مستشفى أبو عبيدة: النفايات الطبية ملقاة بالحاويات وباص ينقل الغذاء والشراشف الملوثة - فيديو

علا عبد اللطيف

الغور الشمالي- فيما تنتشر النفايات الطبية في الحاويات العادية القريبة من مستشفى أبو عبيدة بالغور الشمالي، يعمد باص صغير مملوك لمواطنين ومخصص لنقل المواد الغذائية للمستشفى، الى نقل شراشف الأسرة المتسخة والملوثة الى أماكن مخصصة لغسلها.اضافة اعلان
ويؤكد عاملون في بلدية طبقة فحل، أنه وأثناء عملهم بجمع نفايات المستشفى من الحاويات، يجدون نفايات طبية فيها، مشيرين الى تسببها لهم بالعديد من الأمراض المعدية. ويوضحون أنه وفي حال تعرضهم الى أي تأثير لهذه النفايات ترفض إدارة المستشفى معالجتهم، بحجة أن "الأدوية غير متوفرة".
وأشاروا إلى أن الأطباء يقومون بوضع النفايات الطبية الخارجة من المستشفى في أكياس عادية، أسوة ببقية النفايات، ما يشكل خطرا على السكان، وخصوصا الأطفال والعاملين بالنظافة.
ولفت إلى أن هذه النفايات الطبية تذهب إلى موقع مكب النفايات الصلبة العادية في اللواء، وهو الأمر الأكثر خطورة، خاصة أنه من المفترض أن تذهب هذه النفايات إلى مكب ومحرقة النفايات الطبية بمستشفى الملك المؤسس في الرمثا؛ حيث تحرق بشكل نظامي وتحت رقابة رسمية حرصا على سلامة المواطنين باللواء.
وأضاف عامل الوطن طلب عدم نشر اسمه، أن البلدية طالبت مديرية الصحة أكثر من مرة بوضع عبوات خاصة للنفايات الطبية الصادرة عن المستشفى، لتقوم بعدها مركبة خاصة من مديرية الصحة بجمعها وإرسالها إلى محرقة النفايات الطبية.
وأكد أن تراكم كميات كبيرة من النفايات الطبية لفترة طويلة، بدون أن تقوم الأجهزة المختصة بمديرية صحة اللواء بإزالتها، أدى إلى انتشار الروائح الكريهة، في محيط الأحياء السكنية المجاورة.
ولفت إلى أن العاملين في المستشفى يقومون بإلقاء النفايات الطبية في حاويات النفايات العادية، جراء عدم وجود عبوات خاصة، وهو الأمر المخالف لتعليمات التخلص من النفايات الطبية، مشيرا إلى تواجد كميات كبيرة من الحقن بشكل متاح أمام الأطفال للعبث فيها، ما يشكل خطورة على حياتهم.
ويوضح عاملو نظافة في البلدية ذاتها، أنهم عادة ما يلجؤون إلى التخلص من النفايات بحرقها خوفا على أن يعرضوا أنفسهم للخطر جراء غياب أي حل لهذه المشكلة، رغم أن حرقها حل يشوه المظهر العام، ويلحق أضرارا بيئية وصحية لا تقل عن أضرار النفايات ذاتها، لكنه يبقى مقبولا بما أنه يزيل رائحتها ويقضي على القوارض والحشرات التي تنتشر بشكل كبير في اللواء جراء ارتفاع درجات الحرارة.
وأضاف عامل بلدية آخر أن تعطل البويلر الرئيسي لقسم المصبغة في مستشفى أبو عبيدة الحكومي بلواء الغور الشمالي أدى الى نقل الشراشف والمستلزمات الطبية إلى مستشفى معاذ بن جبل ومستشفى الأميرة راية لغايات الغسيل، مؤكدا أن البويلر الرئيسي تعطل منذ نحو (9) أشهر، علما أنه يغذي الغسالات والنشافات، بالإضافة إلى المكاوي ومستلزمات المستشفى بالطاقة، مما دفعهم إلى نقل الغسيل إلى المستشفيات الأخرى، مشيرا الى أن عملية النقل والتغليف لم تتم ضمن الشروط الصحية، وهذا ما أثار استهجان العاملين في المستشفى.
وفي الوقت ذاته، أكد مصدر صحي في المستشفى، أن مديرية صحة إربد قامت بمتابعة الشكوى على الفور مع وزارة الصحة بما يتعلق بتعطل البويلر الرئيسي في المستشفى، مشيرا الى أنه سيتم إحالة عطاء لشراء بويلر جديد تصل قيمته إلى حوالي 19 ألف دينار.
وأشار الى أنه تم تشكيل لجنة فنية للكشف على البويلر الذي قررت اللجنة الفنية شطبه، كونه قديما وغير صالح للاستعمال مرة أخرى، موضحا أن هناك اتفاقية ما بين مستشفيات أبو عبيدة والأميرة راية ومعاذ بن جبل على أنه في حال تعطل أي بويلر في المستشفيات الثلاثة يتم نقل الغسيل إلى المستشفيات الأخرى، لغسلها، ولم ترد أي شكوى بما يتعلق بنظافة الشراشف والمستلزمات الطبية.
ونوه المصدر، إلى أن شركة الخدمات العاملة في مستشفى أبو عبيدة ملزمة أولا وأخيرا في تنظيف الشراشف.
ومن جانبه، أكد مدير مستشفى أبو عبيدة الحكومي الدكتور مؤيد البشتاوي، أن إدارة المستشفى عملت على تشكيل لجنة صحية جراء ضبطها تلك المخلفات.
وأشار الى أن الإدارة عملت على مخالفة الشركة بغرامة مالية، ومعاقبة الموظفين المخالفين في الشركة، مقرا بأن تلك التصرفات مخالفة لشروط الصحة العامة.
وأكد البشتاوي أن الإدارة ستعمل على ضبط تلك التصرفات العشوائية وسيتم تشديد العقوبات.

;feature=youtu.be