مستشفيات الوسط: اهتراء البنية التحتية وضغط على أقسام غسيل الكلى

4gviwijc
4gviwijc

حابس العدوان وطلال غنيمات واحمد الشوابكة واحسان التميمي

اقليم الوسط- تعاني المستشفيات الحكومية في اقليم الوسط، بالاضافة الى نقص الاختصاصات الطبية والأدوية، التي تعاني منها اغلب المستشفيات الحكومية بالمملكة، من اهتراء البنية التحتية وعدم أهلية البناء، والاكتظاظ على اقسام غسيل الكلى وعدم قدرتها على استیعاب المرضى، ما يضطرهم إلى مراجعة المستشفيات المركزية في العاصمة.اضافة اعلان
ويؤكد سكان، عدم توفر التخصصات الطبية على اختلاف أنواعها، يتسبب لهم بمعاناة مستمرة منذ سنوات طويلة، حيث لم تفلح وزارة الصحة منذ سنوات بايجاد حل لهذه المشكلة.
ويؤكد عدد من مرضى الفشل الكلوى فى لواء الشونة الجنوبية من عدم قدرة قسم غسيل الكلى في مستشفى الشونة الجنوبية على استیعابهم، ما يضطرهم إلى مراجعة المستشفيات المركزية في العاصمة وبالتالي وبالتالي التسبب بمعاناة جديدة لهم، في حين يطالب مواطنون بضرورة انشاء مبنى للطب الشرعي ورفد المستشفى بالكوادر والاجهزة اللازمة.
ويصف فرج العزازمة المعاناة الكبيرة التي يعانيها اسبوعيا لاجراء عملية غسيل الكلى لزوجته في العاصمة عمان، مشيرا إلى ان رحلة العلاج التي تستغرق حوالي 6 ساعات على مدى ثلاث مرات اسبوعيا تشكل معاناة حقيقية للعائلة بأكملها.
ويضيف ان معاناتهم لا تتوقف عند الآلام الجسدية والنفسية اذ ان نفقات المواصلات من وإلى هذه المستشفیات والتي تزيد على 100 دينار اسبوعيا تثقل كاهلهم، مبينا ان اجراء عملية الغسيل في مستشفى الشونة كان ليريحهم من هذا العذاب.
ويبين على العدوان ان المستشفى بحاجة ماسة لجهاز فحص الهرمونات واعادة تأهيل بعض الاقسام القديمة كقسمي الرجال والنساء وتزويدها بالأسرة الحديثة، مشددا على ضرورة رفد المستشفى الذي يخدم منطقة سياحية مهمة يؤمها السياح من مختلف دول العالم بالكوادر الطبية والتمريضية والفنية اللازمة.
من جانبه يقر مدير المستشفى الدكتور فايز الخرابشة بحاجة المستشفى إلى توسعة لقسم غسيل الكلى كون هناك العديد من الحالات على لائحة الانتظار، مبينا انه يوجد في القسم 7 اسرة غسيل كلى تعمل بكامل طاقتها بحيث لا يمكن استقبال مرضى جدد.
ويبين الخرابشة انه لا يوجد في المستشفى مبنى للطب الشرعي واي حالات تسوجب التشريح يتم ارسالها إلى قسم الطب الشرعي في السلط رغم وجود طبيب مكلف بالقيام بأعمال الطبيب الشرعي.
وفي السلط ما تزال معاناة اهالي المدينة مستمرة مع واقع مستشفى الحسين الحكومي، من نقص في التخصصات الطبية والأدوية واهتراء البنية التحتية للمستشفى، بالاضافة الى عدم توفر التخصصات الطبية على اختلاف أنواعها.
ويقول المواطن احمد عربيات، ان الحاجة ماسة الى جهاز الرنين الذي يطالب به اهالي المدينة منذ سنوات ولكن دون جدوى، مبينا أن المراجعين يضطرون لمراجعة مستشفيات أخرى خارج المدينة للحصول على صورة الرنين، وهذا يكلفهم الوقت والجهد .
ويشير المواطن محمد الفاعوري، إلى وجود نقص في اجهزة الضغط في أقسام المستشفى المختلفة، مشددا على ضرورة  توفير الادوية في صيدليات المستشفى، حيث انه من غير المقبول ان يقوم المواطن المؤمن بشراء العلاج من خارج المستشفى على نفقته الخاصة.
