المراجعين على مستشفيات المنطقة.
وأكد مياس أنه سيشهد بدء تنفيذ مركز صحي المشارع الشامل، الذي تم تخصيص أرض له بناء على توجيهات ملكية، لافتا إلى أهمية المركز حال إتمامه في خدمة المواطنين صحيا من الاختصاصات الطبية التي سيوفرها المركز الجديد.
وبين أن منطقة الكريمة يستفيد سكانها من مراجعة مستشفى ابو عبيدة القريب من المنطقة، لافتا إلى ما تم من نقل لمركز صحي أبو سيدو الأولي، إلى بناء جديد بدل القديم الذي كان مثار شكوى المراجعين.
وأكد مياس حرص وزارة الصحة على تلبية احتياجات المناطق الصحية ضمن خططها السنوية ومخصصاتها المالية، إلى جانب تزويد مراكزها ومستشفياتها بالكوادر الطبية والأدوية.