عبدالله الربيحات
عمان- طالب مزارعو وادي الأردن الحكومة بإعفائهم من القروض، وتفعيل الارشاد الزراعي، وتثبيت المزارعين في أراضيهم للمحافظة على الأمن الغذائي والاجتماعي، بحسب رئيس الاتحاد عدنان الخدام.
كما طالب الاتحاد بمساعدة المزارعين في توفير مياه الري من خلال محطات تحلية، وتوفير قروض ميسرة من خلال مؤسسة الإقراض الزراعي وصندوق تنمية المحافظات، والسماح بترخيص الآبار للمحافظة على ديمومة القطاع وفتح السوق الروسية.
وقال خدام لـ"الغد" أمس إن المزارع الاردني يعاني من مشكلات مزمنة ومستعصية، منها "التسويق وتصريف فائض الإنتاج"، خاصة محصول البندورة الأكثر انتشارا بالمنطقة.
وبين أن الحكومات المتعاقبة "اشبعت المزارعين تطمينات ووعودا، ولم تفلح في حل هذه المشكلات التي ألحقت الأذى بالمزارعين وأوقعتهم في حبائل ديون وخسائر تهدد مستقبل العمل الزراعي برمته"، الأمر الذي أدى إلى تراجع المساحات المزروعة.
من جهته، اكد الناطق الاعلامي لوزارة الزراعة الدكتور نمر حدادين إنه لا تراجع في المساحات المزروعة في وادي الاردن والاغوار الجنوبية للعروة التشرينية.
وأكد أن هنالك زيادة في الزراعات المكشوفة وزراعة البيوت البلاستيكية في مختلف اصناف الخضار نتيجة بسبب زيادة الطلب على المنتجات الزراعية في الاسواق العالمية.
وبين أن الحكومة تبذل جهودا لفتح اسواق تصديرية جديدة لخدمة المزارعين، بعد وصول المنتج الزراعي، إلى اكثر من 44 دولة شقيقة وصديقة، رغم بعض الاغلاقات مثل العراق وسورية، مشيرا إلى الجهود الحكومية لتذليل المعوقات التي تواجه الصادرات والتغلب عليها وتسهيل انسياب السلع الزراعية للاسواق الخارجية.
وقال حدادين ان الوزارة تضع مصلحة المزارع في سلم الاولويات، وأدخلت مفاهيم حديثة للزراعة، بدليل ارتفاع الصادرات بنسبة 21 % هذا العام مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وأوضح أن صادراتنا من الخضار والفواكه لهذا العام بلغت حتى نهاية ايلول (سبتمبر) الماضي اكثر من 700 ألف طن، متوقعا وصولها نهاية العام الحالي إلى أكثر من 900 الف طن، مقارنة بـ800 الف طن العام الماضي بالرغم من انخفاض التصدير إلى سورية والعراق.
ودعا حدادين المزارعين إلى عدم التركيز على زراعة محصول واحد والتنويع في الزراعة، مبينا أن الوزارة تبذل جهودا كبيرة لفتح السوق الروسية امام المنتجات الزراعية.
وأشار بهذا الصدد إلى زيارة وزير الزراعة الدكتور عاكف الزعبي إلى روسيا حاليا في اطار تعزيز التعاون بين البلدين في المجال الزراعي، خصوصا فتح السوق الروسية التي تعتبر من الاسواق الكبيرة جدا.
ولفت إلى حاجة السوق الروسي للاستيراد من اسواق غير الاتحاد الأوروبي لتغطية حاجتها من الإنتاج الزراعي.
