مزارعون بالكرك يشكون: تخفيض أسعار شراء الحبوب وتأخير بتسليم أثمانها

figuur-i
figuur-i

هشال العضايلة

الكرك- يشكو مزارعون بالكرك من تأخير وزارة الصناعة والتجارة، صرف مستحاقاتهم المالية من اثمان المحاصيل الحقلية، التي قاموا بتوريدها إلى مستودعات الوزارة بعد موسم الحصاد للعام الحالي، رغم شرائها لهذا المحصول بأسعار منخفضة عن العام الماضي.اضافة اعلان
وأشار المزارعون، إلى أن لجان استلام المحاصيل الحقلية أكدت لهم أن موعد استلام اثمان المحاصيل هو منتصف شهر آب (اغسطس) المقبل، في حين أن المزارعين كانوا قد استلموا شيكات اثمان المحاصيل الحقلية العام الماضي، بعد ثلاثة أيام من توريد الحبوب للمركز.
وطالبوا من الجهات الرسمية بالوزارة العمل على مراعاة ظروف المواطنين، وخصوصا المزارعين الذين ينتظرون موسم حصاد المحاصيل الحقلية للحصول على دخل لأسرهم، وخصوصا قبيل عيد الأضحى والذي يتطلب مصاريف كثيرة.
وقال المزارع مفيد المجالي من لواء القصر، إن تأخير استلام شيكات اثمان المحاصيل الحقلية للموسم الحالي ليس في مصلحة المزارعين والمواطنين، لان على المزارع التزامات مالية كثيرة تتطلب حصوله على حقوقه في اثمان المحاصيل التي قام بتوريدها للمركز، مشيرا إلى أن تخفيض أسعار المحاصيل الحقلية للموسم الحالي بقيمة تصل إلى 50 دينارا للطن عن الموسم الماضي سيلحق خسائر بالمزارعين.
وقال إن الوزارة تقوم بتأخير صرف أثمان المحاصيل لفترة منتصف الشهر المقبل وهذا الموعد متأخرا أكثر.
ولفت المجالي إلى أن غالبية المزارعين قاموا بزراعة المحاصيل من خلال الاستدانة من مختلف الجهات للوصول إلى موسم جيد هذا العام والذي يعول عليه المزارعون كثيرا في تعديل الخسائر المتراكمة من جميع المواسم السابقة.
وأكد انه رغم تحسن الموسم الحالي، إلا أن المزارعين لديهم تكاليف عالية، نتيجة عملية الزراعة بسبب ارتفاع أسعار المشتقات النفطية التي تستهلك أغلبية المنتوج الزراعي للمزارعين للمحاصيل الحقلية حيث كلفة زراعة الدونم الواحد تصل إلى أكثر من 40 دينارا، مطالبا وزارة الزراعة والصناعة والتجارة معاملة المزارعين مثل بقية دول العالم التي تعتني وتدعم الزراعات الاستراتيجية وخصوصا زراعات القمح والشعير.
وكان مزارعون بالكرك استغربوا قيام الحكومة، بتخفيض أسعار شراء المحاصيل الحقلية للموسم الحالي بقيمة تصل الى 50 دينارا للطن الواحد، مقارنة مع أسعار شراء المحاصيل للموسم الماضي، رغم ارتفاع كلفة الانتاج هذا الموسم، ما اعتبروه ضربة جديدة للقطاع، وأكدوا ان قرار الحكومة الأخير يلحق أضرارا كثيرة بالمزارعين الذين ينتظرون بيع محاصيلهم الحقلية لسداد ديونهم المترتبة عليهم جراء المواسم الرديئة على مدى السنوات الأخيرة.
وقال المزارع احمد العمرو، إن العام الحالي يشهد تأخر استلام اثمان المحاصيل الحقلية من المزارعين، حيث تقوم الأجهزة الرسمية باستلام المحاصيل واعطاء المزارعين مواعيد بعيدة لاستلام شيكات اثمان المحاصيل، مشيرا إلى أن العام الماضي شهد استلام اثمان المحاصيل بعد أيام من موعد التوريد، ما ساهم في ايفاء المزارعين بالتزاماتهم تجاه مختلف الجهات.
ولفت إلى أن انخفاض أسعار شراء الحبوب سيلحق خسائر أكبر بالمزارعين وسيعرضهم لضربة تقلص زراعة المحاصيل الحقلية بشكل كبير، مؤكدا أن تخفيض سعر الطن الواحد بقيمة 50 دينارا غير معقول على الاطلاق.
وكانت لجان استلام المحاصيل الحقلية قد اشترت العام الماضي المحاصيل من المزارعين بمركز الكرك لإقليم الجنوب، كما يلي: القمح البذار بسعر 500 دينار للطن، والقمح المواني 420 دينارا للطن، والشعير البذار بسعر 420 دينارا للطن، والشعير العلفي 370 دينارا للطن.
وبحسب مدير صناعة وتجارة الكرك رئيس لجنة استلام المحاصيل الحقلية محمد الصعوب، فإن لجنة الاستلام تستلم المحاصيل وفقا للسعر الجديد للموسم الحالي ، للقمح البذار بسعر 450 دينارا/طن، والشعير البذار بسعر 370 دينارا/ طن، وقمح مواني بسعر 370 دينارا/طن، والشعير العلفي بسعر 320 دينارا/طن.
ولفت إلى أن تأخير استلام اثمان المحاصيل الحقلية يعود الى الكميات الكبيرة التي تم توريدها الى مركز الاستلام التابع للوزارة حيث تشهد ساحات المركز كميات غير معهودة من المحاصيل الحقلية التي يتطلب توريدها واستلامها واجراء كافة الإجراءات الرسمية بخصوصها، لافتا إلى أن موعد استلام الشيكات لاثمان المحاصيل سيكون بعد عطلة عيد الأضحى المبارك وهي ليست بالفترة الطويلة.
وأكد الصعوب ان مركز الاستلام للمحاصيل الحقلية استلم حتى الآن زهاء 10 آلاف طن من المحاصيل الحقلية التي من المتوقع ان ترتفع الى مستويات كبيرة هذا العام، متوقعا ان تتضاعف كميات المحاصيل الحقلية الموسم الحالي بسبب تحسن الموسم الزراعي بسبب كميات الامطار الكبيرة التي تساقطت.
وكان مدير زراعة الكرك المهندس محمد الصرايرة توقع وصول إنتاج المحاصيل الحقلية بمحافظة الكرك إلى أكثر من 14 ألف طن من المحاصيل بمادتي القمح والشعير للموسم الحالي بسبب كميات الامطار الكبيرة، التي تساقطت على محافظة الكرك والتي ساهمت في تحسن الموسم الزراعي.
وتشير إحصائيات مديرية زراعة الكرك، إلى أن مساحة الأراضي، التي زرعت بالمحاصيل الحقلية بمحافظة الكرك هذا العام بلغت نحو 210 آلاف دونم، منها 90 ألف دونم من القمح، إضافة إلى 120 ألف دونم من الشعير.