مستشفيات الجنوب: افتقار للعيادات التخصصية في أمراض القلب والدماغ والاعصاب

Untitled-1
Untitled-1

هشال العضايلة وحسين كريشان وأحمد الرواشدة

إقليم الجنوب - تعاني جميع مستشفيات الجنوب الحكومية من نقص في العيادات التخصصية في أمراض القلب والدماغ والاعصاب وأمراض السكري والغدد الصماء وفقا للعديد من السكان. اضافة اعلان
ويؤكد هؤلاء وجود ازدحام شديد على العيادات الأخرى، فيما تخلو غالبية المستشفيات من المواقف الخاصة بالمركبات والانارة المناسبة والطرق الداخلية الضرورية لتنقل المراجعين.
وتضم محافظة الكرك زهاء ست مستشفيات واحد منها عسكري هو مستشفى الأمير علي بن الحسين العسكري واثنان حكومية هما مستشفى الكرك الحكومي والغور الصافي، فيما يوجد مستشفيان آخران للقطاع الخاص.
ويؤكد مراجعون لمستشفيات الكرك افتقار هذه المستشفيات للعديد من العيادات التخصصية، مشيرين إلى أن مستشفى الكرك الحكومي بحاجة إلى زيادة عدد العيادات الخارجية لاستقبال المرضى، بالإضافة إلى زيادة عدد الأطباء في قسم الطوارئ. في حين طالب مواطنون بالأغوار الجنوبية، بتوفير اعداد كافية من الاطباء، وخصوصا مع غياب أطباء القلب والاعصاب وجراحة الدماغ والاعصاب ونقص الممرضين والقابلات القانونية والممرضين المساعدين، مشيرين إلى أن المستشفى يعاني من تعطل دائم للمصاعد ما يؤدي إلى تنقل المرضى وذويهم بين مرافق المستشفى.
وقال مدير مستشفى الكرك الحكومي الدكتور معاذ المعايطة، ان المستشفى يشهد حاليا التوسعة الثالثة، والتي تنفذها وزارة الصحة، وتشمل انشاء ثلاث وحدات طبية جديدة لتعزيز الخدمات الصحية للمواطنين، تتضمن انشاء وحدات للقلب والحروق وتفتيت الحصى.
وبين المعايطة أن قدرة المستشفى الاستيعابية مع انتهاء التوسعة الجديدة، ستبلغ زهاء 300 سرير، مشيرا إلى أن هذه القدرة هي من أعلى النسب العالمية بالنسبة لعدد السكان بالمحافظة.
وبين أن المشاريع المستقبلية للمستشفى ضمن موازنة المحافظة تشمل اقرار إعادة تأهيل شوارع المستشفى، واستحداث 750 موقفا للمركبات وبناء مستودعات ومبنى للحركة والانارة الخارجية وبوابة المستشفى بكلفة مليون دينار.
واقر المعايطة، بان العيادات الخارجية تشهد ضغطا كبيرا من قبل المراجعين، وهو الأمر الذي يتطلب حاجة المستشفى إلى انشاء مبنى جديد للعيادات الخارجية، يشمل توفير عيادات جديدة وتوفير عيادات اختصاص طوال الأسبوع، لافتا إلى أن هذا الأمر تم بحثه مع مجلس المحافظة وتم الاتفاق على أهمية احتياجات المستشفى بهذا الخصوص.
وفي معان يؤكد سكان تواصل معاناة مراجعي مستشفى معان الحكومي من اكتظاظ في العيادات وأقسام الإسعاف والطوارئ والصيدلية والسجل الطبي، ونقص الكوادر الطبية والأجهزة العلاجية.
ويشير سكان أن الاكتظاظ  يتزايد في مبنى عيادات الاختصاص الرئيسية والفرعية والنسائية والتوليد والأطفال، لافتين أن غالبية الأقسام غير قادرة على استيعاب المراجعين، بسبب ضيق مباني المستشفى والتي هي عبارة عن غرف صغيرة وممرات ضيقة الأطراف غير ملائمة صحيا.
 ويرى مراجعون أن المستشفى ما يزال يفتقر إلى تخصصات طبية عديدة، خاصة تلك المتصلة بأمراض القلب والأعصاب والدماغ والكلى والتخصصات الدقيقة في الجهاز الهضمي.
كما يفتقر إلى الأجهزة الطبية المهمة ومنها جهاز فحص الجهد، وتخطيط أعصاب وعضلات، وجهاز هضمي "العلوي والسفلي".
ويقول محمود البزايعة أن المستشفى يحتاج إلى توسعة وبالذات مبنى العيادات الخارجية وقسم النسائية والتوليد، وزيادة عدد الاسرة في قسم العناية الحثيثة وقسم الإسعاف والطوارئ، لما يشهده من ضغط في عدد الحالات التي تراجع المستشفى يوميا.
ولفت الى أن نقص أطباء الاختصاص يؤخر عملية المراجعة الطبية عدة أيام، ما ينعكس سلباً على صحة المريض، داعياً إلى دراسة هذه المشكلة من قبل الجهات المعنية واتخاذ حلول جذرية تساهم في التخفيف من الأعباء عن كاهل المرضى والأطباء والموظفين.
من جانبه أكد مدير مستشفى معان الحكومي الدكتور وليد الرواد، أن لجنة حكومية من وزارة الاشغال والصحة والابنية الحكومية، أجرت كشفا ميدانيا لدراسة امكانية توسعة اقسام المستشفى.
واعتبر الرواد أن الاكتظاظ في المستشفى سببه ضيق مساحة المكان في غالبية الأقسام، في ظل ازدياد عدد مراجعين يصل إلى نحو 1000 مراجع يوميا، يدخلون للمعالجة الطبية منهم 650 مراجعا لمختلف عيادات الاختصاص و350 إلى قسم الإسعاف والطوارئ.
وبين حاجة المستشفى الى إنشاء مبنى آخر للعيادات الخارجية داخل حرم المستشفى، لافتا إلى وجود نقص في عدد الأطباء في تخصصات الكلى والقلب والأعصاب وجراحة الأعصاب والجهاز الهضمي وطبيب الغدد الصماء والسكري، إلا أن التخصصات الرئيسية باطني جراحة عام وعظام وأطفال ونسائية وتوليد مغطاة على مدار الساعة، كما هو الحال في التخصصات الفرعية، باستثناء تخصصات الجلدية والمسالك البولية والعلاج الطبيعي وطب الأسنان، والتي تغطى ثلاثة أيام في الأسبوع.
وبين أن المستشفى بحاجة الى جهاز فحص هشاشة العظام ، مبينا أهمية توفير طبيب أخصائي جهاز هضمي لاستخدام وحدة أجهزة التنظير المتوفرة في المستشفى للجهاز الهضمي العلوي والسفلي، بهدف توفير الوقت والجهد على المرضى والمراجعين.
 وفيما يتعلق بجهاز فحص هشاشة العظام ، أكد الحاجة الملحة لتأمين المستشفى بهذا الجهاز، حيث يتم تحويل المرضى إلى عمان والكرك لإجراء الصورة.