مركز صحي ساكب: اكتظاظ وضيق بالمساحة ورطوبة بالجدران

dw0lwvnc
dw0lwvnc

صابرين الطعيمات

جرش – يشكو مراجعو مركز صحي ساكب الأولي المستأجر من ضيق مساحته ومشكلة الرطوبة في جدرانه واكتظاظ مراجعيه، والذين يصل عددهم إلى 150 مراجعا يوميا، سيما وانه يخدم عدد سكان لا يقلون عن 25 ألف نسمة.اضافة اعلان
وقال سكان إن وزارة الصحة استملكت قطعة الأرض، التي تنوي بناء مركز صحي أولي للبلدة منذ عامين، إلا انه ولغاية الآن لم تبدأ أي أعمال بناء للمركز الصحي.
وقالوا انهم ما زالوا يستخدمون مركزا صحيا مستأجرا تعاني جدرانه من الرطوبة والعفن، فيما المرافق الصحية فيه بحاجة إلى صيانة وتنظيف.
وقال المواطن مصطفى العياصرة، إن عدد سكان بلدة ساكب لا يقل عن 25 ألف نسمة، وهذا العدد بحاجة إلى بناء مركز صحي شامل وليس أوليا، ليقدم مختلف الخدمات الصحية، بما فيها الطب العام والاسنان والأطفال ومختبر بأجهزة حديثة وخدمات الأمومة والطفولة، سيما وأن وعود وزارة الصحة في بناء مركز صحي أولي للبلدة، ما تزال في أدراج المسؤولين ولم تر النور لغاية الآن، على الرغم من استملاك قطعة الأرض.
وأوضح العياصرة، أن المركز الصحي الحالي بناء مستأجر، وهو عبارة عن مبنى بيت ضيق المساحة وقديم ولم تجر له أي أعمال صيانة منذ سنوات، ولا يتناسب مع عدد السكان والمراجيعن، الذين يزيد عددهم عن 150 مراجعا يوميا، فضلا عن الرطوبة والعفن وتساقط الطلاء الذي يعانيه البناء منذ سنوات.
ويقول الحاج علي عبد الحميد العياصرة، إن مشكلة مركز صحي ساكب حلها في بناء مركز صحي جديد يقدم أفضل الخدمات الصحية، من خلال أطباء اختصاص ومختبرات طبية وعيادة أسنان وسيارة إسعاف وقسم أشعة، وزيادة مدة الدوام في المركز الصحي، للتخفيف على المرضى من مراجعة مستشفى جرش الحكومي والمستشفيات الأخرى.
وقال العياصرة إنهم راجعوا وزارة الصحة من خلال نواب المنطقة، لغاية بناء مركز صحي جديد، وقد تم استملاك قطعة أرض لهذه الغاية منذ سنوات، ولغاية الآن لم ير المشروع النور، كما انه لا يوجد أي بوادر بناء في وقت قريب.
بدورها قالت المراجعة هبة قوقزة إن مركز صحي ساكب بناء قديم ومتهالك وضيق المساحة، ولا يتسع لمئات المراجعين يوميا كما هو واضح في المركز، فضلا عن عدم توفر دورات مياه معقمة ونظيفة وتتناسب مع الخدمات الصحية التي تقدم في المركز.
وتعتقد قوقزة أن وقف تقديم خدمات الأمومة والطفولة تحديدا في المركز ترتب مبالغ مالية باهظة على المراجعات لاضطرارهن مراجعة العيادات الخاصة وهذا يحتاج إلى تكلفة مالية كبيرة مقارنة بالأوضاع الاقتصادية التي يعانيها السكان في بلدة يعتبر معظم سكانها من ذوي الدخل المحدود.
إلى ذلك أكدت الحاجة مريم بني حمدان أن مساحة المركز الصحي في بلدة ساكب صغيرة ويضطر المراجعون لانتظار دورهم وهم واقفين لعدم توفر مقاعد للجلوس، فضلا عن الازدحام الشديد الذي يعانيه المركز الصحي جراء ضيق المساحة.
وقالت الحاجة السبعينية إن كبار السن والأطفال يصعب عليهم الوقوف لفترة طويلة أمام عيادة الطبيب أو الصيدلية أو الإسعاف والطوارئ، فضلا أن عشرات المواطنين يحتاجون إلى الخدمات الصحية بعد الساعة الثانية ظهرا، وخاصة لقسم الإسعاف والطوارئ، غير أن المركز الصحي ما يزال فرعيا وينتهي الدوام الساعة الثانية ظهرا.
إلى ذلك قال مصدر طبي مطلع في المركز الصحي، إن المركز يراجعه يوميا ما بين 150-180 مراجعا ومراجعة، فيما قسم الأمومة والطفولة وتنظيم الأسرة يراجعه يوميا ما لا يقل عن 50 مراجعة، في بلدة تعد أعلى نسبة مواليد، وفق دراسة أعدتها اليونسكو قبل عدة سنوات، وهذا العدد من المراجعين يتطلب وجود مركز صحي شامل ومواصفات صحية ومقاييس تضمن سلامة المراجعين من نقل العدوى.
وبين ذات المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن البناء ضيق ولا يتناسب مع عدد المراجعين اليومي للمركز، فضلا عن عدم توفر غرف كافية في المركز، والمرافق الصحية المتوفرة تستخدم للمراجعين والموظفين في ذات الوقت وهذا غير مناسب صحيا ولا يتناسب مع شروط ومعايير الصحة العامة.
وقال إن وضع المركز غير صحي حرمه من التقدم لأي جائزة أو تقديم أي نشاط تثقيفي مجتمعي، أو الحصول على أي نوع من التكريم مقارنة بالخدمات الصحية الكبرى التي تقدم فيه.
من جانبه أكد مدير صحة جرش الدكتور أحمد القادري، أن مشكلة مركز صحي ساكب في ضيق المساحة مقارنة مع حجم المراجعين، والذين يزيدون عن 100 مراجع يوميا، بالإضافة الى الرطوبة والعفن في الجدران وسوء أوضاع البناء الحالي، والتي لا تتناسب مع الخدمات الصحية التي تقدم في المركز، فضلا عن تساقط الدهان بشكل يوميا في البناء الحالي.
وبين القادري أن وزارة الصحة قامت بعد زيارة وزير الصحة للمركز الصحي قبل نحو شهر باستئجار بناء جديد آخر للمركز الصحي للتخلص من مشكلة ضيق المساحة، وسيتم استلامها بعد شهرين كحد أقصى، وقد تم تزويد المركز كذلك بجهاز فحص دم حديث وبطبيب نفسي بشكل دوري للكشف عن حالات ذوي الاحتياجات الخاصة في البلدة نزولا عند رغبة الأهالي.
ويرى القادري أن مستوى الخدمات الصحية في بلدة ساكب مناسب والكوادر متوفرة والمشكلة في المساحة، سيما وان الوزارة استملكت قطعة ارض لغاية بناء مركز صحي حديث عليها على حساب المنحة الخليجية.