من جانبه يقول مدير مستشفى الحسين الحكومي الدكتور أنور النويري انه سيتم توفير جهاز الرنين في المستشفى الجديد، مشيرا الى ان جهاز الأيكو الموجود كاف ولا يوجد عليه ضغط،  مشيرا الى ان اجهزة الضغط متوفرة وبشكل كاف ويتم صيانتها بشكل مستمر لانها من الاجهزة الرئيسية في اي قسم في المستشفى.
اما بالنسبة للأدوية بين الدكتور النويري اننا نحاول قدر المستطاع توفير الادوية اللازمة وخاصة الادوية التي تصرف للمرضى بشكل دوري، مبينا انه في حال عدم توفر العلاج في المستشفى او المستودعات الرئيسية، تتحمل وزارة الصحة ثمن العلاج بعد التأكد من عدم توفره واتمام الاجراءات المطلوبة.
وفي مادبا يؤكد مراجعون ومرضى لمستشفى النديم الحكومي، أن الخدمة الطبية دون المستوى المطلوب، ما يستدعي ذلك إلى الإسراع في إنجاز مشروع المستشفى، الذي أمر الملك عبد الله ببنائه في زيارته الأخيرة إلى محافظة مادبا.
ويلاقي واقع مستشفى النديم، شكاوى وتذمر من أبناء محافظة مادبا، بسبب تأخر أعمال التوسعة فيه مذ خمسة أعوام، وعدم أهلية البناء وتفاقم المشاكل الإدارية والكوادر الطبية والتمريضية.
وأكد رئيس مجلس المحافظة ( اللامركزية ) الدكتور يوسف الغليلات، ان الواقع الصحي ليس بالمستوى المطلوب، ويحتاج الى جهد حكومي لتحسينه، خصوصا مشروع التوسعة للنديم، والمباشرة في انشاء المستشفى الجديد.
غير أن مصدر من مستشفى النديم، أكد بأن كوادر المستشفى تقدم الخدمة الجيدة للمراجعين والمرضى بحسب الإمكانيات المتاحة، مشيرا الى إن التوسعة في المستشفى ستسهم بشكل كبير في الحل المرحلي، لتقديم الخدمات الطبية للمراجعين في المحافظة والمناطق المجاورة لها بشكل مقبول.
وقال المواطن معتز الوليدات، إن تأخر انجاز عطاء التوسعة، يتسبب بمزيد من المعاناة لمراجعي المستشفى، خصوصا أن التوسعة تشمل غرفة العمليات والعناية الحثيثة.
وبين المواطن عدي العواد، أن تأخر العطاء لأكثر من عام ومن ثم احالته إلى متعهد آخر يؤدي إلى مزيد من التأخير، مشيراً إلى ضرورة تشغيل التوسعة لحل ما يعانيه المستشفى ومراجعيه.
وفي الزرقاء يطالب سكان برفد المستشفيات ببعض التخصصات الدقيقة مثل القلب والاعصاب، لتخفيف معاناة المرضى في المحافظة من التنقل الى مستشفيات في محافظات أخرى.
ويؤكد المواطن محمد خلدون ضرورة توفير اخصائي قلب في محافظة الزرقاء طيلة ايام الاسبوع، وليس ايام قليلة، فضلا عن الحاجة الملحة الى جراح قلب وغرفة عمليات مجهزة للقيام بعمليات القسطرة الحرجة، التي قد يحتاجها المواطن الزرقاوي وتضطره الذهاب الى مستشفيات خارج المحافظة.
فيما يقول المواطن حمد ابراهيم، ان المستشفيات في محافظة الزرقاء، تعاني من اكتظاظ كبير وغير مسبوق، خصوصا في بعض التخصصات الطبية، التي يضطر المريض الى الانتظار ساعات طويلة لرؤية الدكتور، في الوقت الذي يكون فيه الدكتور قد نفذت طاقته بسبب مراجعة العشرات من المرضى له.
من جهته قال مدير صحة الزرقاء الدكتور ضيف الله الحسبان، انه سيتم العمل على توفير غرفة عمليات قلبية داخل مستشفى الزرقاء الحكومي خلال العام الحالي.