مستشفى الشونة الجنوبية.. ارتفاع بأعداد المراجعين ونقص بالكوادر

حابس العدوان

الشونة الجنوبية – في الوقت الذي ارتفع فيه عدد مراجعي مستشفى الشونة الجنوبية العام المنصرم بنسبة 30 % مقارنة مع العام 2018، ما يزال عدد من أهالي لواء الشونة الجنوبية يشتكي من نقص في الكوادر الفنية والادارية، والتي تؤثر على تقديم الخدمات المقدمة لهم.اضافة اعلان
ويؤكد عدد من أهالي لواء الشونة الجنوبية، أن نقص الكوادر الفنية في مستشفى الشونة الجنوبية، ينعكس سلبا على نوعية الخدمات الصحية المقدمة لهم، لافتين إلى وجود نقص في القابلات والمحاسبين وفنيي الأشعة وفنيي التخدير ما يؤخر حصولهم على الخدمة الطبية الفضلى ويؤثر على جودتها.
ويشير احمد العمارين، إلى أن خصوصية المنطقة كمعبر حدودي ومنطقة سياحية تكثر فيها الحوادث المرورية القاتلة، إضافة إلى ما يزيد على 70 ألف نسمة من السكان يتطلب إيلاء الرعاية الطبية اهتماما أكبر من قبل المسؤولين، لافتا إلى أن نقص الكوادر الفنية والادارية يعيق تقديم الخدمة الطبية الفضلى للمرضى والمراجعين.
ويبين ان نقص المحاسبين يتسبب بازدحام كبير خلال ساعات الصباح على شبابيك الخدمة في مبنى العيادات الخارجية، مطالبا وزارة الصحة ضرورة رفد المستشفى بالكوادر اللازمة، للحد من معاناة المرضى والمراجعين والنهوض بواقع الخدمات المقدمة لهم.
ويؤكد علي الجعارات، ان المستشفى يقدم كافة الخدمات الصحية اللازمة لكن بشكل بطيء نتيجة عدم وجود الكوادر الكافية، مشيرا إلى وجود نقص في القابلات القانونيات ما يتطلب الانتظار لحضور الطبيب المناوب، خصوصا إذا ما تزامن وجود أكثر من حالة ولادة في آن واحد.
ويبين ان نقص فنيي الاشعة غالبا ما يؤدي إلى تأخر إجراءات الكشف الطبي والحصول على العلاج اللازم والانتظار لوقت طويل، موضحا أن المريض يجب ان ينتظر دوره أمام عيادة الاختصاص، ومن ثم يقوم الطبيب المختص بطلب صورة الاشعة، فيضطر المريض للانتظار ايضا أمام غرفة التصوير على الدور والحصول على الصورة والعودة للطبيب مرة اخرى.
ويلفت العمارين والجعارات، إلى أن التطور الهائل الذي شهده المستشفى خلال السنوات الماضية يجب الا يشوهه نقص في بعض الكوادر أو الابنية أو الاثاث، مضيفين إلى أن المستشفى بحاجة لبناء للطب الشرعي.
ويعزو عضو مجلس محافظة البلقاء الدكتور عمر السعد العدوان، سبب نقص الكوادر إلى عملية النقل بدون بديل التي تنتهجها الوزارة ومديرياتها، موضحا ان تبعية المؤسسات الصحية في لواء الشونة الجنوبية لمديرية صحة البلقاء اسهم في ارتفاع عدد حالات النقل بدون بديل، ويحول دون رفد المستشفى بالكوادر اللازمة ما ينتج عنه تدني مستوى الخدمات الطبية.
ويضيف ان المستشفى بحاجة إلى اخصائيي صدرية وأعصاب وقلب وجراحة عظام إذ أن جميع المرضى يضطرون إلى مراجعة المستشفيات المركزية ناهيك عن المواعيد البعيدة التي تعطى لهم ما يدفع بعضهم إلى مراجعة اطباء القطاع الحاص وتحمل مبالغ طائلة، موضحا انه المشاريع التي تم رصد مبالغ لها على موازنة 2019 كإنشاء مبنى للطب الشرعي وشراء اسرة كهربائية حديثة وتوسعة قسم غسيل الكلى وزيادة عدد اسرته لم تنفذ بسبب تأخر طرح العطاءات من قبل الحكومة.
وبحسب احصائيات المستشفى، فإن عدد المراجعين للعيادات الخارجية للعام 2019 بلغ 52 ألف مراجع، مقارنة بحوالي 40 للعام 2018 بارتفاع نسبته 30 %، فيما بلغ عدد مراجعي قسم الإسعاف والطوارئ حوالي 40 ألف مراجع، مقارنة بـ 37 ألفا للعام 2018.
وتشير الأرقام إلى أن عدد حالات الدخول بلغ 3800 مقابل 2500 حالة للعام 2018، فيما تم إجراء ما يقارب من 700 عملية جراحية و 1400 حالة ولادة ما بين طبيعية وقيصرية.
من جانبه يؤكد مدير المستشفى الدكتور فايز الخرابشة ان ادارة المستشفى تحرص كل الحرص على أن تكون الخدمة المقدمة للمرضى والمراجعين بمستوى جيد والا تتأثر تحت أي ظرف، مؤكدا أن المستشفى يقدم الرعاية الطبية بكفاءة عالية، وان الكوادر العاملة تقوم بتقديم الخدمات اللازمة للمراجعين ولو كان على حساب وقتهم وجهدهم.
ويقر الخرابشة بوجود نقص في فنيي الاشعة والقابلات والمحاسبين وفنيي التخدير، مؤكدا ان هذا النقص قد يسبب في بعض الأحيان معاناة للمراجعين، خاصة في الأوقات التي تشهد ازدحاما، خاصة وان الدوام في الاقسام الرئيسة يتم على طريقة المناوبات، ومن الصعب تكليف الفني للعمل بشكل مستمر ليل نهار بدون استراحة.
ويضيف ان المستشفى حاز على شهادة الاعتمادية في جودة الخدمات المقدمة للسنة الخامسة على التوالي، ما يدل على الجهد المبذول من قبل الجميع للنهوض بواقع الخدمات فيه، موضحا ان المستشفى بحاجة إلى اسرة مرضى حديثة وبناء للطب الشرعي للتخفيف من معاناة المرضى وذويهم.