مزارعو أزهار القطف يناشدون لمنحهم تصاريح تنقل

figuur-i
figuur-i

عبد الله الربيحات

عمان - اعتبر مزارعو أزهار القطف، ان قطاعهم هو اكثر القطاعات تضرراً نتيجة تداعيات أزمة كورونا، وذلك لأن إنتاجهم الكثيف يكون خلال فصل الربيع فقط، ولا يتمكنون من التحرك لعدم حصولهم على تصاريح تنقل.اضافة اعلان
وبينوا لـ"الغد"، ان إنتاجهم في فصل الشتاء يكون محدودا جداً وتتراكم مبالغ مالية على المزارعين خلال هذا الفصل حتى قدوم فصل الربيع الذي ينتظرونه بشغف للتعويض.
وبين صاحب مشاتل أزهار القطف، زيد حمارنة، ان مزارعي ازهار القطف يعانون من خسائر جسيمة في هذه الفترة العصيبة والتي تطال غالبية القطاعات في الاردن.
وأكد حمارنة، أن قطاع ازهار القطف يعد أكثر القطاعات تضررا، حيث ان مزارع ازهار القطف إنتاجها في فصل الشتاء يكون محدودا جدا بعكس فصل الربيع الذي يكون معدل الإنتاج فيه عاليا جدا، مما يعوض جزءا كبيرا من المبالغ أو الخسائر المتراكمة من فصل الشتاء.
وأضاف، "اننا في هذة الفترة قمنا بإتلاف جميع إنتاج ومحصول فصل الربيع بالكامل حيث لم يتم النظر لأحوالنا من اي جهة رسمية علما بأننا نختلف عن أي قطاع آخر من باقي القطاعات حيث ان مصاريف المزارع لا تتوقف كباقي القطاعات".
وطالب حمارنة الجهات ذات العلاقة الممثلة بوزارة الزراعة بمنح مزارعي أزهار القطف تصاريح لمتابعة مزارعهم خلال الأسبوع المقبل وذلك لمواكبة الموسم ومرحلة الإزهار.
من جانبه، بين احد اصحاب مشاتل أزهار القطف في منطقة البقعة، غيث القصوص، "ان مزارعي أزهار القطف يوميا عليهم القيام بجميع الامور التي تحافظ على روح الشتل الموجود في مزرعتهم من سقاية الماء بشكل دوري ورش جميع المبيدات والأسمدة الزراعية ومصاريف العمال ورواتبهم بالاضافة الى العمالة الاضافية التي نستعين بها لاستمرارية العمل وديمومته، علما ان هذه التكاليف عالية جدا لا يستطيع المزارع تحملها في ظل عدم القدرة على البيع وعدم وجود أي مردود مادي نتيجة إجراءات حظر التجول".
وقال القصوص، "نحن أصحاب المزارع أشخاص لدينا مسؤوليات عائلية ونعيش من دخل مزارعنا ومرتبطون أيضا بمحلات الورد حيث في حال الضرر في مزارع الورد سيلحق الضرر بمحلات بيع الزهور ومحلات وشركات بيع الأسمدة والمبيدات الزراعية أيضا، فنحن جزء واحد نكمل بعضنا البعض لا ينفصل جزء عن الآخر".
وطالب وزارة الزراعة بالنظر "إلى حال مزارع ازهار القطف حيث اننا من أكثر القطاعات تضررا في الأردن واذا استمر الحال كما هو دون تدخل مع المزارع سيلحق أضرار كبيرة بالمزارعين وتكون النهاية مأساوية على جميع من هم في القطاع كاملا".
احد اصحاب المشاتل في عين الباشا، سعد العواملة، طالب كذلك الحكومة ممثلة بوزارة الزراعة بـ"تخصيص مبالغ مالية لدعم هؤلاء المزارعين الذين يعتبرون جزءا ومكونا من المجتمع المحلي وهم معرضون للإفلاس قريبا في حال لم يتم النظر في أوضاعهم".