مسيرات في عمان والمفرق والكرك تطالب بإلغاء اتفاقية الغاز مع إسرائيل

مشاركون بمسيرة انطلقت بعد صلاة الجمعة أمس من أمام المسجد الحسيني يطالبون بإلغاء اتفاقية استيراد الغاز من إسرائيل - (تصوير: محمد أبو غوش)
مشاركون بمسيرة انطلقت بعد صلاة الجمعة أمس من أمام المسجد الحسيني يطالبون بإلغاء اتفاقية استيراد الغاز من إسرائيل - (تصوير: محمد أبو غوش)

عمان - الكرك - المفرق - طالب المئات من المشاركين في مسيرات في كل من عمان والكرك والمفرق انطلقت بعد صلاة جمعة امس بالغاء اتفاقية استيراد الغاز الطبيعي من الاحتلال الإسرائيلي.اضافة اعلان
مسيرة العاصمة والتي انطلقت من أمام ساحة المسجد الحسيني، اعتبر خلالها المشاركين فيها والذين يمثلون احزابا يسارية وقومية، بالاضافة لحراكات شعبية وقيادات من الحركة الاسلامية ان الاتفاقية تشكل تهديدا للأمن الوطني الاردني  وتعد تطبيعا للعلاقة الأردنية مع "الاحتلال الصهيوني".
وندد  المشاركون بتوقيع الحكومة على اتفاقية استيراد الغاز  من إسرائيل لمدة 15 عاما تقدر قيمتها بنحو 10 مليارات دولار.
وهتفوا في المسيرة "الشعب يريد إسقاط الاتفاقية "و"غاز العدو الاحتلال"، داعين لقطع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي وإلغاء اتفاقية وادي عربة.
كما هتف المشاركون "غاز الصهيوني احتلال" و"علي صوتك بعمان ما بدنا غاز الكيان".
وحالت قوات الدرك دون وصول المشاركين الى ساحة النخيل. إلى ذلك اعتصم العشرات من ممثلي الفاعليات النقابية والشعبية بالكرك امس في ضاحية المرج شرقي المدينة احتجاجا على اتفاقية الغاز مع اسرائيل.
وتجمع المشاركون في الاعتصام بعد صلاة الجمعة أمس أمام مسجد المرج الكبير للتعبير عن رفضهم للاتفاقية، معتبرين اياها تشكل خطرا على الاردن، ولكونها شكلا من اشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، رافعين يافطات تطالب بوقف تنفيذها.
كما نفذ العشرات من أهالي محافظة المفرق بعد صلاة ظهر أمس وقفه احتجاجية ضد اتفاقيه الغاز مع العدو الصهيوني رفع خلالها مشاركون شعارات ويافطات نددت بالاتفاقية وتباعتها على الأردن.
وطالب المحتجون بإلغاء الاتفاقية التي تصب في صالح العدو الصهيوني والبحث عن بدائل أخرى، معتبرين ان شراء الغاز من دولة محتلة هو كشراء ثروات مسروقة.
ودعا المشاركون الحكومة إلى إلغاء الاتفاقية ووقف التعاون مع الكيان الصهيوني المحتل.
ودعا علاء الخوالدة إلى ايقاف الاتفاقية فورا لأنها بحسبه ستجلب إلى الأردن العار، مشددا على دور مجلس النواب لإسقاط الاتفاقية ومحاسبة من قام بتوقيعها.
وقال إن الشعب الاردني بكافه أطيافه يرفض الاتفاقية ويعتبرها تصب في مصلحة العدو الصهيوني وهي "تعد اعترافا صريحا بحقوق إسرائيل في الغاز الفلسطيني".
وقال حسين الدغمي ان الاتفاقية تشكل خطرا على مستقبل الاردن، اذ يصبح احتياجتها من الطاقة أو جزءا كبيرا منها بيد العدو الصهيوني، مطالبا بإيقاف الاتفاقية فورا، وتحويل من وقعوا عليها الى التحقيق والعمل على ايجاد بدائل اخرى من دول عربية مثل الجزائر.
وأثار توقيع شركة الكهرباء الوطنية وشركة "نوبل إنيرجي" الأميركية، اتفاقية لتزويد الأردن بالغاز الطبيعي، من حقل "ليفاياثان" الإسرائيلي، جدلا واسعا حول دستورية الاتفاقية وأهميتها اقتصاديا.