مسؤولية المحافظة على منجزات السلة

في بيانه الذي أصدره يوم الاحد الماضي، أكد اتحاد كرة السلة أنه مستمر بالتحاور والتشاور مع كافة الأطراف بكل شفافية، واضعا نصب عينيه مصلحة الاطراف جميعها، عبر حل منصف ووسطي يضمن انطلاق الدوري والدخل المتأتي للاعبين، بحيث يقبع الحل المفضي لإلغاء البطولة لهذا الموسم في ذيل قائمة الحلول الممكنة. اليوم، سيجلس الاتحاد مع أندية دوري كرة السلة، في محاولة لتقديم العديد من الطروحات الايجابية للخروج من الحالة الراهنة، التي يبدو فيها مصير الدوري معلقا وأقرب إلى الالغاء، إلى حالة تتضح فيها الصورة بشكل جلي، وتكون المؤشرات مائلة إلى إيجاد حل وسط يفضي إلى إقامة الدوري في موعده. إعادة هيكلة الطروحات المختلفة وأسس الدعم المالي ووضع تعليمات واضحة بشأن المتغيرات، التي سبق أن قام الاتحاد بطرحها على الأندية، كانت من ضمن الخطوات التي عمل عليها اتحاد اللعبة في الأيام الماضية، ولو كان الاتحاد يفضل الالغاء لقرر ذلك على عجل مستندا إلى رغبة الأندية، لكنه والأندية يدركون جيدا خطورة إلغاء دوري يشكل أحد الأركان الأساسية لبناء منتخب وطني قوي. البعض يرى أن يقوم الاتحاد بتحديد موعد الدوري، ومن يتغيب او يعتذر من الأندية يتم تهبيطه بناء على الأنظمة والقوانين المعمول بها، ولكن الاتحاد بهذا الشكل سيكون كمن يقود اللعبة إلى حافة الهاوية وليس إلى بر الأمان، وسيتسبب بـ«تدمير» ما أنجزه وتعب عليه في العامين الماضيين، حين نجح في إعادة الأندية لاسيما العريقة منها إلى لعبة كرة السلة، وجعل الدوري مضربا للمثل ومثارا للاعجاب من حيث القوة والندية والحضور الجماهيري. وبرأيي فإن اتحاد كرة السلة ليس بحاجة إلى «استعراض عضلاته» واتخاذ قرارات متسرعة الهدف منها إثبات قوته في تطبيق التعليمات، بل هو بحاجة في ظل هذا الظرف الراهن الصعب، إلى تجريب كل السبل والالحاح في إيجاد الحلول، تأكيدا على مصداقيته ورغبته في تحمل مسؤولية قيادة كرة السلة إلى مزيد من الانجازات على مختلف الصعد. من هنا فإن اجتماع الاتحاد مع الأندية يفترض أن يتم على قاعدة «المصلحة العامة»، وطرح مختلف التصورات التي يمكن أن تفضي إلى حلول منطقية للخروج من الأزمة، وضمان استمرار مسيرة اللعبة دون وقوعها في «مطبات اصطناعية» ستكون كلفتها باهظة... وإذا كان الاتحاد يتقدم من الأندية خطوات، فإن الأندية هي الأخرى يفترض أن تتقدم خطوة إلى الأمام، وتحمل مع الاتحاد جزءا من المسؤولية في إقامة أهم المسابقات المحلية، التي سيكون لها انعكاسات إيجابية على الأندية والاتحاد على حد سواء. الخلاصة.. نجاح اجتماع اليوم يعتمد على النوايا الصادقة والرغبة المشتركة والعمل الدؤوب من كلا الطرفين «الاتحاد والأندية»، لما فيه مصلحة كرة السلة الأردنية.اضافة اعلان