مركز الإعداد الأولمبي

لقد أتيح لي المجال مع زميل آخر أن نزور مركز التدريب الأولمبي في شارع الاستقلال بعمان، وقد فوجئنا بأننا أمام صرح رياضي عصري احترافي.اضافة اعلان
لقد شاهدنا مجمعا كبيرا فيه كل مقومات نجاح تدريب وإعداد الأبطال والبطلات، ورعايتهم وفق أسس ومعايير حديثة، توفر المكان الآمن المريح والتغذية الطبية المفيدة والعلاج المتخصص والإقامة والخدمات المتطورة، التي ترقى إلى فنادق الدرجة الأولى، وهذه كلها أمور لم تكن متاحة أو متوفرة للرياضي الأردني البطل أو الواعد، وهي نقلة نوعية كانت تحتاجها رياضتنا الأردنية خاصة الألعاب الفردية، التي نعول عليها آمالا كثيرة لتحقيق الإنجازات الرياضية على المستوى العربي والدولي والأولمبي.
لقد شاهدنا أجهزة حديثة متطورة للتدريب تفتح شهية الرياضي للتدريب والإبداع معا، ولمسنا كيف تتم الرقابة والمتابعة الطبي، وكيف يتعامل المختصون مع اللاعبين الذين زاد التصاقهم بالمركز نتيجة توفير كافة متطلبات إعداد الأبطال الرياضيين.
لقد أزال مثل هذا المركز احساس المتدرب بأن إعداده لم يكن كاملا بسبب قلة الإمكانات، حيث توفرت له كل أركان إعداد البطل الرياضي، كما أن توفير أجواء وأماكن مريحة للإقامة عززت النواحي الاجتماعية بين الأبطال بعضهم بعضا.
إن حجم المركز واسع يتيح المجال لأكثر من منتخب للتدريب في نفس الوقت، لتوفر أكثر من صالة متعددة الأغراض ومجهزة في مستوى يليق بالأبطال.
أعود فأقول أنها خطوة مهمة جدا أبدعت فيها اللجنة الأولمبية، التي أعادت لي الذاكرة عندما زرت مركزا مشابها لهذا المركز في مدينة برلين الألمانية، وربما يعتز الإنسان لأن ما هو متوفر لإعداد أبطالنا يتفوق على المركز التدريبي للأبطال الأولمبيين في المغرب الذي شاهدته أكثر من مرة.
إن مثل هذا المركز يعزز القول "لا مستحيل عندما تكون هناك عزيمة وتنظيم وتخطيط سليم".