مركز الإنقاذ بالبحر الميت.. استجابة أسرع في التعامل مع الحوادث

pb4t5hen
pb4t5hen

طلال غنيمات

عمان- يعتبر افتتاح مركز الإنقاذ المائي والجبلي في البحر الميت أمرا مهما، لا سيما فيما يتعلق بسرعة تنفيذ حوادث الإطفاء والإنقاذ والإسعاف ضمن منطقة اختصاص المركز. اضافة اعلان
كما يعوّل على المركز الذي افتتح من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني، أواخر الشهر الماضي، في التعامل بوقت قياسي مع حوادث الإنقاذ المائي داخل البحر الميت والأودية والسيول التي ترفد البحر بالمياه، حيث تم توفير عدد كاف من المرتبات التابعة لجهاز الدفاع المدني.
الناطق الإعلامي باسم المديرية العامة للدفاع المدني، المقدم إياد العمرو، قال لـ"الغد"، إن المركز يعد رافداً للمراكز الموجودة على البحر وهي (مركز البحر الميت ومركز الزارة)، لكن يعد هذا المركز متخصصا نظراً لاحتوائه على عدد من الزوارق والتي أُدخلت حديثاً إلى الخدمة، وهي مزودة بأنظمة اتصال خاصة مرتبطة مع غرف العمليات في الدفاع المدني، إذ يتسع الزورق لـ12 إصابة، بالإضافة إلى الغطاس وسائق الزورق، وهذا الأمر وفق العمرو، يساهم في التقليل من معدلات زمن الاستجابة للحوادث.
وأضاف العمرو، أن المركز يحتوي على سيارة إنقاذ مائي حديثة تم وضع مواصفاتها من قبل المديرية العامة للدفاع المدني والتي تستخدم لتجهيز الغطاسين، بحيث يتم ارتداء معدات الغوص داخلها أثناء التوجه إلى موقع الحادث بأسرع وقت ممكن انطلاقاً من رسالة الدفاع المدني في حماية وإنقاذ الأرواح بجاهزية عالية.
وكشف العمرو عن أن مركز الإنقاذ المائي والجبلي من الناحية العملياتية، منطقة ذات انتشار واسع متنوعة التضاريس تمتد لمنطقة بانوراما البحر الميت وصولاً إلى منطقة الزارة، مضيفا أن المركز سيكون بمثابة نقطة مرجعية للمراكز المجاورة في حال حدوث طارئ في منطقة البحر الميت والمسطحات المائية القريبة، بالإضافة إلى الأودية التي يرتادها السياح.
كما أكد العمرو تعدد الواجبات والمهام التي يقوم بها أفراد فريق البحث والإنقاذ في مركز الإنقاذ المائي والجبلي تبعاً للطبيعة الجغرافية للمنطقة والظروف المناخية، حيث تتطلب عملية الإنقاذ بذل جهود كبيرة ومهارات متعددة وذلك للحفاظ على سلامة أرواح المواطنين وبخاصة في المناطق ذات الطبيعة الوعرة أو ذات الصخور الملساء والتي قد يتعرض خلالها المنقذ إلى خطر الانزلاق، حيث تتطلب عمليات الإنقاذ الجبلي في أحيان كثيرة إلى المسير على الأقدام لساعات متعددة وذلك لتعذر وصول آليات الدفاع المدني إلى أقرب طريق معبد لحين القيام بعمليات الإخلاء لأقرب منطقة آمنة وتقديم الإسعافات الأولية اللازمة.
وبين أن فريق البحث والإنقاذ يقوم بعمليات البحث والتفتيش عن المحاصرين تحت الردم أو الأتربة والبحث عن المفقودين من هواة الرياضات الجبلية، إذ قد يعلق بعض الأشخاص بين المقاطع الصخرية مما قد يعرضهم لبعض الإصابات كالكسور وغيرها من الإصابات.
وأشار العمر، إلى أن الكوادر التي تم تزويد المركز بها، تأتي ضمن تخصصات البحث والإنقاذ والغطس، بالإضافة إلى كوادر من رجال الإطفاء والإنقاذ والإسعاف، سواء كان مائيا أو خارج حدود الماء.