مرضى يفترشون محيط "مستشفى بسمة" لمواجهة الاكتظاظ والحرارة (فيديو)

أحمد التميمي

إربد- يضطر العديد من المراجعين إلى العيادات ومختبرات الدم في مستشفى الأميرة بسمة إلى افتراش محيط مبنى عيادات المستشفى لمواجهة طول ساعات الدور وعدم توفر مقاعد كافية، في ظل الاكتظاظ وارتفاع درجات الحرارة وعدم وجود أجهزة مراوح وتكييف.اضافة اعلان
ووثقت "الغد" خلال جولة للمستشفى بالصوت والصورة معاناة المواطنين في التزاحم من أجل الحصول على العلاج وسحب عينات الدم، فيما فضل آخرين مغادرة العيادات والانتظار خارج العيادات لحين وصول دورهم في سحب العينة.
وقال العديد من المراجعين أنهم اضطروا لليوم الثالث على التوالي إلى مراجعة المختبر من أجل سحب العينات، إلا أنهم فشلوا جراء حالة الاكتظاظ الكبيرة وغياب التنظيم.
وأشاروا إلى ان المختبر ضيق ولا يتسع للأعداد الكبيرة من المراجعين له يوميا، إضافة إلى عدم توفر مقاعد للمراجعين من اجل الانتظار.
وأكدوا إن المختبر يفتقر إلى مراوح ومكيفات في ظل ارتفاع درجات الحرارة، مما دعا بالعديد منن المراجعين إلى افتراش الأرض خارجا املأ في انفراج الاكتظاظ.
وتتدخل قوات الأمن بين الفينة والأخرى، من اجل تنظيم الدور والسيطرة على حاله الفوضى التي تشهدها المختبرات والمشادات الكلامية التي تحدث ما بين المراجعين والموظفين، إلا انه سرعان ما تعود الفوضى بعد انسحاب الأمن.
ويضطر المراجع إلى الانتظار لساعات من اجل سحب العينات جراء حالة الاكتظاظ التي يشهدها المختبر في ساعات الصباح.
والحال ليس أفضل في الأقسام الأخرى في العيادات، حيث يقضي المريض ساعات طويلة في الانتظار لحين الحصول على العلاج ومراجعة الطبيب المختص.
وطالب مراجعون بضرورة رفد المستشفى بكوادر طبية وتمريضية إضافية وزيادة أعداد الموظفين في الصيدليات والمحاسبين، ورفد العيادات بأجهزة طبية حديثة ومتطورة.
وقال محمد سليم، أنه لليوم الثاني على التوالي يفشل في سحب عينة دم جراء الفوضى الكبيرة الذي يشهدها القسم، مؤكدا انه يعاني من أمراض مزمنة دفعته لمراجعة عيادات الاختصاص.
وأشار إلى أن الواقع مأساوي في قسم المختبرات في ظل ارتفاع درجات الحرارة وعدم توفر مراوح ومقاعد انتظار كافية، إضافة إلى البطء في سحب العينات لوجود نقص في أعداد الموظفين.
ودعا إلى ضرورة إيجاد حل جذري لمشكلة المختبر من خلال إجراء عملية توسعة ورفد المختبر بموظفين وأجهزة إضافية في ظل الضغط الكبير الذي يشهده.
وأكدت الحاجة منى، أن الوصول إلى المختبر من أجل سحب عينة دم يشكل معاناة كبيرة، وخصوصا كبار السن في ظل الفوضى وعدم وجود نظام.
وأشارت إلى أن مسألة التباعد الجسدي في المختبرات غائبة في ظل الإجراءات التي تقوم بها الحكومة لمواجهة فيروس كورونا.
وأكدت أن المختبر الحالي بات لا يكفي لسد احتياجات المواطنين في ظل الضغط الكبير اليومي الذي يشهده، الأمر الذي يتطلب استحداث مختبر آخر.
وأشارت إلى انها اضطرت إلى الانتظار لأكثر من ساعتين لحين تمكنها من سحب عينة دم، مؤكدة انها ستضطر إلى العودة مجددا إلى المختبر في اليوم التالي من اجل الحصول على نتيجة الفحص.
بدوره، قال مدير مستشفى الأميرة بسمة في إربد الدكتور محمد بني ياسين، انه تم كإجراء مؤقت نقل المختبر إلى الطابق الثالث بمساحة أوسع لمواجهة الاكتظاظ الذي يعاني منه المختبر.
وأشار إلى انه يتم يوميا سحب 500 عينة دم، وهذا رقم كبير في ظل وصول أعداد المراجعين للعيادات إلى 3 آلاف مراجع يوميا.
وأكد أن الحل يكمن في بناء طابق إضافي للعيادات لمواجهة الاكتظاظ الحاصل في المستشفى وزيادة أعداد كادر المختبرات والأجهزة.
ولفت إلى أن هناك اقتراحات تقدمت بها إدارة المستشفى للوزارة بمعالجة الأطفال في مستشفى الأميرة رحمة للتخفيف من أعداد المراجعين.
وقال بني ياسين، أن مراجعة المواطنين للعيادات في أوقات الصباح دفعة واحدة يسهم في زيادة حالة الاكتظاظ، مؤكدا انه وبعد الساعة الثانية عشرة تخلو العيادات من المراجعين، الأمر الذي يتطلب من المراجعين ضرورة مراجعة العيادات بعد الساعة الثانية عشرة.
وأشار إلى أن إدارة المستشفى عملت خلال الفترة الماضية على استحداث صيدليات جديدة وأقسام للمحاسبين، لتخفيف الاكتظاظ وسرعة حصول المواطن على العلاج بدلا من الانتظار لساعات.
وأكد بني ياسين، أن الحل الجذري يكمن في بناء طابق إضافي للعيادات الخارجية، وخصوصا وان هناك اكتظاظا في عدة أقسام كقسم الأشعة والأقسام الأخرى.
وأوضح أن مجلس محافظة إربد وعد بتخصيص مبالغ مالية في السنوات الماضية من اجل بناء طابق إضافي، إلا انه ولغاية الآن لم يتم ذلك بالرغم من الحاجة الملحة لهذا الطابق لمواجهة الاكتظاظ.
وقال إن إدارة المستشفى تعمل على تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين والحيلولة دون معاناتهم والانتظار لساعات طويلة من خلال الاستمرار بايصال الأدوية المزمنة للمرضى في منازلهم.

;feature=youtu.be