مسؤول فلسطيني: تحقيقات الجنائية الدولية قد تطال فلسطينيين

Untitled-1
Untitled-1

رام الله - قال مسؤول فلسطيني كبير لوكالة فرانس برس إن تحقيق المحكمة الجنائية الدولية في حال مباشرة العمل به لن يقتصر على ضباط في الجيش الإسرائيلي توجه إليهم اتهامات بارتكاب "جرائم حرب" وإنما قد يطال فلسطينيين كذلك.اضافة اعلان
قال المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه "حينما وقع الرئيس محمود عباس على طلب الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية في العام 2014 اشترط موافقة جميع الفصائل الفلسطينية، ووقعت حماس وباقي الفصائل باستثناء الجهاد الإسلامي التي تحفظت ولم توقع".
وأضاف المسؤول "من الممكن أن يتم استدعاء فلسطينيين بتهمة ارتكاب "جرائم حرب" استنادا إلى شكاوى من قبل متضررين".
وأعلن قياديون من حركة حماس حينها أن ليس لديهم ما يخشونه من التوقيع على الوثيقة الفلسطينية للانضمام الى المحكمة الجنائية الدولية "لأن فصائل المقاومة تمارس مقاومة مشروعة في الدفاع عن النفس".
ومنحت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودة يوم الجمعة الماضي، المحكمة فرصة لتقرير اختصاصها بالأراضي الفلسطينية كي تباشر التحقيق في جرائم حرب ارتكبت في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.
ولقيت خطوة بنسودة ترحيباً فلسطينيا وعربيا فيما انتقدتها إسرائيل.
ويشير المحلل والكاتب السياسي جهاد حرب إلى "أن المخاطرة موجودة بالنسبة للفلسطينيين من ملاحقات المحكمة الجنائية الدولية، لأن ولاية المحكمة ستكون على كافة الأراضي الفلسطينية". ونوه حرب إلى إمكانية أن "يتم التحقيق في الصواريخ التي كانت تطلقها حماس على أهداف اسرائيلية، رغم توفر الحق الدولي في المقاومة".
واستشهد عشرات الفلسطينيين خلال اشتباكات بين عناصر الأجهزة الأمنية الفلسطينية والجناح العسكري لحركة حماس، وأصيب المئات غالبيتهم من حركة فتح، إبان سيطرة حركة حماس على قطاع غزة في العام 2007.
وتناولت الصفحات الأولى للصحف الفلسطينية الصادرة امس تحقيق المحكمة الجنائية الدولية التي قالت إنه يهدد العشرات من الضباط الإسرائيليين عند بدء التحقيق.
وتقدمت السلطة الفلسطينية بطلب إلى المحكمة الجنائية الدولية في العام 2014 للتحقيق في الهجمات التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في نفس العام.
وسلمت السلطة الفلسطينية المحكمة 14 رسالة إلى جانب أكثر من 12 ملفا منها "الاستيطان، الأسرى، العدوان على غزة، اعتداءات المستوطنين" كما أوضحت وثيقة حصلت عليها فرانس من وزارة الخارجية الفلسطينية.
ويعيش الفلسطينيون منذ صيف العام 2007 حالة انقسام سياسي على إثر سيطرة حماس على قطاع غزة المحاصر.
أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق، مساء امس الأحد، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت أمر، شمال الخليل.
وأفاد الناشط الإعلامي محمد عوض، بأن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة الظهر القريبة من مستوطنة "كرمي تسور" المقامة على أراضي الاهالي شمال الخليل، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع نحو منازل الفلسطينيين بشكل مباشر ومتعمد، ما أدى لاندلاع مواجهات أصيب خلالها العشرات بحالات اختناق، جرى إسعافهم ميدانيا.
كما، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، أربعة أشخاص من بلدة العيسوية في القدس المحتلة.
وأفاد شهود عيان لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت العيسوية واعتقلت أحمد منير عبيد، واحمد ماهر عبيد أثناء تواجدهما في شارع الشهيد محمد عبيد، والشاب امير عواد، بعد ان داهمت منزله في البلدة.
وفي السياق ذاته، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر عبد الرحمن محمود من بلدة العيسوية أثناء تواجده في منطقة التلة الفرنسية في القدس المحتلة.
والأسير محمود أمضى في سجون الاحتلال 17 عاما واطلق سراحه بتاريخ 19-2-2019، وأعيد اعتقاله في اليوم ذاته، وتم الإفراج عنه بشروط منها إبعاده عن العيسوية.
وفي سياق آخر، أغلقت قوات الاحتلال مدخل بلدة حزما الجنوبي، عبر اقفال البوابة الحديدة المقامة على المدخل منذ الأول من نيسان(ابريل) الماضي.-(ا ف ب)