مساجد قديمة بجرش تفتقر للصيانة.. هل تسعفها جهود التبرعات الشعبية؟

أحد المساجد القديمة بمحافظة جرش والتي يفتقد أغلبها للصيانة-(الغد)
أحد المساجد القديمة بمحافظة جرش والتي يفتقد أغلبها للصيانة-(الغد)
صابرين الطعيمات

فيما يحول نقص التمويل دون ترميم وصيانة مساجد قديمة بمختلف مناطق محافظة جرش، تجهد هيئات شعبية في العديد من قرى وبلدات المحافظة في تشكيل لجان لجمع التبرعات من أجل صيانة هذه المساجد، التي يزيد عمر بعضها عن مئات السنين.

وبحسب مواطنين من مناطق مختلفة بالمحافظة، فإنهم قاموا بتشكيل لجان مجتمعية محلية لغاية جمع التبرعات وعمل صيانة للمساجد الرئيسة في بلداتهم مثل مسجد ساكب القديم والذي أصبح بحاجة إلى صيانة وترميم نظرا لقدم البناء وتعرضه لعوامل وتغيرات مناخية تتطلب إجراء صيانة شاملة للمبنى في أسرع وقت ممكن. وقال المواطن عبدالله العياصرة إن مسجد ساكب من أقدم المساجد على مستوى محافظة جرش وهو بحاجة إلى صيانة وترميم كون البناء قديم ولا يوجد مخصصات مالية لعمل صيانة وترميم للمسجد وقد قام الأهالي بتشكيل لجنة لجمع التبرعات وعمل الصيانة حرصا على سلامة المصلين ولغاية الآن لم تنفذ سوى 10 % من أعمال الصيانة. وطالب أن يتم شمول المساجد الكبرى بأعمال الصيانة والترميم قبل فصل الشتاء وتفقد أوضاعها، خاصة وأن جمع التبرعات طريقة غير مجدية في عمليات الصيانة والترميم لمساجد كبرى إذ يحتاج الأمر إلى تكاليف باهظة، وفق تقديره. وبلغت مخصصات مديرية الأوقاف من مجلس المحافظة هذا العام 75 الف دينار، خصص منها 50 الف دينار لتركيب خلايا شمسية و25 ألف دينار لصيانة مسجد برما الكبير تحديدا، أما باقي المساجد فلم يشملها أي مخصصات مالية وخاصة المساجد القديمة ومنها مسجد ساكب القديم ومسجد ريمون والمسجد العمري والمسجد الحميدي ومسجد سوف على الرغم من حاجتها الضرورية للصيانة قبل فصل الشتاء. يؤكد مساعد مدير أوقاف جرش الشيخ علي العياصرة أن المخصصات على موازنة هذا العام شملت صيانة وترميم مسجد برما تحديدا بقيمة 25 ألف دينار و50 ألف دينار لتركيب خلايا شمسية، أما مسجد ساكب القديم فلم تشمله مخصصات صيانة أو ترميم. وأوضح أن باقي المساجد وخاصة القديمة يتم صيانتها بشكل دوري وقد شملتها أعمال الصيانة في السنوات السابقة وباقي المساجد التي تحتاج إلى صيانة أو ترميم يتم تشكيل لجان تعمل على جمع التبرعات وعمل صيانة طارئة لها. وتضم محافظة جرش مواقع أثرية دينية ومقامات قديمة ومساجد وكنائس لا تقل أهمية عن باقي المواقع الأثرية في مدينة جرش وتستحق أن يتم شمولها في مسار سياحي مستقل أو مدموج مع المسارات السياحية الموجودة اصلا في مدينة جرش، وفق ما يؤكده العديد من ابناء المحافظة. يقول نصر العتوم من سكان جرش، إن المدينة وهي ثاني أكبر مدينة سياحية على مستوى الممكلة تضم مقامات دينية ومساجد كبيرة وقديمة وكنائس وعمرها يقارب عمر المدينة الأثرية وجميعها مزارات دينية مهمة ونشطة ويجب أن يتم تفعيلها ضمن برامج السياحة الدينية. وبين أن مدينة جرش فيها مقام النبي هود والذي تم صيانته وترميمه من خلال اللجنة الملكية لصيانة وترميم وتأهيل مقامات الصحابة، فضلا عن وجود مساجد قديمة وأثرية في بلدة ريمون وبلدة الكتة وداخل مدينة جرش وبالقرب من المدينة الأثرية وعمر هذه المساجد مئات السنين وقد تم بناؤها بطريقة أثرية قديمة وتراثية تشكل عوامل جذب سياحي مستقلة. ويعتقد أن المساجد وخاصة القديمة بحاجة إلى متابعة صيانتها وترميمها على مدار العام حرصا على سلامة المصلين، كون هذه المساجد معالم مهمة وتمر بالقرب منها الأفواج السياحية على مدار العام خاصة في هذه الفترة التي تشهد فيها حركة سياحية نشطة من مختلف دول العالم.

اقرأ المزيد : 

اضافة اعلان