اسلام الشوملي
عكست مسرحية الأطفال "في الشارع" صورة مقربة لواقع شريحة مظلومة من الأطفال ممن اضطرتهم ظروفهم الإجتماعية والمادية للإنتقال من مقاعد الدراسة إلى أرصفة الشوارع للعمل كباعة متجولين سعياً منهم لتأمين متطلبات الحياة الأساسية لهم ولعائلاتهم الفقيرة.
اعتمد عرض المخرج بسام المصري على الفرجة المسرحية بما تضمنه من لغة شعرية مبسطة يسهل على الطفل ادراكها للكاتبة الاديبة نهلة الجمزاوي ترافقت مع موسيقى ماهر الحلو التصويرية وتصاحبت بالرقصات المشتركة بين الممثلين.
تناولت المسرحية التي عرضت صباح أمس على مسرح أسامة المشيني بحضور اطفال مركز الأمل للسرطان عرض للمشكلة وسعي الأطفال لحلها بمساعدة صديقهم المجتهد رامي الذي يقوم بدوره أحمد صمادي.
وحمل العرض مفارقات أظهرت الجانب السلبي لترك الأطفال مقاعد الدراسة في سبيل التسرب إلى العمل في الشارع.
وفي الوقت نفسه حمل العرض حلولاً لمشاكل الأطفال بتحفيزهم للعودة إلى المدرسة، إلى جانب فكرة عملهم في مجالات تنمي مواهبهم في أوقات الفراغ، وذلك بتعاونهم مع ادارات مدارسهم للوصول الى حلول تساعدهم على تجاوز عقبات حياتهم.
وشارك في العرض مجموعة من الممثلين المختصين بمسرح الطفل وهم "حسن النبالي- بائع السوس"، "محمد سميرات- بائع العلكة" , "احمد صمادي- الصديق الوفي"، "نضال البتيري- ماسح الأحذية"، إلى جانب "غدير حوسة" التي بدأت بائعة ترمس ثم انتقلت إلى بيع الصحف لينتهي بها الأمر في التسول.
وساهم اعتماد المخرج على الكوميديا الساخرة في توصيل رسالة العرض إلى الطفل مبيناً سلبيات الهروب من المدرسة للعمل في الشارع ومقدماً حلةل تعتمد على العمل في أوقات الفراغ بما ينمي مهارات الأطفال وقدراتهم.
الموسيقى التصويرية والأغاني التي ترافقت بالرقصات أدخلت الأطفال في جو العرض بطريقو مبسطة وسلسة.
أما الأزياء فعبرت عن واقع الأعمال التي يؤديها الأطفال بلباس بائع السوس التقليدي وماسح الأحذية وصندوقه الخشبي والبسطة الخاصة ببائع العلكة والسكاكر، لتعبر عن الأعمال التي قدموها.
ويشار إلى أن العرض جاء باشراف هزاع البرماوي أما الديكور من تصميم وليد ارشيد والاضاءة لنورس يحيي والصوت لخالد الخلايلة.
ويذكر أن العرض من انتاج امانة عمان الكبرى ويستمر تقديمه مجاناً للأطفال على مسرح أسامة المشيني يومياً في العاشرة صباحاً حتى الثلاثين من الشهر الجاري.
"في الشارع" عرض مسرحي يتناول مشكلة عمالة الأطفال.
تصوير أسامة الرفاعي
