مسؤول أميركي سابق: جنيف2 مضيعة للمال والوقت

واشنطن- استبعد المسؤول السابق المختص بشؤون الشرق الأوسط في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) مايكل روبن قرب تحقيق السلام في سورية، معتبرا مؤتمر جنيف-2 الذ انعقد أمس لبحث حل للأزمة "مضيعة للمال والوقت".اضافة اعلان
وردا على سؤال للجزيرة نت حول إمكانية توصل جنيف-2 إلى اتفاق سياسي ينهي حالة الصراع، قال روبن إن جنيف-2 "لن يكون سوى مضيعة للمال، وأولئك الذين سيشاركون في المؤتمر لا يعبرون بالضرورة عن المجموعات التي تتحكم بالأمور على أرض الواقع في سورية، وبالتالي فإن المؤتمر مجرد سراب".
كما نفى صحة ما تردد عن وجود خطط أميركية لإرسال قوات حفظ سلام دولية إلى سورية على المدى القصير، وأبدى عدم علمه بموضوع طلب الإدارة الأميركية تخصيص موازنة لقوات حفظ سلام بسورية، إلا أنه استبعد تماما هذا الأمر، كما شدد على استحالة إرسال قوات حفظ سلام أميركية إلى سورية أو أي دولة عربية أخرى في الوقت الحالي.
وأرجع روبن- الذي يعمل محاضرا لكبار ضباط الجيش الأميركي الموفدين لمنطقة الشرق الأوسط حول السياسة الإقليمية- استبعاده إرسال أي قوات حفظ سلام إلى أن "السلام في سورية ما يزال بعيداً في الوقت الحالي". وأضاف "كلما بدا أن طرفا في سورية بدأ يخسر المعركة سارعت الدول الأجنبية الداعمة له إلى رفع دعمها ما يعني استمرار توازن القوى والمعركة".
وتحدث روبن عن "عوائق كبرى" تعرقل التوصل إلى حل سياسي في سورية، قائلا إن العائق الأكبر أمام مؤتمر جنيف-2 هو حقيقة أن كل طرف يؤمن بأنه يستطيع الحصول على نتيجة أفضل عن طريق القتال.
وأضاف أن الأحقاد التي نتجت عن الحرب تجعل أي حل سياسي غير محتمل ما لم يربح أحد الأطراف ساحة المعركة، وجنيف-2 موجود ليس إلا لغرض أن يشعر جون كيري وبان كي مون بأنهما "يفعلان شيئا".
من جهته، قال تيد جالين كاربنتر الباحث في دراسات الدفاع والسياسة الخارجية بمعهد "كيتو" إنه من الصعب القول إن المسؤولين الأميركيين في هذه المرحلة "يؤمنون حقاً بأن الحل الدبلوماسي ممكن على المدى القصير، خصوصاً إذا ما أصرت القوى الغربية على تنحي الرئيس بشار الأسد".
وأضاف كاربنتر للجزيرة نت أن "عقبات كثيرة" تحول دون التوصل إلى اتفاق سياسي ولا يمكن التغلب عليها بسهولة، ومنها رغبة العلويين والمسيحيين والأقليات الدينية الأخرى "في منع هيمنة العرب السنة على مرحلة ما بعد الأسد".
وأشار إلى "عائق آخر هو وجود أجندة انفصالية للأكراد في سورية". وقال إذا كانت هذه العوامل المحلية لا تكفي لتقليص فرص التوصل لاتفاق سياسي فإن هناك جوانب متعددة تمنع ذلك "كوجود وكلاء إقليميين للصراع في سورية بأجندة مختلفة مثل إيران وتركيا والسعودية، وكل هذه العوامل تجعل من المستبعد جداً في الوقت الراهن أن يتم التوصل إلى اتفاق سياسي مستقر وطويل الأجل في سورية".-(الجزيرة نت)