مستشفى ابن سينا المهجور بالزرقاء.. مأوى لأرباب السوابق وتراكم النفايات

خرابة - (الغد)
خرابة - (الغد)

إحسان التميمي

الزرقاء - قبل أكثر من عشرين عاما كان مستشفى ابن سينا مقصدا لعلاج الناس، لكنه بات اليوم مقصدا للخارجين على القانون ومأوى لأرباب السوابق ومكانا لتراكم النفايات.اضافة اعلان
ويأخذ مستشفى ابن سينا موقعا في قلب محافظة الزرقاء، على مساحة عشرة دونمات ويضم ثلاثا وثلاثين غرفة وباحة كبيرة اصبح يشكل مشكلة لسكان المنطقة.
ويؤكد أهالي المنطقة، أن المبنى المهجور تحول إلى مرتع يقصده بعض القُصّر والمنحرفين لممارسة الرذيلة وأفعال خارجة عن القانون، فضلا عن تحوله إلى مأوى لأرباب السوابق والمشردين والمتسكعين والسكارى.
وقالوا انه أصبح يشكل بؤرة للتلوث البيئي نتيجة انتشار الحشرات والقوارض والجراذين، خاصة في فصل الصيف وما يتبع ذلك من احتمالية انتشار الأمراض والأوبئة بين سكان الحي.
ويطالب العديد من المواطنين من الجهات المختصة، بضرورة إزالة المبنى أو العمل على اغلاقة بشكل كلي لوضع حد لهذه المشكلة، والتي باتت تؤرق السكان المجاورين.
ويقول عماد محمد، إن المستشفى تحول إلى بؤرة بيئية ساخنة لا سيما مع الأنقاض والأوساخ التي تلقى في ساحاته وغرفه، لافتا ايضا للممارسات من قبل الخارجين عن القانون، والتي وجدت في المبنى المهجور بيئة مناسبة لسلوكياتهم والتي تزعج السكان المجاورين للمبنى.
ويطالب عماد، بضرورة استملاك المبنى من قبل الدولة، وتحويله الى مدرسة او مركز صحي، ليعود بالنفع على السكان ويكف أذى ارباب السوابق عن سكان المنطقة.
من جهته يقول فراس الركان، إن المبنى والذي يضم في طبقاته أكثر من 30 غرفة، ومقام على أرض تتجاوز مساحتها العشرة دونمات بات يشكل خطرا حقيقيا على السكان، لا سيما مع حلول ساعات المساء، حين يجتمع أرباب السوابق لتعاطي المسكرات، الأمر الذي يضع سكان الحي بين خيار البقاء في المنزل أو الخروج وتحمل تبعات التحرش والمضايقات.
ويؤكد الركان، إنه بات من الضروري على الجهات المسؤولة ان تستملك هذا المبنى الكبير، كونه يمكن استثماره في بناء مدرسة نموذجية تفتقر اليها أحياء الاسكان وبرخ وابن سينا والغويرية.
من جهته قال مصدر مسؤول في بلدية الزرقاء، إن المبنى يعتبر ملكية خاصة، مشيرا إلى أن البلدية لا تملك لوحدها قرار التصرف فيه بشكل نهائي حسب مطالب السكان.
لكن المصدر وعد بان تقوم البلدية بحملة إلى موقع المبنى المهجور لتنظيفه من النفايات المتراكمة والأنقاض، إضافة إلى مخاطبة الأجهزة الأمنية لحراسته ومنع أرباب السوابق من دخوله وازعاج المجاورين.