مرة أخرى.. نعم لـ23 لاعبا

مرة جديدة، وفي غضون أيام قليلة، أجد نفسي أكتب في الموضوع ذاته، المتعلق بطلب 10 أندية من أصل 12 تشارك بدوري المحترفين لكرة القدم، السماح لها بتسجيل 23 لاعبا بدلا من 18 لاعبا في قائمة الفريق في كل مباراة.اضافة اعلان
أول من أمس، وافق مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (إيفاب)، على تمديد تطبيق التبديلات الخمسة في المباريات حتى 31 تموز (يوليو) من العام المقبل، بالإضافة للبطولات الدولية التي ستقام خلال شهري تموز (يوليو) وآب (أغسطس) من العام نفسه. وحسب بيان للاتحاد الدولي لكرة القدم، فإنه بعد تقييم شامل، تم النظر خلاله لتعليقات أطراف مختلفة من أصحاب المصلحة، وتحليل تأثير وباء كورونا على مواعيد البطولات، تقرر تمديد هذا الخيار "5 تبديلات"، لأن الأسباب التي دفعت لتعديل قاعدة التبديلات الثلاثة الخاصة بـ"اللاعبين" ما تزال قائمة.
محليا، سيتم استئناف دوري المحترفين من جولته الثانية يوم الاثنين 3 آب (أغسطس) المقبل، وينتهي في 31 كانون الأول (ديسمبر) المقبل، مع وجود 14 يوما فاصلة بين مرحلتي الذهاب والإياب؛ حيث تنتهي مرحلة الذهاب يوم 1 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، وتبدأ مرحلة الإياب يوم 15 منه، ما يعني أن عمر 126 مباراة متبقية من الدوري بعد أن تم إجراء المباريات الست في الجولة الأولى، سيبلغ 152 يوما، منها 60 يوما لمرحلة الذهاب و14 يوما "استراحة" و78 يوما لمرحلة الإياب، يراعى فيها فترات توقف من أجل مشاركة منتخب النشامى في التصفيات الآسيوية المزدوجة، ومشاركة فريقي الفيصلي والجزيرة في كأس الاتحاد الآسيوي.
الكثيرون يعتقدون "وهذا ما كشفت عنه المباريات الودية الجارية حاليا"، أن فترة الراحة السلبية التي خضع لها اللاعبون منذ 8 آذار (مارس) الماضي، بسبب تفشي فيروس كورونا، بدأت آثارها السلبية تظهر على العلن من حيث كثرة الإصابات بين اللاعبين والإرهاق الشديد الذي يعانون منه، ويضاف إلى ذلك الوزن الزائد على بعضهم، وهذا الأمر سيجبر المدربين، وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة أيضا، على استخدام كامل التبديلات حتى الزفير الأخير من المباراة.
"إيفاب" و"فيفا" بررا تمديد القرار بأن "العديد من المسابقات سيتعين عليها لعب مباريات موسم (2020-2021) في فترات مُركزة، لأنها اضطرت إلى البدء في وقت متأخر وبدون إمكانية الانتهاء في وقت متأخر من المعتاد بسبب إقامة بطولات دولية مهمة".
من هنا، فإن البقاء على خمسة تبديلات في المباراة، واستمرار ضغط المباريات وإرهاق اللاعبين، يتطلب التعامل مع قاعدة "23 لاعبا في القائمة" بشكل مثالي، لأن المدرب يحتاج إلى وجود 12 لاعبا على قائمة الاحتياط في ظل هذه المعطيات الجديدة، لكي يتمكن من الاختيار بين البدلاء وفق ما تقتضيه ظروف المباراة، لأنه قد يضطر إلى تبديل حارس مرمى أو أكثر من مدافع ولاعب وسط ومهاجم، وبالتالي فإن توسيع القائمة يوسع من قاعدة الاختيار ولا يجعل المدرب رهينة لعدد محدود جدا من اللاعبين.
من المهم أن لا يكون السجال القائم حاليا بشأن قبول أو رفض المذكرة المقدمة من عشرة من مدربي الأندية، وسيلة للمناكفة لا أكثر بين طرفين، أحدهما يرغب في توسيع القائمة لأنه يمتلك لاعبين كثيرين في سجلاته، وطرف آخر لا يرغب بذلك لأنه ليس لديه عدد كاف من اللاعبين المسجلين، والمهم جدا النظر إلى ذلك الطلب على أنه يخدم الكرة الأردنية أم لا.