إحسان التميمي
المفرق - طالب مراجعون لمستشفى المفرق الحكومي، من وزارة الصحة تعزيز المستشفى بأطباء في اختصاصات القلب والكلى والعلاج الطبيعي، للتخفيف من المتاعب التي يتكبدونها جراء اضطرارهم للحصول على تحويلات إلى مستشفيات في المدن المجاورة، والتي عادة ما تكون بعيدة، بسبب وجود نقص في أطباء هذة الاختصاصات.
ويواجه المستشفى ضغطا كبيرا نتيجة تزايد أعداد المراجعين من اللاجئين السوريين، منذ اندلاع الأزمة في بلادهم قبل أكثر من ثلاثة أعوام.
وطالب إسماعيل المشاقبة، بتوفير أطباء من مختلف الاختصاصات داخل المستشفى وبشكل دائم، وبما يضمن الفائدة الطبية للمرضى بدون عناء التحويل إلى مستشفيات خارج المحافظة.
وقال سليم العموش، إن توفير اختصاصي قلب داخل المستشفى بشكل دائم يخفف من معاناة المراجعين والمرضى، خاصة أن معظمهم من كبار السن، الذين لا يملكون القدرة البدنية والجسدية على الذهاب للمستشفيات في المدن المجاورة.
وبين محمود سالم، أنه يراجع المستشفى للحصول على أدويته الشهرية التي تسبب له معاناة، بسبب طول فترة الانتظار وعدم وجود بعض الأدوية مما يضطره إلى شرائه من الصيدليات الخاصة.
من جانبه، أكد مدير مستشفى المفرق الحكومي الدكتور اسمير المشاقبة، أن مراجعي الأمراض القلبية يتم التعامل معهم بواسطة العيادة المتلفزة بالتشاور مع الطبيب المتخصص في مستشفى الأمير حمزة، بهدف تقديم المشورة الطبية بعد وصف حالة المراجع من قبل الكادر الطبي.
وأكد توفر جميع التخصصات الطبية في المستشفى، باستثناء التخصصات الفرعية حيث يعمل في المستشفى 50 طبيبا من كافة التخصصات بالإضافة الى وجود أكثر من 300 ممرض.
وبين أن تطبيق مشروع "حكيم" عمل على تأخير بعض المعاملات لحين إدخال المرضى إلكترونيا، مؤكدا أنه سيعمل على التخلص من المعاملات الورقية التي كان يعمل فيها سابقا.
وأشار الى أنه من شأن التطبيق الجديد توفير الوقت والجهد على طرفي المعادلة المراجع والكادر الطبي، وسهولة تنفيذ الإجراءات الطبية اللازمة عند المراجعة من قبل المرضى من حيث صرف الوصفات الطبية والتحويل لإجراء التحاليل والصور الشعاعية.
وقال المشاقبة إن المستشفى يشهد ضغطا شديدا إذ تبلغ نسبة الإشغال داخل المستشفى حوالي 90 %، فيما بلغت نسبة المراجعين خلال العام الماضي أكثر من 230 ألف مراجع.
وأضاف أن استمرار تدفق اللاجئين السوريين شكل عبئا كبيرا على عمل المستشفى، حيث بلغت نسبة المراجعين للمستشفى من اللاجئين السوريين حوالي 20 % من اجمالي المراجعين للمستشفى، مشيرا الى أبرز التحديات التي تجابه عمل المستشفى تكمن في تزايد أعداد المراجعين.
ويبلغ عدد الأسرة في المستشفى 72سريرا بالإضافة الى 14 سرير طوارئ و12 سريرا لأجهزة غسيل الكلى.
وتوقع المشاقبة أن تبدأ وحدة العلاج الطبيعي في المستشفى باستقبال المرضى المراجعين خلال الأشهر المقبلة، بعد أن بدئ العمل بتنفيذ مشروع وحدة العلاج الطبيعي بكلفة 400 ألف دينار، وبمساحة 1000 متر مربع، بحيث يكون شاملا لتأهيل الحالات المرضية الجسمانية لمختلف الفئات والأعمار، لافتا إلى أنه سيضم قسما متخصصا بفئة الأطفال.
وقال المشاقبة إن مركز العلاج الطبيعي يشمل توفير جميع الأجهزة الطبية اللازمة للتأهيل الجسماني والبرك المائية العلاجية، مشيرا إلى المعاناة التي يواجهها أبناء محافظة المفرق بسبب عدم توفر مركز خاص بالعلاج الطبيعي من حيث اللجوء إلى التحويل إلى المستشفيات التي تقع خارج محافظة المفرق.
وبين أنه سيتم توفير مختلف التخصصات الطبية ضمن وحدة العلاج الطبيعي واختصاصيي العلاج الطبيعي لجميع فئات الأعمار للذكور والإناث، مؤكدا أن المركز قادر على استيعاب جميع الحالات المرضية.
