مسيرات في الكرك وجرش والبلقاء تطالب بالإصلاح ومحاربة الفساد

هشال العضايلة وصابرين الطعيمات وطلال غنيمات
محافظات- نظمت الحراكات الشبابية والشعبية في محافظات الكرك وجرش والبلقاء، فعاليات احتجاجية عقب صلاة الجمعة أمس، شاركت فيها فاعليات حزبية ونقابية مختلفة، للمطالبة بالإصلاح الشامل ومحاربة الفساد. اضافة اعلان
وجدد المشاركون مقاطعتهم للانتخابات النيابية المقبلة ورفضهم لقانون الانتخاب بصيغته الراهنة، مطالبين بضرورة إجراء تعديلات دستورية تضمن الخروج بقانون انتخاب عصري يلبي طموح الحراك.    
ففي الكرك، شهدت المحافظة تنظيم اعتصامين احتجاجيين في كل من لواء المزار الجنوبي ولواء فقوع، للمطالبة بالإصلاح ومقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة.
فقد نظمت اللجان الشعبية العربية اعتصاما بوسط الساحة الرئيسية لأضرحة ومقامات الصحابة بالمزار الجنوبي، للمطالبة بالإصلاح ومحاربة الفساد، شارك فيه عدد من المواطنين والفاعليات الشعبية والحزبية والنقابية.
وأكد متحدثون في الاعتصام على أهمية تكاتف كافة الجهود في مواجهة ما أسموه بـ"قوى الشد العكسي"، التي أفسدت الوطن وجعلته حكرا على فئة قليلة من المتنفعين.
ورفع المشاركون الأعلام الأردنية ويافطات كتب عليها شعارات تعبر عن رفضهم للقرارات الحكومية الأخيرة والخاصة برفع أسعار السلع والخدمات المختلفة.  
وطالب الناطق باسم اللجان الشعبية المحامي رضوان النوايسة بالمضي بعملية الإصلاحات السياسية، ووقف حملة مصادرة الحريات الإعلامية والسياسية. 
كما طالب النوايسة الحكومة بالاستجابة للمطالب الشعبية في الإصلاح الشامل والتراجع عن كل الإجراءات الأخيرة والعودة إلى الشعب في كافة القرارات التي تمس حياة الناس.
وشدد النوايسة على رفض قانون الصوت الواحد الذي أقرته الحكومة أخيرا باعتباره لا يمثل إرادة الشعب الأردني.
وأشار عضو اللجان الشعبية حكمت القظاونة إلى وصول المواطنين إلى درجة الإحتقان الخطير بفعل السياسات الحكومية، محذرا من أن تخرج حالة الاحتقان الشعبية عن السيطرة.
وفي بلدة فقوع، نظم تجمع أبناء فقوع وقفة احتجاجية طالبوا خلالها بالإصلاح الشامل ومحاربة الفساد.
وأكد المشاركون في الوقفة، على أهمية المضي في عملية الإصلاح حرصا على المصلحة الوطنية للشعب الأردني، باعتبار الإصلاح الحل الوحيد لكافة المشاكل التي يعاني منها الوطن.
وفي جرش، نفذ ائتلاف جرش للإصلاح مسيرة سلمية انطلقت من المسجد الحميدي الكبير وصولا إلى ساحة بلدية جرش الكبرى.
وطالب المشاركون في المسيرة التي حملت اسم "الحراك مستمر"، بإجراء تعديلات قانون الانتخاب، وتجنب رفع الدعم عن السلع الأساسية ومحاسبة الفاسدين وإيقاع أشد العقوبات بهم.
وفي البلقاء، نفذ أعضاء الحراك الشبابي والشعبي وقفة احتجاجية أمام مسجد السلط الكبير، للمطالبة بالمزيد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية.
ودعا المشاركون إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني تشرف على العملية الانتخابية المقبلة، وفق قانون انتخابي توافقي يأتي من خلال تعديلات دستورية، لفرز حكومة وطنية قادرة على النهوض بالوطن واسترداد ثروات ومؤسسات الوطن.
وطالب المشاركون بالإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ومحاسبة الفاسدين، وتحقيق التنمية الوطنية الحقيقية، التي تستند أساسا إلى تنمية قوى الإنتاج الوطني، وتنمية قطاعات الإنتاج الصناعية والزراعية والخدمية، اعتمادا على الاستغلال الأمثل لمصادر الثروات والموارد الطبيعية المتوفرة.