مستشفى النديم بمادبا: اكتظاظ ونقص في الاختصاصات الطبية

_
_

أحمد الشوابكة

مادبا - يعاني مستشفى النديم الحكومي في مادبا من اكتظاظ شديد في العيادات ونقص في التخصصات الطبية، ولاسيما أمراض القلب والدماغ والأعصاب وجراحة الكلى والجهاز الهضمي وامراض الصدرية، وفقا للعديد من المراجعين، الذين يؤكدون ان عدم توفر هذه التخصصات الطبية، يتسبب لهم بمعاناة مستمرة منذ سنوات طويلة.اضافة اعلان
ويقول المواطن عدي العواد انه" إذا كنت بحاجة إلى العلاج في المستشفى، فقد ينتهي بك الأمر للانتظار لعدة لساعات في ممر أحد الأقسام، أو لساعات في غرفة الطوارئ، نظرا للاكتظاظ الذي تشهده اقسام المستشفى".
ويؤكد العواد، ان هذه المشاكل في نظام الرعاية العلاجية في المستشفى تنبع من اخطاء في التخطيط وتخصيص الميزانية والتنظيم، مشيرا الى أنه في ضوء التباين بين الاحتياجات والبنية التحتية للمستشفى، فإن إضافة أسرة علاجية وتوفير كوادر طبية متخصصة، هو “أمر لا مفر منه”.
ويشير المواطن مسعود حسن، إلى وجود نقص حاد في الكوادر الطبية والأسرة، اضافة الى ثغرات في إمكانية الحصول على العلاج، مشيرا الى حاجة المريض الى ساعات طويلة للحصول على العلاج بسبب الاكتظاظ على العيادات.
وأضاف أن هناك أقساماً جاهزة بعد عملية التوسعة إلا أنها مغلقة بسبب عدم توفر كادر طبي، وهي: قسما التنظير، والعناية المركزة للأطفال، مشيراً إلى أن المستشفى يفتقر إلى تخصصات أمراض القلب وجراحتها، مما يضطر المستشفى إلى تحويل المرضى إلى مستشفيات العاصمة أو المدينة الطبية، وتكبيدهم عناء ومشقة الانتقال إلى هذه المستشفيات البعيدة بالنسبة لأماكن سكنهم، رغم حالتهم الصحية.
ويطالب المواطن محمد الشوابكة، بتوفير متخصص مقيم لأمراض صدرية في المستشفى، لما لهذا التخصص من أهمية، خاصة ان أبناء المحافظة معظمهم يعانون أمراضا صدرية تحتاج إلى هذا التخصص، وبعض التخصصات الطبية الأخرى، اضافة الى زيادة حصة المستشفى من أطباء الاختصاص المختلفة لمواجهة الاكتظاظ على العيادات، مؤكدا أن كثيرا من المراجعين يتكبدون أجرة مواصلات الذهاب إلى المستشفى والمراكز الصحية، ولا يجدون الطبيب المختص.
وأكد النائب عبد الرحيم المعايعة الأزايدة، أن هناك تنسيقا مع نواب المحافظة الخمسة لتقديم مطالب المحافظة من مشاريع خدمية وتنموية، ومن ضمن هذه المطالب تنفيذ مشروع مستشفى جديد في مادبا.
وأشار الأزايدة، الى أن هناك لقاءات تنسيقية أجراها نواب المحافظة، ما بين وزيري الصحة والتخطيط، لتوفير التمويل اللازم للبدء بإنشاء مستشفى جديد في مادبا.
وتقول مريضة الكلى الخمسينية أم معتز، إنها تضطر لمراجعة مستشفيات العاصمة أسبوعياً، مشيرة إلى أن كل مراجعة تحتاج منها إلى تكلفة مادية لا تقوى عليها، رغم وضعها الصحي السيئ الذي لا يحتمل السفر والانتقال الى مسافات بعيدة بالمواصلات العامة.
واكدت ان توفير اختصاصي دائم لجراحة الكلى في المستشفى يوفر عليها الوقت والمال والتعب الجسدي.
ولا ينكر مدير مستشفى النديم الدكتور إبراهيم فلاح المعايعة، أن المستشفى يشهد ازدحاماً شديدا من قبل المراجعين، وبخاصة قسم الإسعاف
والطوارئ، مطالبا بزيادة كادر هذا القسم.
واضاف أن الوزارة زادت عدد أطباء الاختصاص، سيما في المسالك البولية و جراحة الكلى وأمراض الروماتيزم، عن طريق شراء الخدمات.
وأشار إلى أن أطباء الاختصاص المقيمين، والكوادر التمريضية، ساهمت بدرجة كبيرة بتخفيف حدة الاكتظاظ التي يشهدها المستشفى، مضيفاً أن عملية توسيع المستشفى أسهم بشكل كبير في تنظيم العمل، وفتح الباب على مصراعيه لخدمة المرضى والمراجعين.
ولفت إلى وجود ترتيب للتقليل من فترة انتظار العلاج في قسم الاسعاف والطوارئ، من خلال تنظيم الدور للدخول للطبيب المعالج، اضافة الى تخصيص مكان لإجراء الفحوصات التي تتعلق بالضغط والحرارة قبل معاينة طبيب الإسعاف الأولية، مؤكدا أن راحة المريض خط أحمر ولن يتم التهاون في تقديم الرعاية الطبية له.