مزارعون في الضليل يشتكون انتشار الحمى القلاعية و"الزراعة" تؤكد توفر اللقاحات

إحدى مزارع الأبقار في منطقة الضليل بالزرقاء - (أرشيفية)
إحدى مزارع الأبقار في منطقة الضليل بالزرقاء - (أرشيفية)
عبدالله الربيحات عمان - فيما اشتكى أصحاب مزارع أبقار في منطقة الضليل من انتشار مرض الحمى القلاعية بين مواشيهم، وعدم استجابة وزارة الزراعة لنداءاتهم بتوفير المطعوم المضاد للحمى في مديريات الزراعة منذ 6 أشهر، أكد وزير الزراعة خالد حنيفات، أن المطاعيم متوفرة، وأن هناك متابعة حثيثة للمرض، مشيرا إلى توفر 150 ألف مطعوم. وبين الحنيفات لـ "الغد" انه تم حصر جميع المناطق التي تتواجد فيها مزارع الثروة الحيوانية ومنها الأبقار، واصفا الأمور بأنها "تحت السيطرة وعلى أصحاب الثروات الحيوانية الاطمئنان". وأشار إلى انه تم إجراء مسح على مسافة 10 كيلو مترات مربعة حول مناطق المزارع للتأكد من خلو أصابتها بالحمى، ولم نتلق أي بلاغات عن أي إصابة، مشيرا إلى إجراء عدة فحوصات مخبرية لعينات ثبت أن جميعها سلبية. بدوره طالب رئيس جمعية تسويق الحليب مروان صوالحة، وزارة الزراعة بأداء واجبها تجاه القطاع، في ظل تزايد انتشار المرض، مبينا انه "عند تواصلنا مع مديرية الزراعة في منطقة الضليل أكدت لنا أنه لا يوجد مطعوم منذ 6 أشهر". من جهته بين مساعد الأمين العام للثروة الحيوانية في وزارة الزراعة علي أبو نقطة أن المطعوم سيصل في الثلث الأخير من الشهر الحالي من منشأ روسي، مبينا أنه تم التعميم على مديريات الزراعة في مختلف المحافظات في حال تخوف المزارعين واكتشاف حالات من الحمى القلاعية بشراء المطعوم من الصيدليات، كما أنه متوفر لدى مديريات الزراعة مع استعداد كوادرها للقيام بالتطعيم، ولا يوجد خوف من المرض لأنه مستوطن في الأردن. وكان الناطق الإعلامي باسم وزارة الزراعة لورانس المجالي، بين في تصريح سابق بداية الشهر الماضي أن الوزارة رصدت إحدى بسطات بيع العجول القريبة من سوق المواشي في العاصمة، وفي أثناء الكشف الدوري تبين وجود وهن وضعف في العجول يدل على وجود حالة مرضية. وقال المجالي حينها إن كوادر الوزارة، بالتنسيق مع الحاكم الإداري، عملت على أخذ العينات وعزل باقي القطيع، ليتبين بعد ذلك وجود مرض الحمى القلاعية في بعض العجول. وأشار إلى أن وزير الزراعة قرر مباشرة إغلاق سوق بيع المواشي في سحاب، كونه قريبا من موقع الإصابة، وإطلاق عمل فرق التقصي الوبائي لمسافة 5 كيلومترات في محيط الموقع، إضافة إلى فرق تقص في مادبا والبلقاء وعمان، ولم تسجل أي حالة حتى الآن. وأضاف المجالي أن مرض الحمى القلاعية لا يتداخل مع الإنسان ولا يؤثر على البشر، بل يؤثر فقط على الحيوانات بتقليل كميات الحليب وزيادة النفوق. وبين أن كوادر الوزارة المختصة ستعمل على تحصين القطعان باللقاح المخصص للحمى، داعيا إلى عدم الخوف من هذا المرض، حيث قال: "لدينا كل التجهيزات للتعامل معه وحصره في بؤرة الإصابة". وأكد المجالي أن الإصابة محصورة بين عدد قليل من العجول المستوردة، مشيرا إلى أن العمل جار لمتابعة جميع المعلومات حول هذا المرض. وأعلنت أمانة عمان الكبرى حينها إغلاق سوق بيع المواشي في منطقة سحاب، لمدة أسبوعين، بعد ثبوت الإصابة بمرض الحمى القلاعية في قطيع عجول في إحدى الخانات الملاصقة لسوق بيع المواشي. وأوضحت الأمانة، في بيانها حينها، أن القرار جاء استنادا لكتاب موجه من وزارة الزراعة، وأن "هذا المرض ليس له أي تأثير على الصحة العامة"، وستجرى عمليات الرش والتعقيم خلال فترة الإغلاق. أما نائب مدير المدينة للشؤون الصحية والزراعية في أمانة عمان ميرفت مهيرات فأشارت حينها أن القرار جاء احترازيا ووقائيا للحيلولة دون انتقال المرض إلى المزارع المجاورة في الموقع خصوصا وأن المنطقة زراعية. وقالت إن المرض ليست له تأثيرات على الصحة العامة، لكن وبائيا إذا كانت هناك منطقة مصابة فيمكن أن ينتقل المرض من خلال الملابس أو الرذاذ. واشارت إلى أن "دورنا في أمانة عمان هو سوق الحلال فقط والذي أنشئ لخدمة المزارعين في المنطقة لتسهيل عمليات البيع والشراء، أما بخصوص المزارع المجاورة فهي من مهام وزارة الزراعة، وتقوم بالإجراءات الاحترازية والوقائية وعمليات التطعيم والرصد والعلاج وتقديم المساعدة للمزارعين". وعبرت مهيرات عن أملها في عدم رصد حالات أخرى، لكن إذا رصدت وزارة الزراعة شيئا فسيستمر الإغلاق، فيما ستقوم الوزارة بإجراءات وقائية ضمن خطة مدروسة لمنع انتقال الفيروس من مزرعة إلى أخرى بالتعاون مع المزارعين.

إقرأ المزيد :

اضافة اعلان