مستشفى الأميرة إيمان: تأخر مشروع التوسعة يفاقم معاناة المراجعين

مواطنون خلال انتظارهم في أحد أقسام مستشفى الأميرة إيمان بدير علا-(الغد)
مواطنون خلال انتظارهم في أحد أقسام مستشفى الأميرة إيمان بدير علا-(الغد)
حابس العدوان ديرعلا – فيما تستمر معاناة مراجعي مستشفى الأميرة إيمان/ معدي بلواء ديرعلا، نتيجة ضيق المبنى والازدحام اليومي على العيادات، يشكل تأخر مشروع التوسعة الذي اقر قبل خمس سنوات، عقبة امام النهوض بواقع الخدمات الصحية للمواطنين. ويشير مراجعون، إلى ان الاكتظاظ الكبير في الصالة الرئيسة، مرده البنية التحتية الموجودة حاليا، وما تسببه من ازدحام يرهق جميع الاقسام في آن واحد، ما يجعل من هذا الوضع حالة غير لائقة صحيا، الى جانب نقص الكوادر الطبية والتمريضية والصيادلة والمحاسبين وفنيي الاشعة والمختبر. ويؤكد عواد الشطي، ان العيادات الخارجية في المستشفى، تشهد يوميا اكتظاظا كبيرا جراء أعداد المراجعين، ما يضطر بعضهم للانتظار ساعات طويلة، للحصول على الخدمة الصحية، مضيفا ان المرضى يعانون من الازدحام أمام شبابيك التسجيل والمحاسبة، والتي تنعكس على طول فترة الانتظار للوصول الى الطبيب المختص. ويبين ان بعض العيادات، تستقبل بين 80 الى 100 مريض يوميا، ما يحرم المرضى من الحصول على الخدمة الصحية الفضلى، مشيرا الى ان ازدياد أعداد المراجعين، كشف عن نقص في أعداد الكوادر الفنية والصحية، والحاجة لتوسعة البناء الحالي. ويبين احمد العلاقمة، ان وجود عيادات الاختصاص والسجل الطبي والصيدلية والادارة وبقية الاقسام الحيوية في المبنى نفسه، يتسبب يوميا بازدحام شديد، بخاصة خلال ساعات الصباح، إذ إن غالبية المراجعين يأتون مبكرا للحصول على دور، تجنبا للانتظار حتى المساء، للحصول على الكشف الطبي والعلاج. وأوضح ان بعض عيادات الاختصاص، لا تعمل سوى يوم واحد في الأسبوع، وهذا بالتالي يشكل عبئا على الكادر الطبي، ويزيد معاناة المرضى الذين يضطرون للانتظار أسبوعا كاملا لرؤية الطبيب. ويشدد مراجعون على ضرورة الاسراع بتنفيذ مشروع التوسعة، ورفد المستشفى بالكوادر اللازمة في ظل الزيادة السكانية المطردة، والتي تنعكس على ارتفاع عدد المراجعين يوميا، والضغط الهائل الذي يشكلونه على الاقسام كافة، بخاصة العيادات والاسعاف والطوارئ. من جانبه، يؤكد النائب محمد العلاقمة "ان مستشفى الاميرة ايمان/ معدي في لواء دير علا، يخدم بحدود 100 الف نسمة غير العمالة الوافدة والاخوة السوريين والجالية الباكستانية، بالإضافة إلى مرتادي مناطق الاغوار من المتنزهين، نظرا للطقس الدافئ في فصل الشتاء، ما وضع المستشفى امام تحديات كبيرة وضغط عمل هائل للكوادر الطبية وادارة المستشفى، مشددا على الحفاظ على الكفاءات الطبية الموجودة فيه وعدم نقلها الى مواقع اخرى. ويضيف، ان كلفة مشروع التوسعة الجديد تصل الى 7 ملايين دينار، وهذا يعني أنه سيضيف خدمة نوعية لأبناء اللواء، خصوصا وأن هناك مساحة ارض لم تستغل بعد، مطالبا بضرورة توفير اطباء اختصاص في جراحة الدماغ والاعصاب، لحتمية التداخلات الجراحية، خصوصا مع الملاحظة بوقوع اصابات بالنوبات القلبية بين الشباب. ويوضح ان طبيعة المنطقة التي تتوسط الشمال والجنوب، وارتباطها بشبكة طريق بين المحافظات، يزيد من حوادث السير، ومعظم الحالات يجري تحويلها الى مستشفى الحسين- السلط الحكومي الذي يبعد حوالي 40 كم عبر طريق متعرج وكثير المنحدرات، ما يعرض اغلب الحالات المحولة للخطر. من جانبه، يبين مدير المستشفى الدكتور محمد ابوهديب، ان ارتفاع عدد المراجعين بشكل كبير في السنوات الماضية، يشكل ضغطا هائلا على الخدمات الصحية التي يقدمها المستشفى، موضحا ان المستشفى، يقدم خدماته لأكثر من 100 الف نسمة بالاضافة إلى العمالة الوافدة واللاجئين السوريين. ويعزو ابوهديب، ارتفاع اعداد المراجعين إلى تردي الاوضاع الاقتصادية للمواطنين وزيادة نسب الفقر والبطالة، نتيجة تراجع القطاع الزراعي الذي يعتبر مصدر دخل الغالبية العظمى من الاهالي، ما يدفعهم لمراجعة المستشفى للحصول على العلاج بأقل التكاليف، مشيرا إلى ان عدد المراجعين يزيد على الألف يوميا. ويؤكد أنه وفي ظل تزايد أعداد المرضى والمراجعين، فإن البنية التحتية تعتبر التحدي الاهم الذي يواجه المستشفى، كونه ما يزال منذ انشاء المستشفى في سبعينيات القرن الماضي على حاله، باستثناء توسعة قسم الاسعاف والطوارئ. ويبين ان قرار انشاء توسعة طابقية، ما يزال يراوح مكانه منذ خمس سنوات، لافتا إلى ان هذا المشروع اذا ما انجز، فسيشكل نقلة نوعية في الخدمات الصحية المقدمة لأهالي اللواء، وسيمكن من التغلب على اكثر التحديات التي تواجه المستشفى، بخاصة فيما يتعلق بمشكلة الازدحام وطول ساعات الانتظار. ويشير ابوهديب، الى ان عدد المراجعين اليومي يبلغ حوالي 1000، بينهم 400 لقسم الاسعاف والطوارئ و600 للعيادات الخارجية، فيما يبلغ عدد الدخولات الشهرية 250 حالة وعدد العمليات 80 عملية شهريا. ولفت الى انه وبجهود ادارة المستشفى والكوادر العاملة، خفضت حالات التحويل الى المستشفيات الأخرى من 300 إلى 50 شهريا.اضافة اعلان