مستثمرون بمادبا: تشعب شروط وإجراءات الترخيص يغلق 4 منشآت سياحية- فيديو

pfi74u4m
pfi74u4m
أحمد الشوابكة مادبا - انتقد مستثمرون في القطاع السياحي في مادبا الشروط، التي تفرضها وزارة السياحة على أصحاب المنشآت السياحية للترخيص أو تجديد تراخيص منشآتهم، مؤكدين ان هذه الشروط حرمت المحافظة من العديد من الاستثمارات. وأكد هؤلاء، ضرورة ان تضع الحكومة مادبا مقراً خصباً لزيادة حجم الاستثمار في القطاع السياحي، لتوفير فرص عمل جديدة تحد من نسب البطالة بين ابناء المحافظة، وتؤدي الى انتعاش الحركة السياحية. ويقول رئيس جمعية تطوير السياحة والحفاظ على التراث سامر الطوال، أن شروط وزارة السياحية أدت الى اغلاق منشآت سياحية هذا العام بالشمع الأحمر، لرفضها الترخيص لها ما لم تراجع عدة جهات واخذ موافقتها وبراءة ذمة منها، مشيرا الى إغلاق أربع منشآت سياحية في مادبا بالشمع الأحمر في 20/ 12 / 2018، وذلك بسبب شروط التراخيص. ورأى مدير عام فندق مادبا 1880 أشرف القسوس، ان إجراءات التراخيص المتبعة تساهم في هروب المستثمرين، مؤكدا ضرورة أن يكون هناك توجه حكومي آخر لإعادة النظر في الإجراءات المتعلقة بالتراخيص، من خلال إيجاد نافذة استثمارية واحدة يكون واجبها انجاز معاملات المستثمرين وراحتهم. وطالب المستثمر عروة الجمعاني من الجهات المختصة تخفيف الاعباء المالية على المستثمرين بما يخص التراخيص السنوية، مستشهداً على ذلك بإن المستثمر يمضى أوقاتا طويلة في عملية الترخيص، حيث يقدم معاملته إلى وزارة السياحة ويدفع ما قيمته 70 ديناراً، ثم يذهب إلى جمعية الحرف اليدوية التي تحاسب على المتر المربع لمساحة الموقع، عكس السنوات السابقة والتي كانت تحصل فيها 25 ديناراً للحصول على رخصة، من ثم يذهب إلى بلدية مادبا للحصول على رخصة مهن بقيمة 120 دينارا ومديرية الصناعة والتجارة للحصول سجل تجاري بقيمة 35 دينارا، إضافة إلى كفالة بنكية تصل قيمتها إلى 5000 دينار ويأخذ البنك 39 دينارا فوائد سنوية عليها، ما يؤدي إلى ضياع الجهد والوقت والمال. وطالب الجمعاني أن تستحدث الحكومة نافذة استثمارية واحدة تجمع كافة الجهات التي يجب ان يراجعها المستثمر ولحل جميع العثرات التي تقف أمامه. وطالب مدير بازار القصر الأموي أحمد نصار الحكومة بمعالجة الواقع السياحي، وإعطاء حوافز تشجيعية للمستثمرين وأصحاب المحال، من خلال تخفيف الأعباء المالية المتعلقة بالتراخيص والضرائب، وكذلك التركيز على السياحة الداخلية وتنشيطها، بحيث يستطيع المواطن الذهاب إلى المواقع السياحية والأثرية بتكلفة تتواءم مع ظرفه الاقتصادي. غير أن مصدرا في وزارة السياحة، نفى أن يكون هناك أي تعقيدات بما يتعلق بالتراخيص، مؤكدا بأن الوزارة تعمل من أجل زيادة الاستثمارات السياحية، وذلك من خلال تخفيف الاعباء والمعيقات التي تواجه هذا القطاع المهم والاستراتيجي، والذي يغذي ما نسبته 14 % من خزينة الدولة. وأشار إلى أن التراخيص ستصبح هذا العام 2019 اكترونيا، على خلاف الأعوام السابقة، حيث يحصل المستثمر على رخصته بأريحية ودون تعقيد، منوهاً إلى أن الوزارة خاطبت مجلس الوزراء الضمان الاجتماعي بخصوص اشتراط براءة الذمة منها، إلا أن الضمان رفض إجراء عملية التراخيص لأي منشأة إلا بعد دفع المستحقات المترتبة عليها للمؤسسة. من جانبه أكد مدير سياحة مادبا وائل الجعنيني، إن عدد زوار محافظة مادبا من مختلف الجنسيات بلغ 480 الفا، زاروا المواقع السياحية وهي كنيسة الخارطة، وجبل نيبو، ومركز زوار مادبا، والمنتزه الأثري وكنيسة الرسل والمتحف، ومكاور، وأم الرصاص. واكد ان هذا العدد من الزوار يسجل لأول مرة في مادبا مقارنة بالسنوات الماضية، مشيرا أن محافظة مادبا من أهم محافظات المملكة سياحيا، حيث تتميز بوجود الكثير من المواقع السياحية والأثرية، إلى جانب ما تتميز به من مناخ وموقع ديمغرافي، لافتا إلى احتوائها على مواقع دينية مهمة على المستوى العالمي، مثل جبل نيبو ومكاور، والمغطس وأم الرصاص، التي اعتمدت منطقة عالمية عام 2004، كما تضم مادبا أقدم خريطة فسيفسائية تعود إلى القرن السادس عشر. ;feature=youtu.beاضافة اعلان